بغداد اليوم- متابعة

حذر خبراء من محاولة فيروس إنفلونزا الطيور ترسيخ نفسه في البشر.

وشرحت الطبيبة وينكينغ تشانغ، رئيسة برنامج الإنفلونزا بمنظمة الصحة العالمية، أن إنفلونزا الطيور هي مرض يصيب الطيور ويسببه فيروس. في بعض الأحيان يتسبب الفيروس في مرض الطيور أو تكون حاملة للفيروس فقط. تم رصد حالات إصابة بفيروس إنفلونزا الطيور في الثدييات مثل الثعالب والمنك والفقمات وأسود البحر، ومؤخرًا في الأبقار في الولايات المتحدة.

وفي حالات نادرة، يصاب الأشخاص بالعدوى عند الاتصال بالطيور أو الثدييات المصابة أو البيئات الملوثة.

أسباب القلق

في حلقة جديدة لبرنامج "العلوم في خمس"، الذي تقدمه فيسميتا غوبتا سميث وتبثه منظمة الصحة العالمية عبر منصاتها الرسمية، أوضحت دكتورة تشانغ الأسباب وراء قلق منظمة الصحة العالمية جراء ظهور حالات إصابة بإنفلونزا الطيور ومراقبته عن كثب، قائلة إنه حتى الآن، تم الإبلاغ عن ما يقرب من 900 إصابة بشرية.

على الرغم من أن العدد ربما لا يبدو كبيرًا مثل العديد من حالات التفشي الأخرى، إلا أن المنظمة الدولية تحتاج إلى أن تأخذ في الاعتبار أن كل إصابة لدى البشر هي محاولة من الفيروس لمحاولة ترسيخ نفسه بين البشر.

أضافت دكتورة تشانغ أنه على الرغم من أن الفرص ضئيلة حتى الآن، إلا أنه طالما نجح الفيروس مرة واحدة، مرة واحدة فقط، فهو بداية لجائحة الإنفلونزا، والتي يمكن أن تكون خفيفة مثل جائحة عام 2009، ولكن بالقدر نفسه، يمكن أن تكون مدمرة أيضًا، مثل وباء عام 1918، الذي يسمى أيضًا بالإنفلونزا الإسبانية.

الأشخاص الأكثر عرضة للخطر

أشارت إلى أن أي شخص يتعرض لدواجن حية أو ميتة مصابة أو حيوانات مصابة أو بيئات ملوثة مثل أسواق الطيور الحية يكون في خطر. ومن عوامل الخطر أيضًا الذبح وإزالة الريش والتعامل مع الذبائح وإعداد الدواجن للاستهلاك، خاصة في المنازل. لذلك، إذا كان الشخص يعمل في مزارع الدواجن أو يقوم بتربية دجاج في الفناء الخلفي لمنزله، فعليه أن يدرك أنه معرض لخطر الإصابة بإنفلونزا الطيور. ومع اكتشاف إنفلونزا الطيور في الأبقار في الولايات المتحدة مؤخرًا، فإذا كان الشخص يعمل في مجال تربية الماشية أو صناعة منتجات الألبان، فسوف يحتاج أيضًا إلى أن يكون على دراية بأنه معرض لخطر الإصابة بإنفلونزا الطيور.

جائحة الإنفلونزا

وقالت تشانغ إن خطر حدوث جائحة الإنفلونزا مستمر ويتم مراقبته عن كثب من خلال نظام عالمي طويل الأمد يُسمى "النظام العالمي لمراقبة الإنفلونزا والاستجابة لها"، ويشار إليه اختصارًا بـGISRS، والذي من المرجح أنه سيكشف بسرعة عن فيروس جائحة الإنفلونزا بمجرد دخوله إلى البشر، وعندئذ سيطلق سلسلة من الاستجابات، بما يشمل تطوير التشخيص المختبري واللقاحات. كما ستصدر منظمة الصحة العالمية بسرعة سلسلة من الإرشادات العملية للبلدان المصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات المحددة للاستجابة للجائحة. ولهذا السبب من المهم مراقبة الفيروس لمعرفة كيف يتغير.

الأطعمة الآمنة

ونصحت دكتورة تشانغ بتجنب تناول الحليب الخام والبيض واللحوم وأن يتم التأكد من تناول الحليب المبستر أو الذي تم إعداده بشكل صحيح والبيض واللحوم المطبوخة جيدًا، شارحة أنه إذا كان الشخص يتعامل مع منتجات خام، فيجب التأكد من غسل اليدين قبل وبعد التعامل مع الأطعمة الخام، واتباع الممارسات الجيدة الأخرى المتعلقة بسلامة الأغذية. وأردفت دكتورة تشانغ قائلة إنها في الواقع نصائح دائمة، سواء مع أو بدون إنفلونزا الطيور، لأنها ممارسات تحمي الإنسان من العديد من الأمراض.

خطوات احترازية للوقاية

وذكرت دكتورة تشانغ أنه في حالة ظهور حالات إصابة بإنفلونزا الطيور يجب توخي الحذر واليقظة، من خلال تقليل الاتصال بالحيوانات في المناطق الموبوءة بإنفلونزا الطيور وتجنب ملامسة الأسطح الملوثة بفضلات الحيوانات. وشددت دكتورة تشانغ على ضرورة تجنب بشكل صارم الاتصال بالحيوانات الميتة أو المريضة، بما يشمل الطيور البرية. وناشدت دكتورة تشانغ بأن يتم الإبلاغ عن الحيوانات النافقة أو اطلب إزالتها عن طريق الاتصال بالسلطات المحلية، وبالطبع غسل اليدين بشكل متكرر وشامل، خاصة بعد ملامسة الحيوانات وبيئاتها.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: إصابة بإنفلونزا الطیور جائحة الإنفلونزا إنفلونزا الطیور الصحة العالمیة

إقرأ أيضاً:

«الخارجية» ودورها في ترسيخ السياسة العمانية

وزارة الخارجية في أي دولة تحمل أهمية كبرى؛ فهي منوط بها ترجمة السياسة الخارجية وما تقوم عليه من مبادئ إلى مهام عملية تعزز مكانة الدولة بين المجتمع الدولي.

وتقوم وزارة الخارجية العمانية بهذا الدور على أكمل وجه.. وإذا كان الجميع، مؤسسات وأفرادا، مخاطبين كل حسب دوره في بناء الصورة الذهنية عن عُمان في الخارج فإن مهمة وزارة الخارجية أكبر وأساسية بل إن عملها يتمثل في ترجمة مبادئ السياسة الخارجية العمانية إلى واقع ملموس. وإذا كانت السياسة الخارجية العمانية قد اكتسبت سمعة طيبة بين الأمم والشعوب فإن لوزارة الخارجية العمانية دورا أساسيا في ذلك خاصة في تكريس الخطاب العماني المتزن المستمد من المبادئ والقيم العمانية ومن الإرث الدبلوماسي العريق الذي أسسه العمانيون عبر القرون الطويلة.

وجاء المرسوم السلطاني رقم 21 /2025 ليحدد اختصاصات وزارة الخارجية والتي بدت متنوعة وشاملة وتحقق طموحات عُمان المستقبلية في بناء صلاتها بدول العالم وتكشف أيضا عن رؤية دبلوماسية متكاملة سواء في بناء علاقات عُمان بالعالم أو في بناء منظومة المصالح العمانية حول دول العالم. وتؤسس الاختصاصات لفهم عميق لمسارات السياسية الخارجية العمانية. ورغم أن عِلم الدبلوماسية هو أحد الأوعية التي عبرها يمكن نشر السياسة الخارجية لسلطنة عمان إلا أن الترابط الكبير بين «السياسة الخارجية» و«الدبلوماسية» يكشف الدور الكبير المناط بالدبلوماسية لتحقيق ونشر السياسة الخارجية العمانية.

وأسند المرسوم السلطاني إلى وزارة الخارجية دورا أساسيا في متابعة التطورات السياسية العالمية، ورصد التحولات الإقليمية والدولية، وهو ما يعكس رؤية عُمان في ضرورة أن تكون السياسات الخارجية مبنية على قراءة متأنية للواقع الدولي.. فلا يمكن تحقيق استقرار داخلي دون فهم ديناميات العالم الخارجي، ولا يمكن بناء تحالفات استراتيجية دون امتلاك قدرة تحليلية متقدمة.

وتسهم «الخارجية» في تعزيز مسار الدبلوماسية الوقائية، من خلال تشجيع الحوار كوسيلة لحل النزاعات، والمشاركة الفاعلة في المنظمات الدولية، والعمل على صياغة مواقف سياسية عُمانية تبرز أمام المحافل العالمية كصوت داعم للأمن والسلم الدوليين.

ولا تقتصر تلك المهام على الشأن السياسي فقط، بل تمتد إلى مجالات أوسع تشمل الترويج للاستثمار، وتعزيز التبادل التجاري، والتعاون في المجالات الثقافية والعلمية، وهي مجالات تعكس فهما حديثا لمفهوم «القوة الناعمة». ولا شك أن نجاح سلطنة عُمان في ترسيخ صورتها كدولة داعية للسلام، ومنفتحة على العالم، يعتمد على التكامل بين جهودها السياسية والاقتصادية والثقافية.

وتسعى الوزارة في تطوير الكوادر الدبلوماسية من خلال الإشراف على الأكاديمية الدبلوماسية، مما يعزز من قدرة سلطنة عُمان على مواكبة المتغيرات العالمية بفاعلية، ويضمن استمرار نهجها الدبلوماسي الرصين.

إن قراءة الاختصاصات التي أنيطت بوزارة الخارجية تكشف عن فهم عميق لدور الدبلوماسية في هذه المرحلة من المراحل التي يمر بها العالم الذي تتشابك فيه المصالح والتحديات والذي لا يمكن السير فيه دون فهم ووعي بكل المتغيرات التي تحصل في العالم وكذلك سياقاتها التاريخية ومنطلقاتها الفكرية. وستواصل سلطنة عُمان دورها التاريخي في تشجيع الحوار والدعوة له باعتباره الخيار الأمثل في بناء العلاقات بين الدول الأمر الذي يؤكد التزام عُمان بمبادئ السلام والتنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • بيجولا تنقل لاعبي بطولة أوستن إلى إنديان ويلز في طائرتها الخاصة
  • فيديو صادم يكشف نقل فيروس نقص المناعة عمدًا في ليبيا
  • ولاد الشمس الحلقة الرابعة .. أحمد مالك يحاول الزواج من حبيبته
  • كم عدد الطيور التي أمر الله إبراهيم بتوزيعها على الجبل؟
  • مجلس الفرج الرمضاني: ترسيخ للعلاقات الاجتماعية وتبادل للتهاني في الخبر
  • «الخارجية» ودورها في ترسيخ السياسة العمانية
  • كيف نحمي أنفسنا من الالتهاب الرئوي الناتج عن الأنفلونزا؟
  • الطيور المهاجرة في سماء لبنان
  • بطل أم خائن؟.. كيف منع مُخبر لـCIA هذه الدولة من تطوير سلاح نووي؟
  • «الحصبة» تواصل انتشارها في أمريكا.. آخر تطورات المرض!