أكد إعلان البحرين الصادر عن القمة الاعتيادية الـ33 دعم الدول العربية "الثابت" لمجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي، "ومساندة جهود الحكومة اليمنية في سعيها لتحقيق المصالحة الوطنية بين كافة مكونات الشعب اليمني الشقيق ووحدة الصف اليمني تحقيقًا للأمن والاستقرار في اليمن".

 

وجدد الإعلان تأييده للمساعي الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية وفق المرجعيات المعتمدة دوليًا ممثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن رقم 2216".

 

وأدان عمليات التعرض للسفن التجارية بما يهدد حرية الملاحة والتجارة الدولية ومصالح دول وشعوب العالم"، في إشارة إلى تصعيد الحوثيين في الممرات المائية.

 

وشدد الإعلان الصادر عن القمة العربية على التمسك بحرية الملاحة البحرية في المياه الدولية، وفقًا لقواعد القانون الدولي واتفاقيات قانون البحار، وضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر وبحر العرب وبحر عُمان والخليج العربي.

 

ودعا إلى عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة، لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، بما ينهي الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية المحتلة، ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة، والقابلة للحياة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، للعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل سبيلًا لتحقيق السلام العادل والشامل.

 

وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قد أكد في كلمته بمؤتمر القمة دعم بلاده للحوار بين الأطراف اليمنية للتوصل لحل سياسي لإنهاء الأزمة اليمنية.

 

وقال بن سلمان، إن بلاده "تسعى لتحقيق الأمن والسلام والازدهار في المنطقة، وتدعو إلى حل جميع النزاعات بالطرق السلمية، ومن هذا المنطلق ستواصل المملكة العربية السعودية تقديم المساعدات الإنسانية والدعم الاقتصادي للأشقاء في اليمن، ورعاية الحوار بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة" وفق وكالة واس السعودية.

 

وجدد ولي العهد السعودي، تأكيد المملكة أهمية المحافظة على أمن منطقة البحر الأحمر، وأن حرية الملاحة فيه تعد مطلباً دولياً يتعلق بمصالح العالم أجمع، داعياً إلى ضرورة التوقف عن أي نشاط يؤثر على أمن وسلامة الملاحة البحرية.

 

وفي وقت سابق الخميس، انطلقت القمة العربية في دورتها العادية الـ33، التي تعقد للمرة الأولى في البحرين على مستوى القادة.

 

وعقدت القمة في توقيت حرج للمنطقة العربية، إذ تأتي في ظل تصاعد الحرب المتواصلة على قطاع غزة للشهر الثامن، خاصة مع تصاعد وتيرة القصف وتطويق الحصار بسيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح الحدودي مع مصر الأسبوع الماضي.


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

سياسي جزائري يدعو القمة العربية لإسناد الفلسطينيين وليس الضغط عليهم

حذّر القيادي في الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر علي بلحاج، من أن النتائج المرتقبة للقمة العربية المرتقبة الأسبوع المقبل بشأن القضية الفلسطينية، وأكد أن أي محاولة لفرض الاستسلام والهزيمة على شعب انتصر في مواجهة الاحتلال لخمسة عشر شهرا، ستكون ليس طعنا للمقاومة الفلسطينية وإنما ضربا للأمن القومي العربي والإسلامي.

وأوضح بلحاج في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، أن الطريقة التي تم الإعداد بها للقمة العربية، والسياق السياسي الذي تندرج فيه، وما راج من تسريبات تتصل بسلاح المقاومة والموقف منها، فضلا عن استثنائها لدول عربية وإسلامية رئيسية، يشي بوجود مخطط يتم الإعداد له يستهدف المقاومة وسلاحها.

وقال: "علينا أن نتذكر ونحن بصدد الاستعداد للقمة العربية بعد غد الأربعاء أن جامعة الدول العربية ودولها مجتمعة ظلت صامتة على مدى ما يقارب من عام ونصف من حرب الإبادة التي نفذها الاحتلال الصهيوني بحق غزة وأهلها، ولولا هذا الصمت المريب لما كان بإمكان الاحتلال أن يقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين".

ودعا بلحاج النظام العربي الرسمي إلى "الارتقاء إلى مستوى تحديات المرحلة، ومغادرة منطق الثأر من "حماس" والإسلام السياسي، وأكد أن ما يجري في فلسطين لا يميز بين الفلسطينيين على خلفية الانتماء السياسي، وإنما هو مشروع متكامل للسيطرة على فلسطين ومنها إلى بقية دول المنطقة".

واعتبر بلحاج أن "تمثيل الرئيس محمود عباس للشعب الفلسطيني في هذه القمة لا يستقيم، إذ أن من قاوم ولا يزال، ودفع الثمن ولا يزال، هو الشعب الفلسطيني ومقاومته التي تقودها حماس، والتي يحاورها الاحتلال عبر الوسطاء، وكان الأصل أن تكون جزءا من القمة العربية لأنها لا تدافع عن فلسطين وحدها وإنما عن أمن مصر والأمتين العربية والإسلامية"".

ورأى بلحاج أن غياب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن القمة المرتقبة في القاهرة بسبب الإقصاء في الإعداد، هو موقف سليم يجب تثمينه. ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى اليقظة وعدم ترك الفلسطينيين يقاتلون وحدهم في مواجهة الاحتلال وأعوانه، كما قال.

وكانت  وكالة الأنباء الجزائرية قد نقلت أمس الأحد عن مصدر مطلع بأن الرئيس عبد المجيد تبون قرر عدم المشاركة شخصيا في أشغال القمة العربية الطارئة التي تستضيفها جمهورية مصر العربية يوم 4 مارس الجاري بغرض بحث تطورات القضية الفلسطينية.

وكلف الرئيس وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف لتمثيل الجزائر في أشغال هذه القمة.

وذكرت أن هذا القرار جاء على خلفية الاختلالات والنقائص التي شابت المسار التحضيري لهذه القمة، حيث تم احتكار هذا المسار من قبل مجموعة محدودة وضيقة من الدول العربية التي استأثرت وحدها بإعداد مخرجات القمة المرتقبة بالقاهرة دون أدنى تنسيق مع بقية الدول العربية المعنية كلها بالقضية الفلسطينية.

وأكد ذات المصدر أن الرئيس تبون قد حزت في نفسه طريقة العمل هذه، التي تقوم على إشراك دول وإقصاء أخرى، وكأن نصرة القضية الفلسطينية أصبحت اليوم حكرا على البعض دون سواهم في حين أن منطق الأمور كان ولا يزال يحتم تعزيز وحدة الصف العربي وتقوية التفاف جميع الدول العربية حول قضيتهم المركزية، القضية الفلسطينية، لاسيما وهي تواجه ما تواجهه من تحديات وجودية تستهدف ضرب المشروع الوطني الفلسطيني في الصميم.

وأضاف: "هذه هي المقاربة التي طالما نادت الجزائر بالاحتكام إليها والاهتداء بها، وبلادنا تواصل تكريس عهدتها بمجلس الأمن للمرافعة من أجل القضية الفلسطينية، صوتا عربيا يصدح بالحق، وصوتا عربيا يدافع عن حقوق المظلومين, وصوتا عربيا لا ينتظر من أشقائه جزاء ولا شكورا، ولكن يتحسر ويتأسف على ما آلات إليه أوضاع وأحوال الأمة العربية".

وتستضيف القاهرة قمة عربية طارئة غدا الثلاثاء بهدف "صياغة موقف عربي قوي بشأن القضية الفلسطينية بشكل عام، وتقديم طرح عربي عام يقابل الطرح الأمريكي لتهجير فلسطينيي غزة".

إقرأ أيضا: تبون يقاطع القمة العربية بشأن فلسطين في مصر.. هذه أسباب القرار

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وفي المقابل، تعمل مصر على بلورة وطرح خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية.

وتحدث ترامب في 21 فبراير/ شباط الماضي أنه لن يفرض خطته بشأن مستقبل غزة وأنه سيطرحها كتوصية، دون أن يحدد بعد موقفا من خطة القاهرة.

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

إقرأ أيضا: مفتي عُمان يوجه رسالة إلى الدول الإسلامية بشأن غزة.. ماذا قال؟

مقالات مشابهة

  • خبير سياسي: الأمة العربية تواجه تحديًا غير مسبوق
  • مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد يؤكد دعمه الكامل لقرارات القمة العربية غير العادية
  • ولي العهد السعودي يعلن دعمه الكامل لقرارات القمة العربية بشأن فلسطين
  • الرئيس السيسي يلتقي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني لبحث الأزمة اليمنية والأمن الإقليمي
  • حيدان يطالب المجتمع الدولي بموقف حازم لوقف تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية
  • رئيس مجلس القيادة الرئاسي واللواء سلطان العرادة يلتقيان بالرئيس أحمد الشرع
  • رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني: لا بديل عن الحل العادل للقضية الفلسطينية
  • رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني: فلسطين قضية مركزية وندعم إعادة إعمار غزة
  • سياسي جزائري يدعو القمة العربية لإسناد الفلسطينيين وليس الضغط عليهم
  • رئيس مجلس القيادة الرئاسي يستقبل سفير جمهورية العراق