تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

امتدت موجة الاستياء العالمى من العدوان الإسرائيلى إلى الجيش الأمريكي حيث استقال ضابط تعبيرًا عن اعتراضه على سياسات بلاده المتبنية جانب إسرائيل.

وفى هذا الصدد؛ ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى تقرير لها أن الضابط الذى يعمل فى جهاز "استخبارات الدفاع"، أعلن قراره بالاستقالة فى رسالة مفتوحة نشرها على الإنترنت، حيث عبر عن حزنه واستيائه لمشاركته فى أنشطة تسهم فى معاناة وموت المدنيين الفلسطينيين فى غزة.

وأكد الرائد هاريسون مان، فى رسالته، على شعوره بالخزى والعار والذنب لدوره فى وكالة استخبارات الدفاع، مشيرًا إلى أن الدعم الأمريكى لإسرائيل يشمل تزويدها بالأسلحة وتقديم المعلومات الاستخباراتية.

تأتى هذه الاستقالة كجزء من سلسلة من المبادرات الفردية لمسئولين وساسة أمريكيين رفضًا لسياسات الدعم الأمريكى لإسرائيل فى ظل العدوان على غزة.

ويكشف مسيرة هاريسون عن عمله كمحلل متخصص فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، خلال فترة توليه مسئولياته فى وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، وجاءت استقالته بالتزامن مع هجوم حماس على إسرائيل فى أكتوبر الماضي، الذى أعقبه العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، والذى أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا، بينهم مدنيون أبرياء.

ووفقًا للصحيفة الأمريكية قال مان فى رسالته، إن عمله فى وكالة استخبارات الدفاع ساهم بشكل مباشر فى دعم السياسات الأمريكية المتبعة تجاه إسرائيل، مما جعله يشعر بالحزن والعار والذنب لمشاركته غير المباشرة فى معاناة الفلسطينيين وسقوط الضحايا.

وأبدى استياءه من عدم تجاهله للصور المروعة التى شهدها العالم خلال الأشهر الماضية، وربط ذلك بتضامنه مع معاناة الشعب الفلسطينى ومسئوليته الأخلاقية والإنسانية كمحلل استخباراتي.

وأشار مان فى الرسالة إلى أن الدعم غير المشروط الذى تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل يشجع على التصعيد اللا محدود، الأمر الذى يهدد باندلاع حروب ذات مدى أوسع، موضحًا أنه وزع نسخة سابقة من رسالته فى ١٦ أبريل الماضي، وهو التوقيت الذى كثف فيه الجيش الإسرائيلى خططه لاقتحام مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأكد مان لصحيفة "واشنطن بوست" صحة استقالته ومضمون رسالته التى نشرتها سابقًا صحيفة "نيويورك تايمز"، ورغم ذلك، امتنع عن التعليق بشكل مفصل على الأمر أكثر من ذلك فى الوقت الحالي.

وبحسب تقرير "واشنطن بوست"، فقد أدت إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن لأزمة غزة إلى تعميق الانقسام بين الموظفين، مما أثار موجة من الغضب والمعارضة داخل العديد من مؤسسات الحكومة، وعلى الرغم من ذلك، لم يُقْدِم على الاستقالة احتجاجًا على هذا الوضع، سوى عدد قليل منهم.

وفى وزارة الخارجية الأمريكية، كتب المسئولون عدة برقيات تعبر عن اعتراضاتهم حول الأحداث فى غزة، باستخدام منصة التقديم الداخلى للاحتجاجات، وهى آلية تمتد جذورها إلى فترة حرب فيتنام.

وتضمنت هذه الاحتجاجات دعوات لوقف دائم لإطلاق النار وفرض قيود على الدعم العسكرى الأمريكي، كما استقال جوش بول، الذى عمل فى الوزارة لأكثر من عقد، من منصبه فى أكتوبر الماضي.

وفى تصريح له، انتقد بول قرار الإدارة بتقديم المزيد من الأسلحة لإسرائيل، معتبرًا أن هذا القرار كان "قصير النظر ومدمرًا" و"ظالمًا".

واستكمالًا لسلسلة من الاستقالات التى شهدتها الخارجية الأمريكية، قدمت أنيل شيلين استقالتها فى مارس الماضي، حيث كانت تشغل منصبًا مسئولًا فى قسم قضايا حقوق الإنسان.

وأعربت شيلين عن عدم قدرتها على مواصلة أداء عملها، مشيرة إلى أن "محاولة الدفاع عن حقوق الإنسان أصبحت مستحيلة".

وفى أبريل، انضمت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية هالة هاريت، إلى قائمة الاستقالات احتجاجًا على مسألة عدم قدرة المسئولين المحترفين على التأثير على السياسة الأمريكية.

وفى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وقع مئات الموظفين على رسالة فى نوفمبر الماضي، داعين إدارة بايدن إلى استخدام نفوذها لإقرار وقف إطلاق النار.

على صعيد آخر؛ كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن تصاعد الاستياء بين القادة العسكريين الإسرائيليين حيال تطورات الحرب فى غزة، حيث يشعرون بالقلق بسبب وصول المهمة العسكرية فى القطاع إلى نقطة التكرار، فى ظل عدم وجود رؤية واضحة لمرحلة ما بعد النزاع.

يشير التقرير الذى نُشر الثلاثاء الماضى إلى تزايد الشعور بالقلق بين القادة العسكريين الإسرائيليين، الذين يرون أنهم يواجهون تحديًا جديدًا فى معالجة الوضع فى غزة، خاصة مع تصاعد الصراع مع حركة حماس فى الشمال والجنوب.

يؤكد كبار الضباط العسكريين الحاليين والسابقين أن عدم وجود خطة محكمة لما بعد الحرب فى غزة أثّر بشكل كبير على الاستراتيجية العسكرية، مما جعل القوات مضطرة للمواجهة مجددًا فى الشهر الثامن من الصراع.

ويرى هؤلاء الضباط أن استمرارية العمليات القتالية دون رؤية مستقبلية محددة يمكن أن يؤدى إلى دوامة من التكرار، خاصة فى ظل عودة مقاتلى حماس إلى المناطق الشمالية من القطاع.

وعبر مسئولون إسرائيليون، تحدثوا لـ"نيويورك تايمز" بشرط عدم الكشف عن هويتهم، عن إحباطهم من عدم وجود استراتيجية واضحة لما بعد الحرب من جانب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث لم يُعلن عن أى بديل لحماس فى حكم غزة.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الجيش الأمريكي غزة استخبارات الدفاع واشنطن بوست فى غزة

إقرأ أيضاً:

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: الاتفاق النووي الإيراني أصبح من الماضي

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن الاتفاق النووي الإيراني أصبح من الماضي.

أخبار العالم | أمريكا توقع اتفاق المعادن مع أوكرانيا.. هيجسيث يتوعد إيران بسبب دعم الحوثي.. ونتنياهو يعلن حالة طوارئ بسبب حرائق القدسستدفعون الثمن.. وزير الدفاع الأمريكي يهدد إيران برد حاسم على دعم الحوثيين

وسجّلت  مدينة (رشتخوار) بمحافظة (خراسان الرضوية) شرقي إيران وقوع زلزالا عنيفا بقوة 5 درجات علي مقياس ريختر. 

وبدوره؛ قال حاكم مدينة (رشتخوار) علي موسوي في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن ثلاثة أشخاص تعرضوا لإصابات طفيفة أثناء هروبهم من الزلزال الذي لم يخلف خسائر مادية.

ونبه  إلى أن مدينة (رشتخوار) تعرضت للزلزال عند الساعة الخامسة و10 دقائق بالتوقيت المحلي لافتا إلى أنه سجل على عمق 10 كيلومترات عن سطح البحر. 

وبالامس؛ شهدت العراق   تسجيل هزة أرضية في محافظة السليمانية قرب الحدود العراقية - الإيرانية.

وبحسب الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي؛ فقد بلغت قوتها (2.7) درجة على مقياس ريختر.

طباعة شارك الوكالة الدولية الدولية للطاقة الذرية الاتفاق النووي الإيراني

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: (إسرائيل) تُخلي 70% من غزة .. وتحذيرات من احتلال طويل الأمد
  • مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: الاتفاق النووي الإيراني أصبح من الماضي
  • لم تحدث منذ الحرب الباردة .. إجراءات عاجلة للجيش الأمريكي || تفاصيل
  • وزير الدفاع الأمريكي يهدد إيران: ستدفع ثمن دعمها للحوثيين في الوقت والمكان الذي تختاره واشنطن
  • ستدفعون الثمن.. وزير الدفاع الأمريكي يهدد إيران برد حاسم على دعم الحوثيين
  • الحوثيون: واشنطن شنت 1300 غارة على اليمن منذ منتصف مارس الماضي
  • بمناسبة عيد العمال.. موقع شمسان بوست يحتفي بطاقمه
  • واشنطن بوست: على أميركا التحرك لوقف الإبادة الجماعية في السودان
  • البيت الأبيض: ترامب يركز على تراجع معدلات التضخم التي خلفتها إدارة بايدن
  • زاخاروفا: إدارة بايدن كانت تجهز أوكرانيا للذبح منذ البداية