البحرين: ندعو لمؤتمر دولي للسلام بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
قال ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، إن القمة العربية تنعقد اليوم وسط ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد من حروب مدمرة ومآسٍ إنسانية مؤلمة، وتهديدات تمس أمتنا فى هويتها وأمنها وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها.
وتقدم «حمد»، خلال كلمته بالدورة الـ«33» للقمة العربية المقامة بالمنامة بمملكة البحرين، أمس، بعدد من المبادرات للإسهام فى خدمة القضايا الجوهرية لاستقرار المنطقة، وأولها الدعوة إلى مؤتمر دولى للسلام فى الشرق الأوسط، إلى جانب دعم الاعتراف الكامل بدولة فلسطين وقبول عضويتها فى الأمم المتحدة، إضافة إلى مقترح خاص بتوفير الخدمات التعليمية والصحية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات فى المنطقة.
وأكد أن مملكة البحرين تتطلع لتحقيق كل ذلك من خلال قنوات العمل العربى المشترك وشركائه الدوليين، متابعاً: «نجاحنا فى التقدم والبناء الحضارى سيجعل شعوب المنطقة تحظى بأجواء السلام الدائم وأن تعتاد الأمان وتنعم بجوهر التنمية الشاملة والقائمة على العدالة والمساواة وتعزيز حقوق الإنسان وحماية حرياته، آملين أن نصل بمشاوراتنا لما يُسهم فى إعادة التأسيس لحاضر مزدهر ومستقبل مشرق تستحقه أجيالنا القادمة».
وأوضح أن هذه المبادرات تمت بالتعاون العربى بمجال التكنولوجيا المالية والتحول الرقمى، مضيفاً: «نجدد العزم والأمل المشترك لمستقبل واعد لأمتنا العربية، وأتشرف بتسلم رئاسة القمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود».
ولفت إلى أنه «مع استمرار هذه المخاطر المحيطة بأمننا القومى العربى، تتزايد حدة المسئولية المُلقاة على عاتقنا لحماية مسيرتنا العربية المشتركة ولفتح صفحة جديدة من الاستقرار والتنمية، تُقربنا من تطلعاتنا المشروعة كقوة حضارية قادرة على فهم متطلبات العصر ومواكبة عجلة تقدمه».
واستطرد: «فى ضوء ما يتعرض له الشعب الفلسطينى الشقيق من إنكار لحقوقه المشروعة فى الأمن والحرية وتغيير المصير، تزداد حاجتنا لبلورة موقف عربى ودولى مشترك وعاجل، يعتمد طريقة تحاور والتضامن الجماعى لوقف نزف الحروب وإحلال السلام العادل كخيار لا بديل عنه، إن أردنا الانتصار لإرادتنا الإنسانية فى معركة السلام».
وواصل: «نجتمع اليوم من أجل فلسطين، مؤكدين أن مصلحة شعبها يرتكز على وحدة صفه كهدف منشود لا حياد عنه»، مشيراً إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية ستظل الممثل الشرعى لهذه الوحدة، مؤكداً أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة سيأتى بالخير على الجوار العربى بأكمله، ليتجاوز أزماته وتتلاقى الأيادى من أجل البناء التنموى المتصاعد دعماً للأشقاء الفلسطينيين جميعاً، وشدد على ضرورة التوافق على اعتماد خيار السلام كخيار استراتيجى لا غنى عنه لصون مسيرتنا الإنسانية وتأمين وصولها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القمة العربية قمة المواجهة وقف العدوان على غزة
إقرأ أيضاً:
محطة الصب السائل أول مشروع بالشرق الأوسط وجنوب المتوسط قادر على استقبال الغاز المسال وتخزينه
شهد الفريق مهندس كامل الوزير - نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل و المهندس كريم بدوي - وزير البترول والثروة المعدنية مراسم التوقيع بالاحرف الأولى لعقد منح التزام بناء وتطوير واستخدام وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم البنية الفوقية لمحطة تسهيلات بحرية وأرضية للصب السائل والغازي بميناء الدخيلة بين الهيئة العامة لميناء الاسكندرية وشركة الاسكندرية لسلاسل الامداد
وحيث قام بالتوقيع كل من اللواء بحري أحمد حواش - رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة لميناء الاسكندرية ، والمهندس عمرو صلاح خليل - رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة الاسكندرية لسلاسل الامداد وحضر مراسم التوقيع كل من اللواء نهاد شاهين نائب وزير النقل للنقل البحري والمهندس محمد فتحي معاون الوزير للنقل البحري و المهندس إبراهيم مكي - رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات والمهندس محمد إبراهيم رئيس شركة سيدبك ، والكيميائي هشام رياض - رئيس شركة ايثيدكو ، والمهندس ياسر صلاح الدين - رئيس شركة جاسكو.
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل أن المشروع يعتبر أحد أهم المشروعات لتحقيق رؤية الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحويل مصر إلى مركز اقليمي للتداول والطاقة ، مضيفاً أن المشروع يهدف إلى توطين صناعة البتروكيماويات في مصر من خلال استدامة تأمين احتياجات شركات البتروكيماويات بالاسكندرية من المواد الخام لتشغيلها بالطاقة القصوى وخلق فرص استثمارية جديدة في مجال البترول والغاز والبتروكيماويات. كما يعتبر المشروع نقله نوعية كأول مشروع بالشرق الاوسط وجنوب المتوسط له القدرة على استقبال الغاز المسال وتخزينه وتغييزه.
مضيفا أن المشروع يمثل أحد ثمار التعاون والتكامل لتنفيذ خطة وزارة النقل في تطوير الموانئ المصرية وخطة وزارة البترول والثروة المعدنية في تطوير وتحديث قطاع البترول المصري . لافتا الى ان التكلفة الاستثمارية لكافة مراحل المشروع تبلغ ٦٦٠ مليون دولار برأس مال وطني بنسبة ۱۰۰% وبشراكة بين شركات( ايكم - سيدبك - ايثيدكو – جاسكو) التابعة لوزارة البترول والثروة المعدنية وبين الشركة القابضة للنقل البحري والبري التابعة لوزارة النقل وإحدى شركات القطاع الخاص.
مشيرا الى ان المشروع يتكون من تسهيلات بحرية متمثلة في رصيف بحري بطول ۸۰۰ متر ( ٤٠٠ متر لكل جانب ) وبعمق ملاحي يزيد عن ۲۰ متر مما يمكن شركة الاسكندرية لسلاسل الامداد من استقبال عدد (۲) سفينة على الرصيف في نفس الوقت وبحمولات عملاقة تصل إلى ٢٥٠ ألف طن للحمولة الواحدة كما يتضمن المشروع تسهيلات أرضية متمثلة في ظهير أرضي للرصيف بمساحة ٣٩٠ ألف متر مربع من المخطط أن يقام عليها عدد من مناطق التخزين للمنتجات الغازية والسائلة ووحدات للتغييز ومعدات للشحن والتفريع والتداول وشبكة خطوط لنقل المنتجات الغازية أو السائلة سواء للاستيراد أو للتصدير.
وتجدر الاشارة أنه تم تصميم المشروع طبقاً لأعلى معايير الجودة العالمية في المجال مع الاخذ في الاعتبار تحقيق الاستدامة البيئية والسلامة والصحة المهنية لكافة مراحل تنفيذ المشروع ، ومن المخطط بدء التشغيل التجاري للمرحلة الاولي من المشروع خلال عام ۲۰۲۷ بكميات تداول ٣٥٠ ألف طن سنويا وتزيد سنويا لتصل كميات التداول تدريجيا إلى ٤ مليون طن سنوياً بعد الانتهاء من تنفيذ المرحلة الثالثة من المشروع.
كما يساهم المشروع في زيادة عائدات الدولة المصرية من العملة الاجنبية سواء من عبور السفن أو من مقابلات التداول بقيمة تقدر بـ ٥٠٠ مليون دولار خلال فترة عمر المشروع.