مليشيا الحوثي تواصل احتجاز شيخ قبلي موالٍ في سجونها بصنعاء منذ أكثر من عامين
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
تواصل مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب) احتجاز شيخ قبلي بارز موالٍ لها منذ أكثر من عامين داخل زنازين سجونها، في سياق استهدافها للمشايخ والوجهات القبلية المؤثرة في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة حديثة وصفوها بـ"المهينة" للشيخ القبلي "محسن بن صالح عايض العامري النهمي" أحد أبرز مشايخ مديرية نهم، شرقي صنعاء، وهو مكبل بالاغلال ويرتدي "البدلة الزرقاء" زي السجناء الرسمي داخل احد سجون الحوثيين، في تعمد لإذلاله وامتهان كرامته.
وأكدت مصادر قبلية لوكالة خبر، أن الشيخ "محسن عايض النهمي" اختطفته مليشيا الحوثي قبل أكثر من عامين وأودعته في السجن المركزي بصنعاء مع نجله "طالب" على خلفية اعتزامه الإعداد لاجتماع يضم عدداً من مشايخ ما يعرف بقبائل طوق محافظة صنعاء بغرض المطالبة بتغيير القيادي الحوثي "عبدالباسط الزيلعي" الملقب بـ"الهادي" المنتحل صفة محافظ صنعاء والمنحدر من صعدة (معقل ذراع إيران) وتصحيح الوضع القائم بالمحافظة.
وبحسب المصادر فإن المليشيا لفقت تهماً كيدية ابرزها "الخيانة" و"إثارة الوضع الداخلي" ضد الشيخ "محسن عايض النهمي" وأثارت قضية سابقة حدثت بينه مع بني الحارث منذ عام 2011 وزجت به في سجونها كـ"مكافأة نهاية خدمة".
ويعد الشيخ "النهمي" أحد الأذرع القبلية البارزة بمديرية نهم التي ساندت مليشيا الحوثي خلال السنوات الماضية منذ انقلابها ورفدها بالمقاتلين خلال فترة معاركها الدائرة مع قوات الجيش، ومهد وسهل لها للسيطرة على المديرية التي تحمل المسمى ذاته والواقعة شرقي صنعاء.
ويأتي اعتقال الشيخ "محسن عايض النهمي" امتداداً للاستهداف الممنهج الذي طال المئات من المشايخ والوجاهات القبلية المؤثرة المتعاونة مع المليشيا منذ اجتياح الحوثيين لمديرية نهم ومحافظة صنعاء والمحافظات التي سيطرت عليها.
وخلال سنوات الحرب منذ بداية الانقلاب الحوثي في 21 سبتمبر 2014م ارتكبت المليشيا سلسلة من الانتهاكات والجرائم بحق المشايخ والاعيان والوجهات القبلية تنوعت بين القتل والاعتداءات والاختطافات والاخفاء والتهجير القسري وارسال الحملات العسكرية ونهب المنازل والاستيلاء عليها وتفجيرها، فضلاً عن تدبير اغتيالات غامضة ضد من كانوا يُعرفون بـ"الحلفاء المخلصين".
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
مطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية بشأن حادثة انفجار حي فروة بصنعاء
طالبت منظمة سام للحقوق والحريات، الأحد، الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة بشأن حادثة انفجار حي "فروة" بالعاصمة صنعاء التي وقعت الأحد الماضي، وتسبب بمقتل وإصابة عشرات المدنيين.
وأعربت المنظمة في بيان عن إدانتها الشديدة للانفجار الدموي الذي وقع في حي فروة بالعاصمة اليمنية صنعاء بتاريخ 21 أبريل الجاري، وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين الأبرياء.
وأكدت المنظمة أن حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة تمثل التزامًا قانونيًا وأخلاقيًا لا يجوز التهاون فيه تحت أي ظرف.
وقالت "سام": "وفي ظل تضارب الروايات بشأن الجهة المسؤولة عن هذه الحادثة المروعة، ومع صدور نفي رسمي من قبل القوات الأمريكية عن مسؤوليتها، تطالب منظمة سام الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة، تتمتع بالحياد الكامل والصلاحيات الكاملة للوصول إلى موقع الحادثة، وجمع الأدلة، والاستماع إلى شهادات الضحايا والشهود، بما يضمن كشف الحقائق وتحقيق المساءلة الجنائية لكل من يثبت تورطه، أياً كانت الجهة المسؤولة".
وشددت المنظمة على أن تحقيق العدالة للضحايا وتعزيز احترام قواعد القانون الدولي الإنساني يتطلبان اتخاذ خطوات شفافة ومستقلة بعيدًا عن الضغوط السياسية، لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب ولردع ارتكاب مثل هذه الانتهاكات مستقبلًا.
ويوم الجمعة، نفى متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، استهداف الموقع المُشار إليه وقال إن الأضرار والخسائر التي وقعت في الموقع الأثري لم تكن نتيجة لضربة أمريكية.
ونقلت "رويترز" عن المتحدث القول إن الانفجار الذي وقع بتاريخ 21 أبريل/نيسان، بالقرب من موقع مدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي في العاصمة صنعاء، نجم عن صاروخ أطلقه الحوثيون، مشدداً على أن طائرات الجيش الأمريكي لم تستهدف تلك المنطقة، وأن "أقرب ضربة أمريكية نفذت في تلك الليلة كانت على بعد أكثر من خمسة كيلومترات من موقع الانفجار".
وكانت السلطات الصحية في حكومة الحوثيين (غير المعترف بها)، قالت إن هجوماً جوياً أمريكياً استهدف حي فروة في مديرية شعوب بصنعاء القديمة في 21 أبريل الجاري، وأسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 34 آخرين