رابعة وحليمة.. مسنتان فلسطينيتان تجسدان مأساة النكبة
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
تُجسد الحاجة رابعة عابد والحاجة حليمة من مخيم البقعة بالأردن مأساة اللاجئين الفلسطينيين الذين هجّرهم الاحتلال الإسرائيلي من مدنهم وقراهم في نكبة 1948.
وفي الذكرى الـ76 لنكبة فلسطين، سلط تقرير لمراسل الجزيرة في الأردن تامر الصمادي الضوء على فلسطينيين عاشوا مراحل النكبة المريرة ويعيشون حاليا في مخيم البقعة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في العالم الذي يقع على أطراف العاصمة الأردنية عمّان.
ورغم طول السنين، فما زالت الحاجة رابعة تتذكر أدق تفاصيل عذابات هجرتها طفلة من قريتها الفالوجة في فلسطين عام 1948، حيث حوصرت والدتها في القرية، ووقع والدها في الأسر، فقامت بإنقاذ أطفال شقيقتها المتوفاة من داخل منطقة زرعت بالألغام، لتبدأ فصول هجرتها إلى الأردن.
وللحاجة رابعة أبناء وأحفاد وأحفاد أحفاد، جميعهم يتوارثون ويتمسكون بحق العودة، لكن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ قرابة 8 أشهر أعادت إلى أذهان الحاجة رابعة صور وعذابات وإرهاصات النكبة الأولى.
ولا تختلف حال الحاجة حليمة -التي كانت فتية عندما حلت النكبة- عن حال الحاجة رابعة، فهي تجسد مأساة اللجوء، إذ تعيش اليوم وحيدة إلا من ذاكرتها المتعبة. وكانت قد هُجّرت من قريتها مع زوجها ولم تُرزق بأبناء.
تغني الحاجة حليمة لوطنها فلسطين ولحنينها إليه، لكنها تتوقف فجأة وتدعو المولى -عز وجل- بأسمائه الحسنى وبحرارة وصدق أن يشفق على الفلسطينيين الذين يواجهون العدوان والظلم.
وحسب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في الأردن 2.5 مليون، ويبلغ عدد سكان مخيم البقعة 130 ألف لاجئ.
وقد أعادت أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 القضيةَ الفلسطينية إلى الواجهة، ومع حلول الذكرى الـ76 للنكبة لا تتوقف أحلام العودة في مخيمات اللجوء التي تحتضن الفلسطينيين.
ويظل مخيم البقعة في الأردن شاهدا على حق العودة، وتظل وكالة أونروا حاضرة بين اللاجئين، وشاهدة على حقهم، ودليلا على عجز المجتمع الدولي تجاههم، حسبما يقولون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات اللاجئین الفلسطینیین مخیم البقعة
إقرأ أيضاً:
دون الحاجة إلى تدخل جراحي مفتوح.. إجراء ٣ عمليات دقيقة بالقسطرة التداخلية لأطفال بمستشفى سوهاج الجامعي
نجح الفريق الطبي بوحدة قسطرة الأطفال في إجراء ثلاث عمليات دقيقة ومعقدة بالقسطرة التداخلية لأطفال تتراوح أعمارهم بين ٣ و١٣ عامًا، وذلك خلال يوم واحد فقط، بإستخدام أحدث الأجهزة والتقنيات.
وقال الدكتور حسان النعماني، رئيس الجامعة، إن هذا النجاح يعكس الدعم المستمر الذي توليه الجامعة للقطاع الصحي، وحرصها على توفير الإمكانيات والتجهيزات الحديثة التي تُسهم في تقديم خدمة طبية متميزة للمواطنين، مشيداً بالمستوى العلمي والمهني الرفيع الذي يتمتع به الفريق الطبي بالمستشفى الجامعي، مؤكداً أن هذه العمليات تعكس مدى تطور وحدة قسطرة الأطفال من حيث الكوادر والإمكانيات، وتُعد خطوة مهمة نحو التوسع في استخدام القسطرة التداخلية كبديل آمن وفعال للجراحة.
وقال الدكتور مجدي القاضي، عميد كلية الطب البشري ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية بأن العمليات الثلاث تمثل نقلة نوعية في علاج العيوب الخلقية بالقلب لدى الأطفال، حيث تمت بإستخدام القسطرة التداخلية دون الحاجة إلى تدخل جراحي مفتوح، مما يُسهم في تقليل المضاعفات وتسريع معدلات الشفاء.
وأوضح الدكتور أحمد كمال عبد الحميد، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، انه تم علاج الطفلة حور (٣ سنوات) والتي كانت تعاني من ثقب بين الأذنين، وتم غلقه بإستخدام جهاز أمبلاتزر، والطفلة مريم علي (٦سنوات) التي كانت تعاني من ثقب بين الأذنين مصحوب بتضخم في القلب ونقص في النمو، وتم علاجها بإستخدام جهاز لايف تك، والطفلة فاطمة (١٣ سنه)، والتي كانت تعاني من ثقب بين البطينين، وتم إغلاقه بإستخدام جهاز كونار لايف تك، وهو من أحدث أجهزة إغلاق الثقوب عالميًا.
وذكر الدكتور عبد الرحيم عبد ربه رئيس قسم الاطفال ان وحدة قسطرة قلب الأطفال تقدم خدماتها لقطاع كبير من الأطفال داخل المحافظة وخارجها وتضم الدكتوره صفاء حسين المشرف على وحدة قسطرة قلب الأطفال، والدكتورة ياسمين خلف وعدد من الأطباء المقيمين، حيث نجحت الوحدة بالقضاء علي قوائم الانتظار بالنسبة لحالات العيوب الخلقية بالقلب وشملت ١١٥ حالة العام الماضي.