المقاومة تتصدى للاحتلال بالصواريخ والقذائف.. ومصر تجدد رفض فتح الحدود لتهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
القاهرة، القدس- الوكالات
توغّلت دبابات الاحتلال الإسرائيلي داخل جباليا في شمال قطاع غزة اليوم الخميس وواجهت صواريخ مضادة للدبابات وقذائف مورتر أطلقتها المقاومة المتمركزة هناك، بينما قصفت قواتها رفح في الجنوب دون أن تتقدم بداخلها.
ويسلط العدوان العسكري الإسرائيلي، بعد أكثر من سبعة أشهر من الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عبر الحدود، الضوء على صعوبة تحقيق هدف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو المتمثل في القضاء على الحركة.
ويقاتل مسلحو حماس وحليفتها حركة الجهاد الإسلامي في مختلف أنحاء غزة ويستخدمون أنفاقًا شديدة التحصين لشن هجمات؛ سواء في شمال القطاع، محور الهجوم الإسرائيلي في بدايته، أو في جبهات جديدة مثل رفح.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت "نعمل على إنهاك حماس" وإن مزيدا من القوات ستنتشر في رفح التي تم تدمير عدد من الأنفاق فيها.
وتقول إسرائيل إن هناك أربع كتائب تابعة لحماس في رفح حاليًا مع الأسرى الذين أسرتهم في هجومها على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، لكنها تتعرض لضغوط من الولايات المتحدة وأوروبا والأمم المتحدة حتى لا تجتاح المدينة التي يلوذ بها مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين.
وقال مسؤولو صحة في القطاع الساحلي الذي تديره حماس إن عدد الشهداء في غزة ارتفع إلى 35272 شخصا وإن سوء التغذية ينتشر على نطاق واسع مع عرقلة جهود المساعدات الدولية بسبب القتال وإغلاق إسرائيل لمعبر كرم أبو سالم ومعبر رفح الحدودي مع مصر.
وتقول إسرائيل إن حماس تحول المساعدات لصالحها وإنه يتعين على الجيش الإسرائيلي القضاء على حماس لحماية أمنها بعد مقتل 1200 شخص في السابع من أكتوبر، ولتحرير 128 أسيرًا لا تزال حماس تحتجزهم، وفقا لإحصائيات إسرائيلية.
واستكملت الولايات المتحدة تثبيت رصيف عائم مؤقت على ساحل غزة اليوم الخميس لزيادة عمليات توصيل المساعدات، لكن لا يزال من غير الواضح كيف سيتم توزيعها في ضوء التحديات التي تواجه الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة منذ أشهر.
وقالت مصادر مصرية إن القاهرة التي تخشى نزوحا جماعيا من غزة إلى مصر رفضت طلبا إسرائيليا للتنسيق في إعادة فتح معبر رفح الحدودي، الذي سيطرت عليه إسرائيل في السابع من مايو، وتبقيه بعيدا عن السيطرة الفلسطينية.
ووصلت محادثات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن إلى طريق مسدود. وقال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، إن حركته التي تدير غزة منذ عام 2007، يجب أن تواصل الاضطلاع بدور. وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يشارك مع قطر والولايات المتحدة في جهود الوساطة لوقف إطلاق النار إن إسرائيل تواصل التهرب والمراوغة في جهود وقف إطلاق النار في غزة.
وأعلنت إسرائيل انتهاء العمليات الرئيسية في شمال غزة قبل أشهر لكنها تعهدت بالعودة لمنع حماس من إعادة تجميع صفوفها.
وقال سكان ووسائل إعلام تابعة لحماس إنه بعد نحو أسبوع من عودتها، قصفت الدبابات الإسرائيلية اليوم الخميس بكثافة السوق الرئيسية في وسط جباليا، وهو مخيم للاجئين أقيم قبل عقود واشتعلت النيران في عدد من المتاجر.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
قيادي بكتيبة جنين للجزيرة: سلاحنا موجه للاحتلال ولن نسمح بنزعه
قال أبو وطن القيادي في كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن سلاح المقاومة في مخيم جنين بالضفة الغربية موجه فقط ضد الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على أن الكتيبة لن تسمح لأي جهة بانتزاع هذا السلاح مهما بلغت التضحيات.
وتستمر منذ أزيد من أسبوعين اشتباكات عنيفة في المخيم بين المقاومين الفلسطينيين وأجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية أدت إلى مقتل فلسطينيين -بينهم قائد ميداني في كتيبة جنين واثنان من عناصر أجهزة السلطة- وإصابة آخرين من الجانبين.
وأضاف أبو وطن في مداخلة عبر شاشة الجزيرة "نحن صامدون على أرض المخيم، ولن نحيد عن قرار المقاومة حتى لو كلفنا ذلك حياتنا".
وأوضح القيادي في كتيبة جنين أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في المخيم منذ 18 يوما، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تحاصره من جميع الاتجاهات وتستخدم أسلحة جديدة مثل قذائف "آر بي جي"، كما تستهدف المنازل عشوائيا وتعتلي أسطح المباني المحيطة.
وتابع أن الحصار المفروض يطال جميع مناحي الحياة الأساسية، إذ تم استهداف محولات الكهرباء وخطوط المياه، وتعطيل المراكز التعليمية والطبية، مما تسبب في تدهور الوضع الإنساني داخل المخيم.
إعلانوأوضح أبو وطن أن هذه العمليات أسفرت عن مقتل 3 أطفال وأحد المقاومين المطلوبين للاحتلال الإسرائيلي منذ 4 أعوام، وإصابة العشرات، معظمهم من الأطفال.
بنادق المقاومةوأشار أبو وطن إلى أن السلطة الفلسطينية تنعت المقاومين بأنهم "خارجون عن القانون"، لكنه شدد على أن بنادق كتيبة جنين لا تزال موجهة ضد الاحتلال فقط، مؤكدا أن محاولات السلطة لإنهاء المقاومة تأتي ضمن مخطط أميركي صهيوني بعدما فشل الاحتلال في ذلك.
وأضاف "نحن نواجه مخططات تستهدف منع المقاومة المستمرة منذ أكثر من 4 سنوات، ولن نخضع لأي قرار سياسي أو عسكري يهدف إلى نزع سلاحنا".
وأكد أبو وطن أن المقاومة في جنين مستمرة، قائلا "سلاحنا سيبقى موجها نحو الاحتلال الصهيوني، ولن نتراجع مهما تكالبت علينا الأطراف".
وتعتبر مدينة ومخيم جنين للاجئين معقلا لفصائل المقاومة الفلسطينية التي تدين بشدة استمرار التنسيق الأمني بين سلطة رام الله والاحتلال الإسرائيلي.
وبدأت أحداث جنين باعتقال أجهزة السلطة إبراهيم طوباسي وعماد أبو الهيجا أوائل الشهر الجاري، مما تسبب في إثارة غضب كتيبة جنين التي احتجزت سيارات تابعة للسلطة كرهينة للمطالبة بالإفراج عنهما.
ورفضت السلطة المطلب، وبعثت رسالة واضحة بأن هدفها إنهاء حالة المقاومة وتسليم السلاح، وهو ما رفضه المقاومون.
وتصاعدت الأحداث مع مقتل الشاب ربحي الشلبي خلال عمليات أمن السلطة التي حاصرت مستشفى جنين وقطعت الكهرباء والمياه عن المخيم.
وتندلع عادة اشتباكات بين مقاومين وعناصر الأمن الفلسطيني في مدن شمال الضفة -خاصة في جنين وطولكرم- تزامنا مع الاجتياحات المتواصلة لقوات الاحتلال واعتداءات المستوطنين والإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
يشار إلى أن كتيبة جنين التابعة لحركة الجهاد الإسلامي ظهرت للوجود في 2021 في أعقاب استشهاد مؤسسها جميل العموري في 10 يونيو/حزيران، وحينها نشطت للدفاع عن مدينة جنين ضد أي اقتحام لقوات الاحتلال، ثم انتشرت نشاطاتها وشملت مدنا أخرى.
إعلان