لبنان: نطالب بالضغط على حكومة «تل أبيب» للانسحاب من أرضنا
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
قال نجيب ميقاتى، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، إن تزايد أعداد النازحين السوريين فى لبنان يشكل ضغطاً إضافياً على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة والموارد اللبنانية المحدودة، متابعاً: «نأمل تفعيل عمل لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا، مما يساعد على تحقيق رؤية عربية مشتركة متفق عليها وتأمين مالى لتسهيل عودة النازحين السوريين لبلدهم».
وأضاف، فى كلمته خلال القمة، أن لبنان يؤكد استعداده الكامل للتعاون مع دول الجوار والدول العربية والأوروبية من أجل معالجة الأزمة ووضع حد لها من خلال تأمين عودة السوريين إلى بلدهم التى أصبحت آمنة، وتقديم المساعدات اللازمة والمجدية لهم فى بلدهم.
وأشار إلى أن رأس الأزمات اللبنانية هى شغور سدة الرئاسة اللبنانية الأولى، وعدم توصل اللبنانيين إلى آلية اتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية يعيد انتظام الحياة الدستورية، وأن اللبنانيين يعولون جداً على دور الأشقاء العرب، لا سيما أعضاء اللجنة الخماسية، من أجل مساعدة القوى السياسية اللبنانية على إنجاز هذا الاستحقاق.
وتابع: «إن قضية فلسطين هى القضية العربية الأولى، ونكبتها ما زالت تعصف بالعالم العربى وتهدد أمنه واستقراره فى ظل الممارسات الإسرائيلية الوحشية وانتهاكاتها اليومية لحقوق الإنسان والقانون الدولى الإنسانى من خلال الأعمال التوسعية والتهجيرية».
ونوه بأنه يجب العمل على وقف فورى ودائم لإطلاق النار وإدخال المساعدات، وإعادة إعمار قطاع غزة، وإيجاد حل سياسى جدى وفاعل يدفع باتجاه حل الدولتين استناداً إلى القرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية التى أُطلقت فى قمة بيروت العربية لعام 2002، وذلك فى سبيل استقرار ثابت للشعوب العربية.
وقال «ميقاتى» إن ما يشهده لبنان من أحداث وتصعيد على الحدود الجنوبية منذ أكثر من 7 أشهر، تزامناً مع ما يعانيه أهالى قطاع غزة من ألم، ليس سوى نتيجة طبيعية لتواصُل الاعتداءات الإسرائيلية.
وتابع: «نجدد اليوم أمام القمة العربية التزام لبنان بالقرارات الشرعية الدولية، ونطالب بالضغط على إسرائيل للانسحاب من أرضنا المحتلة، ووقف انتهاكاتها البرية والبحرية والجوية والتطبيق الكامل لقرار 1701، ضمن مجموعة كاملة بضمانات واضحة ومعلنة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القمة العربية قمة المواجهة وقف العدوان على غزة
إقرأ أيضاً:
"قتلها وانتحر".. ماذا حول وفاة الإعلامية اللبنانية "عبير رحال" على يدي زوجها؟
في حادثة مروعة هزت لبنان، أقدم زوج الإعلامية عبير رحال، خليل مسعود، على قتلها بدم بارد داخل محكمة شحيم الشرعية في جبل لبنان، ثم قام بالانتحار بعد لحظات من الجريمة. وقد أثارت هذه الحادثة موجة من الصدمة والغضب في لبنان، خاصة بعدما قام القاتل ببث فيديو عبر حسابه الشخصي على "فيس بوك" كشف فيه عن دوافعه وراء ارتكاب هذه الجريمة البشعة.
تفاصيل الجريمةفي يوم الجمعة 27 ديسمبر 2024، تعرضت الإعلامية عبير رحال لاعتداء مروع على يد زوجها خليل مسعود في محكمة شحيم. قام مسعود بإطلاق النار على زوجته داخل المحكمة، ليلقي بها في الموت على الفور. بعدها، وبعد مرور ساعة من ارتكاب جريمته، نشر مسعود فيديو على موقع "فيس بوك" ليكشف سبب فعلته، مشيرًا إلى أنه قتلها بسبب الخيانة والشرف، إضافة إلى وجود خلافات مالية بينهما.
فيديو القاتل: الاعتراف بالجريمةفي الفيديو الذي نشره القاتل عبر حسابه الشخصي، تحدث خليل مسعود عن تفاصيل علاقته بزوجته، التي بدأها منذ سنوات. وأوضح أنه أنشأ لها مواقع إخبارية عديدة، لكنه اكتشف أنها كانت تخونه وتتصرف بما يخالف توقعاته. وذهب مسعود إلى اتهام زوجته بالسحر والشعوذة، حيث أشار إلى أنها كانت تسعى إلى الشهرة بأي ثمن، حتى ولو كان ذلك على حساب عائلتها. كما ذكر أنه تعرض للظلم من زوجته، حيث رفعت ضده دعوى خلع اتهمته فيها بالضرب، قبل أن تتراجع عنها لاحقًا.
وفي نهاية الفيديو، وجه مسعود كلمات مقتضبة، قائلًا إنه قد يرحل عن الدنيا بعد ارتكاب الجريمة، وطلب من المتابعين الدعاء له بالترحم.
الانتحار بعد الجريمةبعد نشر الفيديو، تم العثور على جثة خليل مسعود بعد انتحاره باستخدام نفس السلاح الذي استخدمه في قتل زوجته. وبذلك، انتهت حياة مسعود بعد أن أقدم على قتل زوجته وانتهت حياته بنفس الطريقة المأساوية.
عبير رحال: الإعلامية اللبنانية الراحلةعبير رحال كانت إعلامية لبنانية بارزة تعمل في مجال الصحافة والإعلام. كانت تدير العديد من المواقع الإخبارية ولها وجود قوي على وسائل التواصل الاجتماعي. رحال كانت متزوجة من خليل مسعود، ولديهما ثلاثة أطفال. تعتبر هذه الجريمة واحدة من سلسلة من حوادث العنف الأسري التي شهدتها لبنان، إذ شهد العام 2023 ارتفاعًا كبيرًا في معدلات قتل النساء، حيث أشارت جمعيات حقوقية إلى زيادة بنسبة 300%.
حوادث العنف الأسري في لبنانتعد جريمة قتل عبير رحال جزءًا من ظاهرة متزايدة في لبنان تتعلق بالعنف الأسري. وفقًا لتقارير منظمات حقوق الإنسان، شهدت لبنان ارتفاعًا ملحوظًا في حالات العنف الأسري خلال العام 2023. ومن المثير للقلق أن هذه الجرائم غالبًا ما تتضمن الاعتداءات والقتل، خاصة ضد النساء.
الواقع المأساوي لهذه الحوادث يسلط الضوء على حاجة لبنان إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف هذا العنف وحماية حقوق النساء في المجتمع.