هجوم بقنبلة على مسجد في نيجيريا يخلف 8 قتلى والشرطة تكشف الدافع
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
أفادت الشرطة النيجيرية بأن ما لا يقل عن ثمانية مصلين قتلوا وأصيب 16 آخرون في هجوم شنه رجل صباح الأربعاء على مسجد بقنبلة بدائية في ولاية كانو شمالي البلاد، ما أدى إلى اندلاع حريق.
وقال عبد الله هارونا، المتحدث باسم الشرطة، في بيان الأربعاء إن المشتبه به وهو من سكان المنطقة ويبلغ من العمر 38 عاما اعترف بأنه هاجم المسجد في قرية غادان النائية في كانو بدوافع جنائية بحتة ناجمة عن نزاع عائلي ممتد.
كما قال هارونا في وقت لاحق لقنوات التلفزيون المحلية، يوم الخميس، إن ثمانية من المصابين لقوا مصرعهم في وقت لاحق بالمستشفى، وكان من بين المصابين أربعة أطفال، ولم يتضح بعد وفاة أي منهم.
إقرأ المزيدوتسبب الحادث في حالة من الذعر في كانو، أكبر ولاية شمالي نيجيريا، والتي شهدت خلال السنوات السابقة اضطرابات مرتبطة بالدين، تحولت في بعض الأحيان إلى أعمال عنف.
وأظهرت لقطات بثتها محطة تلفزيونية محلية جدرانا متفحمة وأثاثا محترقا في مسجد قرية غادان بولاية كانو التي تقطنها أغلبية مسلمة.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أيضا أن المصلين كانوا محبوسين داخل المسجد، ما جعل من الصعب عليهم الهروب.
وجاء في بيان الشرطة "كان النزاع حول تقسيم الإرث الذي زعم (المهاجم) أن من خدعه كان بالمسجد في تلك اللحظة، وقد فعل ذلك لكي يجعل صوته مسموعا".
المصدر: أ ب
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تمنع دخول نائبتين بريطانيتين خوفًا من توثيقهما تجاوزات الجيش والشرطة
أعلنت السلطات الإسرائيلية، اليوم، منع النائبتين البريطانيتين يوان يانغ وابتسام محمد من دخول البلاد، عقب وصولهما إلى مطار بن غوريون في تل أبيب، وذلك بناءً على تعليمات مباشرة من وزير الداخلية موشيه أريئيل.
وأكدت مصادر رسمية لصحيفة “معاريف” العبرية أن القرار شمل كذلك اثنين من مساعدي النائبتين، وأن الترحيل سيتم بشكل فوري.
وبرّرت وزارة الداخلية الإسرائيلية هذا الإجراء بما وصفته بـ"الدواعي الأمنية"، معربة عن مخاوفها من قيام النائبتين وطاقمهما بـ"توثيق أنشطة الجيش وقوات الأمن الإسرائيلي"، دون أن تفصح عن طبيعة الزيارة التي كانت مقررة، أو المدة التي كان الوفد يعتزم قضاؤها داخل إسرائيل أو الأراضي الفلسطينية.
وتندرج هذه الخطوة ضمن سياسة مشددة تعتمدها تل أبيب منذ بداية الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023، حيث كثّفت من القيود المفروضة على دخول شخصيات سياسية دولية يُشتبه في أنها قد توثق أو تنتقد الأوضاع الميدانية، خاصة في الضفة الغربية والقطاع.
لم تكن هذه الحادثة معزولة، إذ سبق أن منعت إسرائيل عضوة البرلمان الأوروبي ريما حسن، الفرنسية من أصل فلسطيني، من دخول أراضيها قبل أشهر، وهو ما قوبل آنذاك بانتقادات أوروبية وحقوقية واسعة. ويبدو أن هذا التوجه بات منهجًا دائمًا تجاه الوفود البرلمانية ذات المواقف المعارضة للسياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
ولم يصدر عن الحكومة البريطانية حتى اللحظة أي تعليق رسمي بشأن منع النائبتين، إلا أن محللين يتوقعون أن تثير الواقعة جدلاً سياسيًا داخل البرلمان البريطاني، لا سيما في ظل تصاعد الضغوط على حكومة رئيس الوزراء ريتشي سوناك لاتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه العمليات العسكرية الإسرائيلية وتبعاتها الإنسانية.
من هما النائبتان؟يوان يانج، عضوة البرلمان عن حزب العمال، تمثل دائرة "إيرلي ووودلي" منذ يوليو 2024. وهي أول بريطانية مولودة في الصين تنتخب لعضوية البرلمان البريطاني، وقد عملت قبل دخولها السياسة كمراسلة مختصة بالشأن الصيني والأوروبي في صحيفة "فاينانشال تايمز"، مما أكسبها خبرة دولية واسعة.
أما ابتسام محمد، فهي نائبة عن حزب العمال كذلك، ومن أصل يمني. بدأت نشاطها السياسي من بوابة العمل البلدي في شيفيلد عام 2016، حيث لعبت دورًا بارزًا في تقديم المساعدات القانونية للأقليات واللاجئين. وتُعرف بابتسام بمواقفها المدافعة عن العدالة الاجتماعية، وإصلاح التعليم، وتحقيق انتقال بيئي عادل في الاقتصاد.
ويبدو أن خلفية النائبتين السياسية والاجتماعية، بالإضافة إلى مواقفهما الداعمة لحقوق الإنسان، كانت أحد دوافع القرار الإسرائيلي الذي رُبط صراحة بالخشية من "توثيق تجاوزات أمنية".