أعلنت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، عن تمويل ثلاث منظمات غير حكومية محلية لدعم حملات المشاركة السياسية والقيادية للمرأة، والمنظمات غير الحكومية الممولة هي منظمة المرأة التابعة للنزاع، ونادي الصحافة الوطني، ورابطة لوكلوك المجتمعية للتنمية.

 هيئة الأمم المتحدة للمرأة

في حفل الإطلاق والتوقيع الذي أقيم في مقر هيئة الأمم المتحدة للمرأة في جوبا، سلطت كورتو ويليامز، متحدثة نيابة عن رقية محمد، الممثلة القطرية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في جنوب السودان، الضوء على مواءمة أهداف القيادة النسائية والمشاركة السياسية مع ولايات هذه المنظمات.

 

وشدد ويليامز على أن هذه المؤسسات ضرورية للانتقال من الصراع إلى السلام في جنوب السودان، هذه المنظمات على الدور المحوري للمرأة كعامل للتغيير في دفع التقدم عبر مختلف القطاعات في جنوب السودان، من المهم خلق بيئة تمكينية تشمل الجميع في صنع القرار والقيادة ".

وأوضحت كورتو ويليامز،  أن المشروع يركز على القيادة النسائية والمشاركة السياسية خلال الفترة الانتقالية في جنوب السودان، وتحديدا في جوبا وبيبور وملكال. ستعمل LCAD في ملكال وبيبور. 

سيعالج نادي الصحافة الوطني الحواجز الهيكلية التي تحول دون المشاركة السياسية للمرأة (WPP) وسيستخدم بناء القدرات الإعلامية كنقطة دخول ، ويعمل أيضا مع الشباب والقادة التقليديين.

ستقوم منظمة EVE بتدريب القيادات النسائية في منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية ، ودعم المشاركة مع مختلف أصحاب المصلحة في الانتخابات.

 وأضاف كورتو: "سنحدد أوجه التآزر ونضمن التنسيق الهادف بين الشركاء".

وسلط كورتو الضوء على أن تركيزهم على المجتمعات الشعبية يدفع اهتمامهم بالشراكة مع المنظمات الثلاث، ولا سيما جمعية لوكلوك المجتمعية للتنمية، التي ستنفذ المشروع في ملكال وبيبور.

وشددت على أن إدماج أصوات النساء في مستويات صنع القرار يعود بفوائد السلام. 

وقال ويليامز: "هذا جانب أساسي من عملنا مع حكومة جنوب السودان ومنظمات المجتمع المدني ومنظومة الأمم المتحدة وجميع شركائنا في مختلف القطاعات".

صرحت أوشايا جيمس، المديرة التنفيذية لنادي الصحافة الوطني، أنهم سيتعاونون بشكل وثيق مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة لتحقيق هدف المشروع المتمثل في كسر الحواجز أمام المشاركة السياسية للمرأة وقيادتها في جنوب السودان.

لتحقيق هدف المشروع المتمثل في التغلب على الحواجز التي تواجه المرأة ، وخاصة من منظور وسائل الإعلام ، فإننا ندرك التحديات. 

ومع ذلك، نعتقد أنه من خلال هذا المشروع ومشاركتنا الإعلامية، سنكون قادرين على دعم الحملة وزيادة الوعي، وضمان زيادة مشاركة المرأة وقيادتها في جنوب السودان.

وأكدت ريتا لوبيديا، المديرة التنفيذية لمنظمة EVE للنساء، على أهمية جودة مشاركة المرأة في الأدوار القيادية، وليس فقط الأرقام، نحن لسنا قلقين فقط بشأن الأرقام ولكن الجوهر الذي تجلبه النساء إلى طاولة المفاوضات، سواء كان ذلك في البرلمان أو السلطة التنفيذية أو غيرها من المؤسسات التي تتطلب مشاركة المرأة،  لا يمكن أن يأتي الجوهر إلا من خلال بناء القدرات والدعوة، في منظمة EVE ، نحن معروفون بدعوتنا الواسعة للقيادة النسائية والمشاركة السياسية ، بالإضافة إلى توجيه الجيل القادم من القيادات النسائية."

أشاد كيدو جوزيف، مدير بناء السلام في وزارة بناء السلام، بجهود هيئة الأمم المتحدة للمرأة لتمكين المرأة في الأدوار القيادية في جنوب السودان.

يأتي هذا المشروع في وقت حرج ونحن نقترب من انتخاباتنا ، مع التأكيد على الحاجة إلى الشراكة، تتطلب القيادة الفعالة والمشاركة الجنسانية في العمليات السياسية في جنوب السودان التعاون.

 وأثني على هيئة الأمم المتحدة للمرأة لعملها المتميز، لا سيما في تعزيز المشاركة السياسية للمرأة والتركيز على جهود بناء السلام على مستوى القاعدة الشعبية".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: منظمة المرأة المشاركة السياسية الصحافة الوطني جوبا جنوب السودان هیئة الأمم المتحدة للمرأة المشارکة السیاسیة فی جنوب السودان

إقرأ أيضاً:

لا بيت ولا قبر للمرأة الذاهبة خطأً إلى إسرائيل

زعمت إسرائيل أن الجثة التي كان من المفترض أن تكون للأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس كانت لسيدة فلسطينية. فيما أكدت حركة حماس أن الأمر قد يتعلق بخطأ أو اختلاط أشلاء أشلاء ضحايا القصف الإسرائيلي على الموقع الذي كانت تُخبأ فيه الأسيرة.
جثة مَن وصلت إلى إسرائيل؟ المرأة المجهولة التي قد تُعاد مثل بضاعة غير صالحة للاستعمال ستكون واحدة من أكثر إدانات الحرب ثقلا على الضمير. أية إنسانية التي تقبل بمزاد على جثة يتوزع أطرافه ما بين كونها جثة أصلية وبين كونها جثة زائفة؟ لا أحد يفكر في المرأة التي غيبت روحيا وظل جسدها يشير إلى واقعة القتل.
"امرأة من غزة". ذلك هو العنوان الذي ورد في بياني الطرفين المتحاربين في جدل يفتح القوس على انهيار القيم الإنسانية. هناك عشرات الآلاف من النساء الفلسطينيات ممَن قتلن في غزة أثناء حرب الخمسة عشر شهرا. هل كان هناك مَن تعنيه هوياتهن غير أسرهن التي قد تكون هي الأخرى قد دُفنت من غير أن يبحث عنها.
"إمرأة من غزة" لم يبحث عنها أحد. كما لو أنها كانت زائرة أو مرت بالخطأ بالأرض الحرام. لا وجه لها ولا علامة فارقة كانت قد كُتبت في سجلها المدني. لا عمر لها ولا طول ولا وزن ولا تملك صفات يمكن من خلالها التعرف عليها. قالت حماس إنها شيري بيباس فردت إسرائيل بأنها ليست هي فردت حماس قد يكون ذلك قد حدث بسبب خطأ وقع بسبب اختلاط إشلاء الضحايا.
قتلت إسرائيل شيري بيباس ضمن حرب الإبادة التي استمرت أكثر من سنة وثلاثة أشهر. ذلك صحيح. ولكن إسرائيل قتلت عشرات الآلاف من النساء الفلسطينيات كانت المرأة المجهولة واحدة منهن. شيري بيباس ضحية مزدوجة. لقد تم اختطافها من بيتها مع طفليها لتكون أشبه بسد بشري وإن كان المقصود غير ذلك.
أما المرأة الفلسطينية صاحبة الجسد الذي وصل إلى إسرائيل أشلاءً فإنها هي الأخرى ضحية مزدوجة. لقد وُضعت هي الأخرى من غير أن يؤخذ رأيها على جبهة حرب، كان من الممكن ألا تقع لو أن القائمين عليها فكروا بمصيرها ومصير الآلاف من البنات والأمهات اللواتي كُتب عليهن أن يُصنفن باعتبارهن بضاعة جاهزة للإتلاف.
"شيري بيباس صهيونية""مَن قال إنها كذلك؟ حتى وأن كانت صهيونية فإن طريقة اختطافها من بيتها ألحقت بالقضية الفلسطينية عارا، كان من تداعياته أن العالم كله وقف ضد حركة حماس. أما الدفاع عن أهل غزة في مواجهة حرب الإبادة التي شنها نتنياهو فذلك أمر آخر. لقد جُرحت القضية الفلسطينية بفعل لا إنساني.
ستكون جثة المرأة الفلسطينية التي ذهبت إلى إسرائيل باعتبارها جثة شيري بيباس شاهدا على ذلك العار. تصعب علي تسمية الأشياء بأسمائها خشية سوء الفهم أو سوء الظن. وإذا أعيدت تلك الجثة إلى غزة باعتبارها بضاعة زائفة فإنها لن تستعيد المرأة التي كان لها اسم وعائلة وتاريخ وذكريات وعواطف ومطبخ ووطن. ستعود المرأة غريبة إلى بلاد لا تعرفها ولن تتعرف عليها.
"إمرأة من غزة" هل تكفي تلك الجملة للتعريف؟ لم يتم تعريف شيري بيباس بإنها امرأة من إسرائيل. كانت شيري بيباس كما وُلدت وكما عاشت وكما أُختطفت وكما تم الإفراج عن جثتها الزائفة. أما تلك المرأة التي هي من غزة فإنها ستنتظر جسدها الذاهب إلى مكان غريب من غير أي أمل في أن تتعرف عليه.    
ما من أمل في أن تذهب شيري بيباس إلى قبرها الذي سيحمل اسمها. أما تلك المرأة التي هي من غزة فإن جسدها لو عاد إلى غزة فإنه لن يذهب إلى قبر يحمل اسمها. مأساة على الجانبين. قبر لإمرأة لن تستعيد جسدها وجسد لإمرأة يذهب إلى قبر لا يحمل اسما.
مَن يفهم تلك المعضلة الوجودية؟
سيُقال إنها الحرب. ولكن المسألة ليست كذلك بالنسبة للمرأتين اللتين تحولتا إلى جثتين. واحدة صارت تحت النظر وأخرى ليس لها وجود. ما الذي يقوله المتحاربون؟ لا أعتقد أن ما يُقال في ذلك المجال له قيمة تُذكر في مواجهة المأساة التي يمثلها القتل الذي يتعرض له بشر من الجانبين المتحاربين وهم بشر لم يؤخذ رأيهم في أي شيء يتعلق بالحرب.
لم تصل شيري بيباس إلى قبرها وهي التي كانت تحلم بالعودة إلى بيتها أما المرأة من غزة فإنها لا بيت لها ولا قبر.

مقالات مشابهة

  • محافظ بني سويف يناقش مع وفد كندي أنشطة مشروع تعزيز فرص المرأة فى التصنيع الزراعي
  • محافظ بني سويف يناقش مستجدات مشروع تعزيز فرص المرأة فى التصنيع الزراعي
  • «بشراكة كندية ».. بني سويف تفتح آفاقًا جديدة للمرأة في التصنيع الزراعي
  • محافظ بني سويف: مشروع «تعزيز فرص التصنيع الزراعي» يسهم في تمكين المرأة
  • لا بيت ولا قبر للمرأة الذاهبة خطأً إلى إسرائيل
  • ممثل الأمين العام للأمم المتحدة: المرأة العراقية تعد نموذجاً مشرفاً للنساء
  • القومي للمرأة يستقبل الفريق الفني للأمم المتحدة للتعرف على جهود ملف ختان الإناث
  • رئيس بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق: السودان يتمزق أمامنا وإنضمام خبير لفريقي لوقف تدفق الاسلحة
  • الأمم المتحدة تشيد بجهود قومي المرأة في التوعية بمخاطر ختان الإناث
  • المجلس القومي للمرأة يستقبل الفريق الفني للأمم المتحدة