هل دفع ثمن موقفه من حرب أوكرانيا؟.. المنصات تتفاعل مع محاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
وتعرض فيكو -أمس الأربعاء- إلى 5 رصاصات في بطنه من مسافة صفر عندما كان يُلقي التحية على بعض المواطنين أمام مقر انعقاد اجتماع للحكومة بمدينة هاندلوفا وسط البلاد، ليسقط أرضا على الفور.
ووصفت جراح رئيس الوزراء السلوفاكي بالخطرة حيث خضع لعملية جراحية عاجلة، في حين ألقت الشرطة السلوفاكية القبض فورا على مطلق النار، وهو رجل مسن عمره أكثر من 70 عاما.
وبحسب صحيفة "التلغراف" البريطانية، يُدعى مطلق النار يوراغ سينتولا، وهو شاعر وكاتب وأديب، وعضو رابطة الكتاب السلوفاكيين منذ عام 2015. كما أنه ساهم في تأسيس حركة محلية مناهضة للعنف عام 2015، وأدان حرب روسيا على أوكرانيا.
ومنذ ترؤُّس روبرت فيكو للحكومة، نشر سينتولا عدة تدوينات تنتقده وتعارض سياساته الداخلية والخارجية، في وقت قال فيه وزير الداخلية السلوفاكي ماتوش شوتاغ إيشتوك، إن "التحقيق الأولي في محاولة اغتيال رئيس الوزراء خلص إلى أن هناك دوافع سياسية وراءها"، ملقيا باللوم على ارتفاع أسعار النفط وخطاب الكراهية والانقسام السياسي في البلاد.
"الغرب في قفص الاتهام"ورصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2024/5/16)- جانبا من تعليقات المغردين على واقعة محاولة الاغتيال لرئيس وزراء سلوفاكيا، خاصة أن معظمها ربط الواقعة بالحرب الروسية على أوكرانيا.
وفي هذا السياق، علق عبد الله الحوشان على الحادثة قائلا "ربما يكون روبرت فيكو قد قتل برصاص معارضيه الغرب، فهو من معارضي إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا وهو من انتقد الاتحاد الأوروبي".
وسار حازم في الاتجاه ذاته بقوله "قتلوا الصوت المخالف سريعا حتى لا ينضم له الآخرون.. خاصة وأميركا منشغلة في حربها الإجرامية على غزة فأرادت إغلاق الباب من أساسه وإرهاب الباقين ليظلوا متحدين في حربهم على روسيا".
بدوره، حذر حسام الخرباش من تداعيات ما حدث في القارة العجوز، مشيرا إلى أن "محاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا الذي يميل لروسيا ستفتح أبوابا مرعبة في أوروبا".
لكن ريدة، تطرقت إلى زاوية أخرى مبدية اندهاشها من تقاعس الجهات الأمنية في أداء مهمتها، وتساءلت "شو ها الحرس الشخصي وردة فعلهم الباردة؟! على مهل ليتحركوا بعد 5 رصاصات أخرى".
من جانبه، شدد أبو رائد على ضرورة تغليظ العقوبات من أجل مكافحة انتشار الفوضى والعنف في المجتمعات، وقال "الناس انهبلت والفوضى انتشرت بشكل مخيف.. أعتقد، أساليب المهادنة في بعض الدول وعدم اتخاذ أقصى العقوبات في الجنايات سبب مباشر".
وصباح اليوم الخميس، قال وزير الدفاع السلوفاكي روبرت كاليناك، إن حالة فيكو لا تزال خطرة للغاية بسبب تعقيد الإصابات التي تعرض لها.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو (59 عاما)، محامٍ وسياسي يساري، يترأس حكومة بلاده للمرة الثالثة، علما أنه اضطر عام 2018، إلى التنحي عن منصبه بعد مقتل الصحفي الاستقصائي يان كوتشياك.
وأثارت عودة فيكو -في أكتوبر/تشرين الأول الماضي- للحكم معارضة كبيرة، فقد أوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا، واقترح إلغاء الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وهو ما أدى إلى اندلاع مظاهرات.
16/5/2024المزيد من نفس البرنامجلبنان يرحل مئات السوريين "طوعا".. هل نال الإجراء رضا النشطاء على المنصات؟تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات رئیس وزراء سلوفاکیا arrowمدة الفیدیو
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء كندا: لن نكون جزءاً من أمريكا قطعاً
صرح رئيس الوزراء الكندي الجديد، مارك كارني، عقب أدائه اليمين الدستورية بأن بلاده “لن تنضم بأي شكل من الأشكال إلى الولايات المتحدة، وأن نهجه سيكون مختلفا عن نهج سلفه جاستن ترودو”.
وقال كارني للصحفيين بعد أدائه اليمين الدستورية بصفته رئيس الوزراء الرابع والعشرين لدولة كندا: “نحن نحترم الرئيس ترامب، لقد وضع قضايا مهمة جدا على رأس جدول أعماله، نحن نفهم أجندته”، مشيرا إلى أنه تعامل مع ترامب خلال اجتماعات دولية.
وأوضح كارني أن نهجه “سيكون مختلفا عن نهج سلفه جاستين ترودو، الذي كانت تتسم علاقته بترامب بالتوتر والبرود في كثير من الأحيان”.
وقد أكد كارني، الذي سبق أن شغل منصب محافظ بنك كندا وبنك إنجلترا، أن “خبرته كمستقل في التعامل مع الأزمات تجعله الشخص الأفضل لمواجهة ترامب”، الذي تحدث مرارا عن إمكانية ضم كندا.
وأضاف: “من نواحٍ عديدة، تتداخل خبرتي مع خبرة الرئيس ترامب، كلانا يسعى لحماية مصالح بلاده، لكنه يعلم، وأعلم من خلال تجربتي الطويلة، أنه يمكننا إيجاد حلول تحقق الفوز لكلا الطرفين”.
وأشار كارني إلى أن “الحديث عن ضم كندا إلى الولايات المتحدة من قبل بعض المسؤولين الأمريكيين هو أمر جنوني”.
وتابع: “لقد كنت واضحا تماما.. لن نكون أبدا، بأي شكل من الأشكال، جزءا من الولايات المتحدة.. أمريكا ليست كندا”.
كما أعاد كارني تشكيل حكومته المكونة من 24 وزيرا، حيث ألغى ما يقرب من نصف المناصب الوزارية التي ورثها عن ترودو.
هذا “ويعد كارني، البالغ من العمر 59 عاما الذي فاز بزعامة الحزب الليبرالي بعد سحق منافسيه يوم الأحد، أول رئيس وزراء كندي يتولى المنصب دون أي خبرة سياسية كبيرة، ليحل محل ترودو الذي أمضى أكثر من تسع سنوات في السلطة، وكان صرح بأنه يخطط لزيارة لندن وباريس الأسبوع المقبل، في محاولة لتعزيز التحالفات الأوروبية في ظل تدهور العلاقات الكندية الأمريكية إلى مستويات غير مسبوقة، ومن المتوقع أن يدعو كارني، إلى “انتخابات مبكرة خلال الأسبوعين المقبلين”، وإذا لم يفعل ذلك، “فقد تتحد أحزاب المعارضة لإسقاط حكومته في تصويت بحجب الثقة في نهاية مارس”، وفي حال الدعوة للانتخابات، سيكون مقيدا سياسيا، حيث تقضي التقاليد بعدم اتخاذ قرارات كبرى خلال فترة الحملة الانتخابية”.