دبي- وام

شارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، اليوم (الخميس)، يرافقه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، في أعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين التي عُقدت أعمالها في العاصمة البحرينية «المنامة»، بحضور قادة الدول العربية ومن يمثلونهم.

وقد التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لدى وصوله وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان إلى مقر القمة في قصر الصخير، الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة، حيث رحّب ملك البحرين بمشاركة سموهما والوفد المرافق في أعمال القمة العربية، بما تمثله هذه المشاركة من قيمة في دعم أهداف القمة الرامية إلى تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك، وتمكين شعوب المنطقة من تجاوز التحديات الراهنة والمضي قدماً في مضمار التنمية المستدامة واكتشاف المزيد من فرص التقدّم والازدهار.

وأعرب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن شكره وامتنانه إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مهنئاً ملك البحرين على التنظيم الجيد والاستضافة الناجحة للدورة العادية الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، وما تعكسه الاستضافة من تقدير لمكانة مملكة البحرين في قلب منظومة العمل العربي المشترك.

كما أعرب سموه عن صادق أمنياته لمملكة البحرين وشعبها الشقيق بمزيد من التقدم والرفعة بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، كذلك أمنياته لقادة الدول العربية الشقيقة بكل التوفيق والسداد في إنجاح أهداف القمة مع انعقادها في المنامة بما يسهم في دفع مسيرة العمل العربي قدماً، ويعزز معطيات تقدمها ويسهم في نشر مقومات الأمن والاستقرار في ربوع المنطقة.

ومع تصدر القضية الفلسطينية والأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يشهدها قطاع غزة جرّاء العدوان المستمر منذ عدة أشهر، كمحور رئيسي للقمة العربية ال33، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الموقف الثابت لدولة الإمارات والتزامها الراسخ تجاه القضية الفلسطينية وسعيها الدائم لدعم ومساندة حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق وفق مقررات الشرعية الدولية، في الوقت الذي تواصل فيه دولة الإمارات ريادتها للجهود الدولية في مجال المساعدات الإغاثية الموجهة لأهالي قطاع غزة في هذه الأوقات الصعبة في ظل استمرار العدوان على القطاع، لافتاً سموه إلى أن مساعي الدولة على الصعيد الدبلوماسي تكللت مؤخراً بإنجاز مهم تمثّل في التصويت للعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.

وقبيل انطلاق أعمال القمة، اُلتقطت صورة جماعية لرؤساء وفود وممثلي الدول العربية المشاركة في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الثالثة والثلاثين باستضافة مملكة البحرين.

وجاء انعقاد القمة العربية في توقيت دقيق تشهد فيه المنطقة والعالم العديد من التحديات، حيث ناقش القادة المشاركون سبل بدء مرحلة جديدة من العمل المشترك، وتعزيز أواصر التعاون والتكامل، بما يدعم طموحات الشعوب العربية ويفتح المجال أمام تنمية شاملة مستدامة تواكب تطلعاتها وتعينها على إقرار المقومات اللازمة لتحقيق مزيد من الاستقرار والتقدم والازدهار.

وفي بداية أعمال القمة، ألقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية، كلمة سلّم خلالها رئاسة القمة إلى مملكة البحرين، حيث بدأها بنقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، وتمنياته للقمة بالتوفيق والنجاح.

وأكد سموه خلال كلمته أن المملكة حرصت خلال رئاستها للدورة الثانية والثلاثين للقمة على بلورة مواقف مشتركة تجاه القضايا الإقليمية والدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وقد استهل الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين أعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين بإلقاء كلمة رحّب فيها بإخوانه قادة الدول العربية المشاركة في القمة.

وأشار إلى أن انعقاد القمة يأتي وسط ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد، وتهديدات تمس الأمة العربية في هويتها وأمنها وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، ما يزيد من حجم المسؤولية نحو حماية المسيرة العربية المشتركة، والعمل على فتح صفحة جديدة من الاستقرار والتنمية تحقق تطلعات المنطقة وشعوبها.

ودعا حمد بن عيسى آل خليفة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، ودعم الاعتراف الكامل بدولة فلسطين، وذلك في مقدمة جملة من المبادرات التي قدمها بهدف الإسهام في خدمة القضايا الجوهرية لاستقرار المنطقة وتنميتها، وتضمنت مقترحاً بتوفير الخدمات التعليمية والصحية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات في المنطقة، إضافة إلى مبادرة تهتم بتطوير التعاون العربي في مجال التكنولوجيا المالية والتحوّل الرقمي، وذلك من خلال تفعيل قنوات العمل العربي المشترك وشراكاته الدولية.

ولفت إلى أن نجاح المنطقة العربية في التقدم والبناء الحضاري مرتبط باستمرار السعي لتنعم شعوب المنطقة بأجواء السلام الدائم، وجوهر التنمية الشاملة والقائمة على العدالة والمساواة، معرباً عن أمله في أن تسهم نقاشات القمة في التأسيس لحاضر مزدهر ومستقبل مشرق تستحقه الأجيال العربية القادمة.

كذلك شهد اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته الثالثة والثلاثين كلمات ألقاها كلٌ من أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وأنطونيو غوتيريتش، الأمين العام للأمم المتحدة، وموسى فقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وإبراهيم حسين طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وأعقبتها كلمات القادة المشاركين في القمة.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، قد وصلا إلى العاصمة البحرينية المنامة، والوفد المرافق في وقت سابق من اليوم (الخميس)، حيث كان في استقبال سموهما الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي عهد البحرين رئيس مجلس الوزراء.

كما كان في الاستقبال الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء وقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري رئيس مجلس إدارة صندوق العمل، والدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، والشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، وزير المالية والاقتصاد الوطني، وأحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وعددٌ من كبار المسؤولين في مملكة البحرين.

وقد ضم وفد دولة الإمارات العربية المتحدة الرسمي رفيع المستوى إلى القمة، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، ومحمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، وخليفة بن شاهين المرر، وزير دولة، وفهد محمد سالم بن كردوس العامري، سفير الدولة لدى مملكة البحرين.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات البحرين صاحب السمو الشیخ محمد بن راشد آل مکتوم الملک حمد بن عیسى آل خلیفة العمل العربی المشترک الثالثة والثلاثین رئیس مجلس الوزراء بن زاید آل نهیان مملکة البحرین الدول العربیة القمة العربیة الأمین العام أعمال القمة نائب رئیس سلمان بن القمة فی

إقرأ أيضاً:

مصر تستضيف القمة العربية الطارئة 4 مارس.. نواب: نأمل توحيد الموقف العربي ضد التهجير

رئيس دفاع النواب يطالب بوضع خطة لإعادة الإعمار بالتعاون مع مصر والمنظمات الدوليةرئيس دفاع الشيوخ: القمة العربية سترتكز على حشد الجهود الدولية لـ إعادة إعمار غزة والتصدي لمخطط التهجير عربية النواب: توحيد الموقف العربي الطريق الأوحد لمواجهة المخططات الرامية للتهجير القسري للفلسطينيين

تستضيف جمهورية مصر العربية القمة العربية الطارئة حول تطورات القضية الفلسطينية 4 مارس المقبل بالقاهرة، وذلك في إطار استكمال التحضير الموضوعي واللوجستي للقمة، وفقا لما أعلنته وزارة الخارجية في بيان رسمي.

و أكد عدد من النواب أن القمة العربية الطارئة تأتي استمرارا للجهود المبذولة من الدولة المصرية بشأن القضية الفلسطينية، ووقوفها حائط صد أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.


بداية، قال اللواء أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع بمجلس النواب، إن استضافة مصر للقمة العربية الطارئة 4 مارس الجاري، يؤكد دور مصر المحوري في الشرق الأوسط، كما أنها ستكون  نقطة تحول فاصلة في توحيد الموقف العربى لمواجهة التحديات الراهنة. 
 


و أشار « العوضي» في تصريح لـ« صدى البلد » إلى أن أحد أبرز الملفات التي ستكون على رأس جدول أعمال القمة العربية الطارئة تتمثل في رفض تهجير الفلسطينيين ، و إعادة إعمار غزة لدعم الإستقرار في المنطقة .

وطالب رئيس دفاع النواب بضرورة وضع خطة شاملة لإعادة الإعمار، يتم إعدادها بالتعاون مع مصر والمنظمات الدولية، مشددا على ضرورة توحد الرؤى لأخذ قرارات حاسمة تدعم القضية الفلسطينية في إقامة دولته المستقلة القدس الشرقية.

من جانبه، أكد اللواء أسامة كامل منتصر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ أن القمة العربية الطارئة والمقرر عقدها 4 مارس الجاري، ستكون بمثابة كشف حساب للمجتمع الدولي، حيث ستطرح مصر رؤيتها الواضحة لإعادة إعمار غزة دون المساس بحقوق الفلسطينيين.


و أوضح « منتصر» فى تصريح خاص لـ«صدى البلد» أن هناك اتجاه لاختيار قرار محوري يواجه المقترحات التي اتخذت من الجانب الإسرائيلي والولايات المتحدة ، و الإصرار على موقف عربي موحد لإعادة فلسطين وإعمار غزة دون تهجير سكانها الأصليين .


وعن أهم الملفات المطروحة على القمة، أفاد رئيس دفاع الشيوخ أنها ستضمن التأكيد على الثوابت والمنطلقات الرئيسية التي يرتكز عليها الموقف العربي والإسلامي تجاه القضية الفلسطينية ورفضه تصفيتها، علاوة على حشد الجهود الدولية للتركيز على إعادة إعمار غزة والتصدي لمخططات التهجير القسري.


في سياق متصل، أكد النائب جمال الشوري، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن القمة العربية الطارئة والتي ستنعقد يوم 4 من شهر مارس الجاري، تأتي في توقيت مناسب، لاسيما في ظل ما تشهده الساحة العربية من تحديات ونزاعات سواء على الصعيد السياسي أو الأمني.


و أوضح « الشوري» في تصريح لـ«صدى البلد» أن القضية الفلسطينية وإعادة إعمار غزة ستكونان الأبرز على طاولة القمة، مشيراً إلى ضرورة توحيد الجهود العربية لمواجهة أفكار الإحتلال الوحشية والتي تنادي بتهجير سكان غزة لإعادة إعمارها.

و أكد عضو النواب أن توحيد الموقف العربي الطريق الأوحد لمواجهة المخططات الرامية للتهجير القسري للفلسطينيين، معربا عن ثقته التامة في نجاح القمة العربية والتوصل لحلول فعالة تدعم حق الشعب الفلسطيني في أرضه.

مقالات مشابهة

  • رئيس الجمهورية يكلف عطاف بتمثيله في القمة العربية الطارئة بمصر
  • مكتوم بن محمد: المنظومة القضائية تعكس استقرار دبي وترسخ مكانتها كأفضل وجهة للحياة والعمل
  • مصر تستضيف القمة العربية الطارئة 4 مارس.. نواب: نأمل توحيد الموقف العربي ضد التهجير
  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظرائه في الدول العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان
  • حاكم أم القيوين يهنئ رئيس الدولة ونائبيه والحكام بحلول شهر رمضان
  • ‎رئيس الدولة ونائباه يهنئون قادة الدول العربية ‎والإسلامية بحلول رمضان
  • "الشباب" المصري يكرّم رئيس اللجنة الوطنية للجان العماليّة بالسعودية لدعمه العمالة وتعزيز التعاون العربي
  • ‎محمد بن راشد ومنصور بن زايد يهنئان رئيس الوزراء اللبناني
  • محمد بن راشد ومنصور بن زايد يهنئان رئيس الوزراء اللبناني
  • «الخارجية» ورئاسة COP29 الأذربيجانية تعززان العمل المشترك