سرايا - أعلن الجيش الاحتلال، الخميس، مهاجمة 10 أهداف في لبنان "بشكل متتال"، مدعيا أن أغلبها أهداف عسكرية لحزب الله أو تمثل "تهديدا" لإسرائيل.
وقال في بيان، إن "طائرات حربية أغارت اليوم على سلسلة أهداف على أرض لبنان ودمرتها على مدار ساعات النهار من اليوم".
وأضاف: "تمت مهاجمة حوالي 10 أهداف بشكل متتال"، مدعيا أن بينها أهدافا لحزب الله في جنوب لبنان تشمل "مبنى عسكريا وموقع استطلاع ببلدة عيتا الشعب، وموقع استطلاع وبنية تحتية معادية ببلدة ميس الجبل، ومبنى عسكريا ببلدة كفركلا، ومبنيين عسكريين في بلدتي الناقورة وحولا".
كما ادعى الجيش الإسرائيلي مهاجمة طائراته "خلية مسلحين"، لم يحدد هويتهم، في بلدة قانا بقضاء صور جنوب لبنان، قال إنهم "كانوا في طريقهم لتنفيذ اعتداء نحو الأراضي الإسرائيلية".
وتابع: "خلال الساعات الأخيرة، شنت قوات الجيش هجمات بعدة مناطق على أرض لبنان لإزالة تهديدات"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وعادة ما يدعي الجيش الإسرائيلي أن هجماته في لبنان تطول أهدافا أو كوادر عسكرية لحزب الله، لكن الجانب اللبناني يقول إن كثيرا منها تستهدف مدنيين أبرياء.
وحتى الساعة 17:30 (ت.غ)، لم يعلق حزب الله على ما أعلنه الجيش الإسرائيلي في بيانه، لكن الحزب نعى في وقت سابق اليوم اثنين من عناصره قتلا بنيران إسرائيلية جنوب لبنان، ما يرفع الحصيلة المعلنة لقتلى الحزب إلى 299 منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفق إحصاء الأناضول.
فيما أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية مقتل شخصين جراء استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية، الخميس، سيارة على طريق الرمادية ـ قانا في صور، دون الإفصاح عن هوية الضحيتين.
بالمقابل، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوت مرات عديدة خلال نهار الخميس في بلدات إسرائيلية قريبة من الحدود اللبنانية.
بينما أعلن حزب الله في بيان، "استهداف موقع المطلة وحاميته وآلياته بمسيّرة هجوميّة مسلّحة بصواريخ S5"، و"إصابة الهدف بدقة".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية:
الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
فضيحة انسانية ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي جنوباً.. وعدد شهداء الحرب الأخيرة 6 آلاف
كتبت "الديار": تتكشف يوماً بعد يوم الفظائع التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي، إذ تبين أنّ العدو الاسرائيلي، وقبيل انسحابه من البلدات الموازية للخط الأزرق، قد عمد الى العبثث برفات الشهداء، اذ جاءت نتائج فحوصات الـ"دي.ان.آي" للجثث المستخرجة، غير مطابقة للمعلومات التي توافرت حول اصحابها وهوياتهم، وفقا للمقاتلين واهالي القرى، ما يؤخر عمليات التعرف الى الجثث، في ظل الكم الكبير من العظام والقايا البشرية التي تم جمعها من الميدان. وكتب نذير رضا في" الشرق الاوسط": أشار أحدث التقديرات إلى أن أرقام قتلى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، تناهز الـ6 آلاف قتيل، يتوزعون بين مقاتلين من "حزب الله"، ومدنيين، بينهم مسعفون وأفراد طواقم طبية، وتمَّ التوصل إلى هذا الإحصاء، بعد نحو 10 أيام على انسحاب الجيش
الإسرائيلي من القرى والبلدات الحدودية؛ مما أتاح انتشال رفاة مقاتلين كانوا لا يزالون تحت الأنقاض. ومنذ انتهاء الحرب الموسَّعة على كامل الأراضي اللبنانية في 27 تشرين الثاني الماضي، تمَّ تصنيف كثير من المقاتلين ضمن فئة "مفقودي الأثر"، وتبيَّن أن معظمهم قضوا خلال القتال ضد إسرائيل، وبقيت جثثهم تحت الأنقاض وفي البراري، وتعذر
الوصول إليها طوال 80 يوماً؛ بسبب مواصلة إسرائيل احتلالها القرى الحدودية في
جنوب لبنان، ومنع الطواقم الطبية من الوصول إلى المنطقة. وقال الباحث في "الدولية للمعلومات"، محمد شمس الدين لـ"الشرق الأوسط"، إن أحدث التقديرات، يشير إلى مقتل أكثر من 6 آلاف شخص في لبنان، جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة، ويمتد هذا الرقم منذ 8 تشرين الأول 2023، حتى الآن، لافتاً إلى أن هذا التوثيق يشمل المدنيين والمقاتلين. وأسهم الوصول إلى الجثامين، وإجراء فحوص الحمض النووي، في "حسم مصائر كثير من المفقودين في المنطقة؛ مما أتاح إبلاغ عائلاتهم وتشييعهم"، حسبما قالت مصادر لبنانية مواكِبة لعمليات انتشال القتلى من جنوب لبنان، وأشارت في تصريحات إلى أن الأشخاص
الذين لم يتم الوصول إلى أثر أو رفاة لهم، يبقون ضمن خانة "المفقودين"، إلى حين اتضاح مصائرهم، علماً بأن عدد الأسرى الذين ثبت احتجازهم أحياء من قبل إسرائيل، يبلغ 7 فقط، وهم 4 مقاتلين أُسروا خلال التوغل البري الإسرائيلي في جنوب لبنان، وشخصان اعتقلتهما القوات الإسرائيلية في جنوب
لبنان بعد التوصُّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وسابع كانت اختطفه مجموعة كوماندوز إسرائيلية نفَّذت إنزالاً بحرياً في البترون بشمال لبنان. وأتاح خروج الجيش الإسرائيلي من القرى والبلدات في 18 شباط، تشييع المقاتلين الذين تم العثور عليهم، ونقل رفاة المقاتلين والمدنيين الذين دُفنوا وديعةً في بلدات العمق اللبناني، ريثما يتمكَّن السكان من العودة إلى قراهم. وشيَّع "حزب الله" الجمعة، 130 شخصاً من مقاتليه ومن المدنيين الذين قُتلوا خلال الحرب الأخيرة، في بلدتَي عيترون وعيتا الشعب الحدوديتين، في واحد من أكبر مراسم التشييع الجماعي بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من بلدات وقرى جنوب لبنان.