«صوت أمريكا»: قرار كوريا الجنوبية بحضور مراسم تنصيب بوتين يترك الباب مفتوحا للعلاقات الدبلوماسية
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى خطوة تتناقض مع الولايات المتحدة، حضر سفير كوريا الجنوبية فى موسكو مراسم تنصيب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ويبدو أن تلك الخطوة تركت الباب مفتوحا أمام الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية مع روسيا فى ظل تعميق علاقات موسكو مع بيونج يانج، بحسب ما ذكرت إذاعة "صوت أمريكا".
وقالت "سول" إنها استندت فى قرارها بحضور السفير لى دو هون مراسم تنصيب بوتين "بعد النظر فى جميع الظروف المحيطة بالعلاقات الثنائية بين كوريا الجنوبية وروسيا".
وأشارت الإذاعة إلى أن الولايات المتحدة ومعظم دول الاتحاد الأوروبى قاطعت مراسم تنصيب بوتين، فى ٧ مايو الماضي، فى الكرملين.
وأعيد انتخاب الرئيس الروسي، فى مارس الماضي، ليحصل على ولايته الخامسة مع احتدام الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة لأكثر من عامين منذ عام ٢٠٢٢ ولجأت موسكو إلى بيونج يانج لإنعاش مخزونها من الأسلحة لمحاربة أوكرانيا، وفقا للإذاعة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "وجهت الولايات المتحدة سفارتنا بعدم حضور مراسم التنصيب احتجاجا على الحرب الروسية ضد أوكرانيا".
كما لم ترسل اليابان ممثلا إلى مراسم التنصيب. وقالت وزارة الخارجية اليابانية، خلال إفادة صحفية فى طوكيو، فى اليوم التالى للتنصيب، إن قرارها "يستند إلى دراسة شاملة للعدوان الروسى على أوكرانيا"، على حد وصفها.
وقال روبرت رابسون، الذى شغل منصب القائم بالأعمال ونائب رئيس البعثة فى السفارة الأمريكية فى سيول من ٢٠١٨ إلى ٢٠٢١، فى تصريحات نشرتها "صوت أمريكا": "كان حضور سفير كوريا الجنوبية لمراسم تنصيب بوتين خطوة صغيرة ولكنها مهمة من الناحية الرمزية من قبل سيول للإشارة إلى موسكو بأنها مهتمة فى تحسين العلاقات الثنائية المتدهورة أو على الأقل إدارتها بشكل أكثر فعالية".
وتابع، أن تلك الخطوة أظهرت "تعديلات على السياسة الخارجية" لكوريا الجنوبية.
وتراجعت العلاقات بين كوريا الجنوبية وروسيا مع تعمق العلاقات العسكرية بين موسكو وبيونج يانج منذ زيارة الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون لروسيا فى سبتمبر الماضي.
وفى أبريل الماضي، فرضت كوريا الجنوبية عقوبات على سفينتين روسيتين متورطتين فى تسليم إمدادات عسكرية من كوريا الشمالية إلى روسيا، بحسب الإذاعة.
وردا على ذلك، وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، خطوة سيول بأنها "خطوة غير ودية" والتى "ستؤثر على العلاقات بين كوريا الجنوبية وروسيا بطريقة سلبية".
وأشار دان ديبيتريس، الباحث فى "Defense Priority"، وهى مؤسسة بحثية مقرها واشنطن، فى تصريحات نشرتها الإذاعة، إلى أن الولايات المتحدة مستاءة من قرار كوريا الجنوبية إرسال ممثل لحضور مراسم تنصيب بوتين.
وأضاف: "هذه طريقة خفية ومنخفضة التكلفة لحكومة كوريا الجنوبية للإشارة إلى موسكو بأنه على الرغم من الخلافات حول أوكرانيا وكوريا الشمالية إلا أنها لن تحاكى سياسة العزلة الدبلوماسية الأمريكية تجاه روسيا".
وتابع، أن "سول" سمحت على الأرجح لممثلها بحضور مراسم تنصيب بوتين بسبب أن العلاقات الثنائية بين كوريا الشمالية وروسيا قد تعززت خلال العامين الماضيين، وتريد "إبقاء جميع الخيارات مطروحة على الطاولة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الولايات المتحدة موسكو بوتين مراسم تنصیب بوتین الولایات المتحدة کوریا الجنوبیة بین کوریا
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية تلمّح إلى تسليح أوكرانيا بشكل مباشر
أعلن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، اليوم الخميس، أنّ بلاده، التي تُعتبر أحد أكبر مصدّري الأسلحة في العالم، لا تستبعد إمكانية أن ترسل بصورة مباشرة أسلحة إلى أوكرانيا، بعدما أفادت تقارير بأنّ كوريا الشمالية أرسلت جنوداً لإسناد روسيا في حربها هناك.
وقال يون في مؤتمر صحافي في سيول: "الآن، اعتماداً على مستوى ضلوع كوريا الشمالية، سنعدّل تدريجياً استراتيجيتنا للدعم على مراحل".
وأضاف "هذا الأمر يعني أنّنا لا نستبعد إمكانية إرسال أسلحة" إلى أوكرانيا بصورة مباشرة.
ولكنّ رئيس كوريا الجنوبية شدّد على أنّه "إذا انخرطنا في دعم على مستوى التسليح، فستكون الأولوية للأسلحة الدفاعية".
وكانت الحكومة الكورية الجنوبية أعلنت أنّها تدرس فعلياً إمكانية أن ترسل مباشرة أسلحة إلى أوكرانيا ردّاً على إرسال بيونغ يانغ قوات لإسناد روسيا في قتالها ضد الجيش الأوكراني.
ويتعارض هذا الأمر مع سياسة لطالما اتّبعتها سيول وتقضي بعدم تصدير أسلحة إلى أيّ بلد يشهد حرباً.
روسيا تعلن السيطرة على قريتين في شرق أوكرانيا - موقع 24أعلنت روسيا اليوم الأربعاء، أنها سيطرت على قريتين قرب مدينة كوراكوف في جنوب شرق أوكرانيا حيث تسارعت وتيرة تقدم قواتها في الأيام الأخيرة.وبحسب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فقد نشرت بيونغ يانغ 11 ألف جندي كوري شمالي في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا إسناداً لقوات الكرملين.
وخلال المؤتمر الصحافي نفسه، قال يون إنّه اتّفق خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على الاجتماع "قريباً".
وقال "لقد اتّفقنا على الاجتماع قريباً.. أعتقد أنّه ستتاح لنا فرصة الاجتماع خلال هذا العام".
وأضاف أنّه ناقش مع ترامب مواضيع عدّة تتعلّق بكوريا الشمالية، مثل إرسالها إلى جارتها الجنوبية "أكثر من 7000 بالون قمامة، وتشويشها على نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس)" والتجارب الصاروخية التي تجريها باستمرار.
#UPDATE Major arms exporter South Korea is not ruling out providing weapons directly to Ukraine, President Yoon Suk Yeol said Thursday, flagging a possible shift in Seoul's stance on the issue.
"Now, depending on the level of North Korean involvement, we will gradually adjust… pic.twitter.com/tIw1uNLjWZ
وصدّق مجلس الاتحاد الروسي، أمس الأربعاء، على معاهدة الدفاع المشترك مع كوريا الشمالية.
وهذه المعاهدة، التي أبرمت خلال زيارة نادرة قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بيونغ يانغ في يونيو (حزيران) الماضي، تنصّ خصوصاً على أن يقدّم أحد الطرفين "مساعدة عسكرية فورية" للطرف الآخر، في حال تعرّض الأخير لهجوم.
وسيشكّل انخراط الجنود الكوريين الشماليين في القتال، وهو أمر يرجّح الغرب أن يكون وشيكا، ضربة جديدة للقوات الأوكرانية التي تفتقر إلى العديد والعتاد وتتراجع في مواقع عديد من خطوط الجبهة.