طلاب عُمانيون يبتكرون حلًا لمشاكل الهواء في السيارات باستخدام الطحالب
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
أثير- جميلة العبرية
تتشكل الابتكارات البيئية في مجموعة من التقنيات والممارسات التي تهدف إلى حماية البيئة وتحسين الاستدامة، ويعكف المهتمون بها على استخدام الطاقة المتجددة، وتطبيق التكنولوجيا النظيفة وإدارة النفايات، والزراعة المستدامة لتعزيز مبتكراتهم وتحقيق الهدف منها وهي منتجات صديقة للبيئة ومستدامة، حيث تؤدي جهودهم دورًا مهمًا في تحقيق التوازن بين احتياجاتنا الحالية والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.
نتحدث هنا عن ابتكار حقق هذا الهدف لشركة طلابية آمنت بقدرات أفرادها، وهو ابتكار يقوم على تنقية هواء المركبة بتقنية الطحالب.
مهند الصلتي مدير البحث والتطوير في شركة بليل الطلابية بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط أوضح في بداية حديثه لـ “أثير” بأن الابتكار هو (جهاز تنقية لهواء السيارة) مبتكر بتقنية الطحالب (Sporle Filter) ويعمل كمعطر مبرد ومنقٍ في الوقت ذاته ويجمع بين الاستدامة والتكنولوجيا ويستخدم الطحالب لامتصاص ثاني أكسيد الكربون والغازات التي تسبب ضيق تنفس في السيارة، ويساعد في إطلاق الأكسجين.
وأوضح الصلتي بأن الابتكار يقوم على تصفية الهواء، حيث يعتمد على الطحالب الحية لتحسين جودة الهواء وتنقيته من الشوائب والروائح غير المرغوب فيها، ويتيح تقليل التأثير البيئي لأنظمة التكييف وتحسين جودة الهواء داخل السيارة بصورة طبيعية وفعالة. كما يملك العديد من المميزات الأخرى.
ويعمل الابتكار وفق شرح الصلتي على حل مشكلتين أساسيتين، هما:
1- مشكلة الاحتباس الحراري داخل السيارة التي من آثارها:
• ارتفاع درجة حرارة السيارة مما يجعلها غير مريحة للقيادة والجلوس فيها.
• حالات اختناق الأطفال بسبب نسيانهم داخل السيارة.
• التأثير على مرضى الجهاز التنفسي مثل الربو وغيره.
2- مشكلة تلوث الهواء الداخلي بسبب المدخنين
وذكر الصلتي بأن الميزة التنافسية للابتكار تلخصت في عدد من النقاط الإيجابية منها:
-تكنولوجيا الطحالب الحية: استخدام تقنية فريدة تعتمد على الطحالب الحية لامتصاص الغازات الضارة وتحسين جودة الهواء بصورة طبيعية، مما يمنح المنتج فعالية استثنائية.
-الاستدامة البيئية: لقدرته على تقليل التأثير البيئي لأنظمة التكييف، ويبرز المنتج كخيار مستدام يسهم في الحفاظ على البيئة وتحسين جودة الهواء دون التأثير الضار على البيئة.
-تصميم شامل: يقدم المنتج تجربة فلترة شاملة، حيث ينقي الهواء من الشوائب والروائح غير المرغوب فيها؛ مما يتيح للمستخدمين التنفس بسهولة والاستمتاع ببيئة نظيفة داخل السيارة.
وفي ختام حديثه لـ “أثير” أكد مهند الصلتي بأنهم يبحثون عن داعم لابتكارهم، ويعكفون على استخراج براءة اختراع له.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: داخل السیارة جودة الهواء
إقرأ أيضاً:
علماء روس يبتكرون طريقة جديدة تمنع انهيار الأبنية
طوّر علماء روس من جامعة فياتكا، طريقة جديدة لحماية الهياكل من الانهيار التدريجي، بناءً على نموذج رياضي.
ووفقا للعلماء، فإن الطريقة المطورة غير مكلفة، ويمكن استخدامها في إعمار المباني الصناعية والعامة، حسبما صرح المكتب الصحفي بالجامعة، لوكالة “سبوتنيك”.
وفي العقود الأخيرة، أصبحت حالات الهجمات الإرهابية والانفجارات الصناعية، واصطدام المركبات والهبوط الأرضي المحلي أكثر تواترا في جميع أنحاء العالم.
وكل هذه المواقف تخلق تأثيرات عير متوقعة، على هياكل البناء، في ظل ظروف التشغيل العادية، وغالبًا ما تتسبب في انهيار تدريجي، وهي الحالة التي يؤدي فيها تلف أحد العناصر الحاملة للمبنى، إلى انهيار معظم أو كل المبنى.
وصرح المكتب الصحفي أنه “لحماية المنشآت الصناعية القائمة من الانهيار التدريجي المحتمل، تتطلب التوصيات الحالية زيادة الاتصال، ودرجة قابلية التحديد الثابت للهياكل”.
وهذا يعني أنه من الضروري تحويل الحزم المدعومة بحرية إلى عوارض مقيدة بشكل صارم مع زيادة المقطع العرضي، وإدخال عوارض إضافية ودعامات خشبية ووصلات.
وابتكر علماء جامعة فياتكا، نموذجًا رياضيًا لطريقة بديلة وأقل تعقيدًا وأقل تكلفة لزيادة ثبات المباني بإطار فولاذي حامل، مع عوارض وأعمدة مفصلية، من خلال ترقية وحداتها.
وقال أندريه تشيريبانوف، وهو طالب دراسات عليا في كلية الهندسة المدنية والهندسة المعمارية بجامعة ولاية فياتكا: “تعتمد طريقتنا على التحول المتوقع لنظام الحزم إلى نظام معلق، نحن نتحدث عن موقف يكون فيه هيكل الشعاع الأولي (الحزم تعمل في الانحناء)، بسبب تدمير جزء من القسم المركزي يكتسب انحرافًا كبيرًا، لقد توصلنا إلى كيفية خلق إمكانية التحول إلى التصميم والتنبؤ به”.
وأشار إلى أنه عندما ينحني عنصر ما، فإن الضغوط الموجودة فيه تتوزع بشكل غير متساو، حيث ينضغط جزء من المقطع ويتمدد الجزء الآخر.
ونتيجة لذلك، عندما يتجاوز الحمل التصميمي الحدود، فإن الجزء الممدود “ينكسر” بشكل مشروط، والجزء المضغوط “ينسحق”، وعند الانتقال إلى حالة النظام المعلق، يتم تمديد القسم بأكمله وإدراجه بالتساوي في العمل، ونتيجة لذلك يتم تحقيق زيادة في قدرة التحمل.
ووفقا للمؤلفين، نظرا لانخفاض استهلاك المعادن والبساطة التكنولوجية، فإن الحلول التي يقترحونها أكثر اقتصادا من الحلول التقليدية، سيتم إجراء أبحاث إضافية لإعداد التطوير للتنفيذ.