مجمع سلاطين وشيوخ قبائل الصومال يشكرون الإمام الأكبر لسعيه لإصلاح الأمة
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
أرسل مجمع السلاطين وشيوخ القبائل في الصومال، برقية شكر وتقدير لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، على جهوده السامية في نشر رسالة الإسلام السمحة، وسعيه الدائم لإصلاح أمة الإسلام وإرشادها إلى الطريق القويم، والتصدي للأفكار المنحرفة، وتوحيد صف أهل الشهادة، ومحاربة التكفير، وحقن دماء المسلمين بشتى طوائفهم.
حصنا للعروبة والإسلام
كما ثمّن «مجمع السلاطين وشيوخ القبائل بالصومال»، وقوف جمهورية مصر العربية وأزهرها الشريف إلى جانب جمهورية الصومال عبر مختلف العصور، داعين المولى عز وجل أن يحمي مصر وأزهرها الشريف، وأن يبقيها حصنا للعروبة والإسلام، وأن يحفظ شيخ الأزهر ويبارك فيه، وأن يوفقه إلى مافيه الخير للإسلام والمسلمين.
على الجانب الآخر قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر نتألم كثيرًا من حجم المحنة التي ألمّت بأهلنا في السودان، ونعيش معهم مآسيهم ونشاركهم الحزن، وندعو الله أن يفرج كربهم وأن يوحد كلمتهم لما فيه مصلحة هذا البلد وهذا الشعب الذي عانى ولا يزال ويلات الصراع والانشقاق.
مؤكدًا أنه منذ اندلاع الأزمة الحالية والأزهر لا يدخر جهدًا في دعم السودان، وقد أصدرنا قرارًا بمعاملة أبنائنا السودانيين المتقدمين للدراسة في الأزهر معاملة أبنائنا المصريين، من حيث تيسير إجراءات التقديم والقبول في المنح الدراسية.
وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى أننا لدينا أكثر من ألف طالب وطالبة سوداني يدرسون بالأزهر، ويقدم الأزهر ٣١٠ منحة دراسية لأبناء السودان للالتحاق بالتعليم الأزهري، ولدينا لجان دائمة الانعقاد في جامعة الأزهر وبيت الزكاة والصدقات المصري لدراسة تقديم الدعم اللازم لأبنائنا وإخواننا السودانيين الموجودين في مصر.
جاء ذلك خلال لقائه الفريق أول عماد الدين مصطفى عدوي، سفير جمهورية السودان لدى القاهرة، امس الخميس بمشيخة الأزهر
حيث سلم السفير السوداني دعوة السيد رئيس مجلس السيادة السوداني، لشيخ الأزهر لزيارة البلاد، وقدم تحيات سيادته لفضيلة الإمام الأكبر لتقديم الدعم اللامحدود لأبناء السودان، قائلا لقد لمس الشعب السوداني خدمات الأزهر في شتى المجالات الطبية والتعليمية والدعوية، معربًا عن تقديره الكبير لدور الأزهر في الأزمة التي تدور في السودان.
من جهته، أكد السفير السوداني أن السودانيين مشبعون بمحبة الأزهر وقلوبهم معلقة بعلمائه وأساتذته، ونشكر لفضيلتكم دعمكم المتواصل لأبناء السودان.
مضيفا ان الأزهر هو أكبر مؤسسة قدمت فرصًا تعليمية ومنحًا دراسية لأبناء السودان، وقدَّم بيت الزكاة والصدقات المصري -الذراع الخيري للأزهر- جهودًا كبيرة وساهم في علاج الكثير من المرضى السودانيين».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر شيخ الأزهر الإمام الأكبر لأبناء السودان الإمام الأکبر
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يثمن مواقف كولومبيا الداعمة لوقف الإبادة الجماعية في غزة
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأحد، بمشيخة الأزهر، فيرونيكا ألكوسير جارسيا، قرينة رئيس جمهورية كولومبيا.
وأكد الإمام الأكبر تقديره لجمهورية كولومبيا، كما طلب من ضيفته إبلاغ تحياته للرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، وتقديره لموقفه في تأكيده ضرورة احترام قرار المحكمة الجنائية الدولية بتنفيذ مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بشأن مجرمي حرب الكيان المحتل، ومطالبته المستمرة لوقف الإبادة الجماعية والمجازر التي ترتكب في غزة.
قرار المحكمة الجنائيةوأشار الإمام الأكبر، في بيان، اليوم الأحد، إلى أن الأزهر يقوم على نشر رسالة الإسلام الممثلة في نشر السلام بين الجميع؛ حيث جعل الإسلام التعارف والتلاقي والتراحم أساسًا للعلاقات الإنسانية بين البشر على اختلاف عقائدهم وأجناسهم وألوانهم، مبينًا أن الله -جلَّ وعلا- لو أراد الله لجعل الناس جميعًا متشابهين، ولكنه أراد أن يجعل الاختلاف سنة كونية، وجعل روابط الأخوة الإنسانية هي الحاكمة في العلاقات بين المؤمنين وبعضهم البعض، وبين المؤمنين وغير المؤمنين، وجعل لهذه الأخوة واجباتها وفرائضها التي تعلي من قيمة الإنسان حتى في حالة الحرب، موضحًا أن الحرب في الإسلام لم تشرع إلا لرد العدوان، وأنَّ ما نراه من حروب عرفت تاريخيًّا بالحروب الدينية لم تكن بدوافع دينية بقدر كونها مدفوعة بأيديولوجيات سياسية حاولت اختطاف الدين واستغلاله، كما يحدث الآن في غزة من قتل وإبادة وممارسة أبشع الجرائم تحت غطاء نصوص دينية توراتية يتم تفسيرها بشكل مشوَّه وخاطئ لتبرير أهداف سياسية لاغتصاب الأرض واستيلاء على حقوق الفلسطينيين.
نشر ثقافة السلاموأشار الإمام الأكبر إلى أن الأزهر اتخذ خطوات جادة لنشر ثقافة السلام والأخوة داخل مصر وخارجها؛ حيث بادر الأزهر بإنشاء بيت العائلة المصرية مع الكنائس المصرية، لتعزيز روابط الأخوة والتعايش بين المصريين؛ مسلمين ومسيحيين، وانطلق من هذه المبادرة إلى الانفتاح على المؤسسات الدينية والثقافية حول العالم، وبذلنا جهودًا كبيرة في بناء جسور التواصل مع المؤسسات في الغرب، وتُوِّجت هذه الجهود بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية في أبوظبي مع أخي العزيز البابا فرنسيس، التي استغرق العمل عليها عامًا كاملًا قبل توقيعها، كما اعتمدت الأمم المتحدة ذكرى توقيعها في الرابع من فبراير يومًا عالميًّا للأخوة الإنسانية.
وأكَّد شيخ الأزهر أنَّ السبب الرئيسي فيما يعانيه إنسان اليوم، هو سياسة الجسد المعزول تمامًا عن الروح والوجدان، وهذا التوجه العالمي الذي يحاول إقصاء الدين وتغييبه وتسييسه لتحقيق رغبات مادية، وفي مقدمتها تبرير صناعة الأسلحة والمتفجرات رغم ما تسببت فيما نراه من حروب وصراعات.
من جهتها، أعربت السيدة فيرونيكا عن امتنانها للقاء شيخ الأزهر، ومتابعتها لجهود فضيلته في إقرار السلام العالمي، مؤكدة ثقتها في قدرة القادة الدينيين على إحلال السلام ونشره من خلال الحوار والتقارب، كما أشارت إلى اتفاقها مع رؤية فضيلته حول خطورة صناعة الأسلحة، وأنها السبب الرئيسي في المأساة التي تحدث في العالم، مشيرة إلى أمنيتها بوقف هذه الصناعة من أجل القضاء على الفقر والصراع والكراهية والحروب، كما أكدت أنه علينا أن ننظر إلى العالم برؤية مختلفة عن السياسيين لاستبدال الكراهية بالمحبة والحروب بالسلام، وعبَّرت عن أهمية الوثيقة التاريخية للأخوة الإنسانية وحاجة العالم إلى هذا الأنموذج في التعاون بين رموز الأديان.