ذا هيل: الهجرة هي المنقذ الحقيقي للشعب الأميركي
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
تظهر الروايات المتعلقة بالهجرة وكراهية الأجانب الولايات المتحدة وكأنها تعج بالمهاجرين، ولكن الواقع هو أن الهجرة من شأنها أن تساعد في ضمان بقاء برامج الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية قابلة للحياة ومستدامة.
وفي هذا الموضوع، تحدثت كريش أومارا فيغناراجا الرئيسة والمديرة التنفيذية لمنظمة "ملجأ عالمي" (Global Refuge)، في مقال بموقع "ذا هيل" الأميركي، افتتحته باستعراض تقرير وصفته بالمشؤوم حول الرعاية الطبية، صادر عن أمناء الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية.
وقالت رئيسة المنظمة إن النقطة المضيئة الوحيدة في التقرير هي أن الولايات المتحدة ربما تكون قد تمكنت من تأجيل الإفلاس لمدة عام واحد، مشيرة إلى أن ذلك لا يمثل عزاء كبيرا في بلاد تواجه تحالفا ثلاثيا، بين شيخوخة السكان وتدني معدل المواليد وارتفاع الديون الفدرالية.
الهجرة ضرورةوتتطلب هذه الحقائق المتعلقة بالأجيال إيجاد حلول على نطاق واسع، وبالتالي فإن سياسة الهجرة المدروسة تشكل على وجه التحديد شريان الحياة الذي تحتاج إليه الرعاية الطبية والضمان الاجتماعي بشدة، كما ترى الكاتبة.
ونبهت فيغناراجا إلى أن ما يغيب عن ذهن القوميين هو أن المهاجرين يقدمون مساهمات اقتصادية وضريبية مباشرة، ويساهمون في التجديد الديمغرافي، ويشكلون قوى عاملة في مجال الرعاية الصحية لتوفير الرعاية الكافية للسكان المسنين، وهم يمثلون مجموعة متنوعة من المواهب والمهارات لقوتنا العاملة، مما يحفز النمو الاقتصادي.
وحسب مكتب الميزانية في الكونغرس، ستساعد الهجرة في تعزيز الاقتصاد الأميركي بنحو 7 تريليونات دولار على مدى العقد المقبل، وتوليد ما يقرب من تريليون دولار من أموال الضرائب الفدرالية.
ولا تقتصر المزايا المالية على المهاجرين ذوي المهارات العالية الحاصلين على تأشيرات عمل، فحسب دراسة جديدة أجرتها وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، قدم اللاجئون وطالبو اللجوء وحدهم مساهمة صافية تبلغ حوالي 124 مليار دولار في خزائن الضرائب المحلية والولائية والفدرالية من عام 2005 إلى عام 2019.
تجديد ديمغرافيومع التهرّم السكاني وانخفاض معدلات المواليد بين السكان الأصليين إلى أدنى مستوياتها، فإن الهجرة -حسب فيغناراجا- توفر التجديد الديمغرافي المطلوب، كما أن دخول المزيد من المهاجرين، يساهم في تنشيط القوى العاملة ودعم مجموعة أكبر من المساهمين في هذه البرامج.
ورأت الكاتبة أن ما تظهره الدراسات المتتالية من أن المهاجرين يميلون إلى أن يكونوا أصغر سنا ويعملون لفترة أطول ويتمتعون بمعدلات مواليد أعلى، يساعد على تعويض الاختلالات الديمغرافية الحالية التي تؤرق الولايات المتحدة.
وذكرت أن 61% من دور رعاية المسنين أبلغت عن تقييد القبول الجديد بسبب نقص الموظفين، حسب مسح أجرته جمعية الرعاية الصحية الأميركية لعام 2022، مما يعني أن العاملين في مجال الرعاية الصحية المهاجرين في وضع جيد لسد هذه الفجوات.
ودعت الكاتبة الكونغرس إلى توسيع مسارات الهجرة للعاملين المباشرين في مجال الرعاية الصحية، مشيرة إلى أن أحد الاحتمالات هو اقتراح معهد بروكينغز لإنشاء فئة تأشيرة مخصصة للعاملين في مجال الرعاية الصحية، تكون خيارات مسار عملهم الحالية إما محددة أو مؤقتة أو موسمية.
وخلصت الكاتبة إلى أن الوقت حان لكي يدرك المسؤولون المنتخبون أن الميزة التنافسية للولايات المتحدة تكمن في رغبة الناس الدائمة في بناء مستقبل فيها، وأن هناك ثمنا تدفعه البلاد مقابل المعارضة العنيدة غير المحسوبة للقادمين الجدد، وما لم يتخذ صناع السياسات الإجراءات اللازمة، فإن الأميركيين الأكبر سنا سيضطرون بشكل غير عادل إلى تحمل هذه التكلفة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات فی مجال الرعایة الصحیة الرعایة الطبیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس «الرعاية الصحية»: القانون الموحد يحدث طفرة غير مسبوقة في نمو سوق التأمين الطبي
شارك الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، المشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، في احتفالية مرور 70 عامًا على تأسيس الاتحاد المصري للتأمين، التي شهدت حضور مجموعة من القيادات التنفيذية والخبراء في قطاعي التأمين والرعاية الصحية.
وهنّأ الدكتور أحمد السبكي، الاتحاد المصري للتأمين بهذه المناسبة، مشيدًا بالدور المحوري الذي اضطلع به على مدار العقود السبعة الماضية في دعم قطاع التأمين بمصر، وتعزيز استدامة الرعاية الصحية، مؤكدا أهمية التعاون مع شركات التأمين الطبي الخاص لضمان استمرارية تقديم الخدمات والرعاية الصحية للمواطنين.
استحداث منتجات تأمينية جديدة تستهدف خدمة الوافدين للسياحة العلاجيةوأشار السبكي إلى دراسة هيئة الرعاية الصحية مع هيئة الرقابة المالية والاتحاد المصري لشركات التأمين لاستحداث منتجات تأمينية جديدة تستهدف خدمة الوافدين للسياحة العلاجية، والتأمين الطبي على المقيمين من غير المصريين، وكذلك غير المنتفعين بمنظومة التأمين الصحي الشامل في محافظات التطبيق المرحلي.
وأضاف أن المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل تشهد تعاونًا كبيرًا بين هيئة الرعاية الصحية، باعتبارها الذراع التنفيذي للدولة في تقديم خدمات التأمين الصحي الشامل، وشركات التأمين الطبي الخاص لفتح آفاق جديدة للتكامل مع التأمين الطبي الحكومي.
نمو أسواق التأمين الطبي الخاصوأشار إلى أن قانون التأمين الموحد لعام 2024 يحدث طفرة غير مسبوقة في نمو أسواق التأمين الطبي الخاص وشركات الوساطة الطبية في مصر، ويسهم في تعزيز الحوكمة الرشيدة لإدارة العلاقة بين المستفيدين من أنظمة العلاج التأميني وشركات التأمين الطبي الخاص، سواء المحلية أو الدولية.
وفي ختام الاحتفالية، أهدى الاتحاد المصري للتأمين درع الاتحاد للدكتور أحمد السبكي تقديرًا لجهوده في تتفيذ منظومة التأمين الصحي الشامل وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، كما شارك السبكي في تكريم قيادات الاتحاد؛ احتفاءً بمسيرتهم الحافلة في دعم وتنمية قطاع التأمين بمصر.