حزب العدل: مصر أكدت في القمة العربية رفض تهجير الفلسطينيين قسريا
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
أكد أحمد بدرة، مساعد رئيس حزب العدل لتنمية الصعيد، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي بعث برسائل قوية للعالم من القمة العربية بالمنامة، مفادها أن مصر لن تتخلى عن دورها التاريخي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والرافض لتقويض القضية الفلسطينية وتهجير أهلها قسريا تحت وطأة القتل والتدمير والحصار والتجويع الذي تنتهجه آلة الحرب الإسرائيلية الغاشمة، والتي لن تُغير من الواقع والتاريخ شيئًا، ولن تُحقق أي مكاسب من الحرب الظالمة على أهل قطاع غزة.
وثمن «بدرة»، في بيان اليوم الخميس، حث الرئيس السيسي خلال القمة العربية الـ33 التي تستضيفها البحرين المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته لوقف فوري لإطلاق النار، وإحلال السلام العادل والشامل في ربوع الشرق الأوسط حتى تتجنب المنطقة والعالم السقوط إلى حافة الهاوية ونزع فتيل حرب إقليمية لا تُبقي ولا تذر.
وقال مساعد رئيس حزب العدل لتنمية الصعيد، إن رفض الدولة المصرية سياسة إسرائيل الرامية لتفريغ القطاع من سكانه وإعادة رسم خريطة الأراضي المحتلة واستمرار الاحتلال لأرض فلسطين التاريخية لن يُجدي نفعًا ولن يُحقق أي مكاسب والتاريخ لن يغفر العدوان والقتل والتدمير الذي خلفته إسرائيل في القطاع المُحاصر منذ سنوات وإن السلام هو خيار مصر الوحيد لينعم شعوب المنطقة والعالم بالأمن والسلام.
مشاركة الأمم المتحدة في القمةوأشار «بدرة» إلى أهمية مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة البرازيلي أنطونيو جوتيرش في القمة العربية، والتي تعكس حرص المنظمة الدولية على وقف نزيف الدماء وقتل المدنيين الأبرياء في أسوأ صراع يشهده العالم في العصر الحديث، والذي جعل قطاع غزة أسوأ مكان غير آمن للعيش على وجه الأرض.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القمة العربية فلسطين حزب العدل العدل القمة العربیة
إقرأ أيضاً:
تسونامي ترامب قادم .. والعالم على أبواب تغييرات مرعبة
شهر واحد مضى على إدارته، لكنَّ ما فعله كان بمثابة زلزال في أمريكا ومحيطها، كلُّ ما فعله بايدن وقبله أوباما جرى شطبه بأكثر من ٢٠٠ أمر تنفيذي، ومقاربات حاسمة لملفات الاقتصاد والعلاقات الخارجية والإنفاق العسكري والمساعدات، وحرب أوكرانيا، وقد وصلت تداعيات الزلزال إلى العمق الأوروبي، وقارات العالم بدأت تصحو على تسونامي يضربها في مفاصلها الرئيسة.
التغييرات التي سيقدم عليها ترامب ستكون مرعبة لكثير من الدول، وخاصة الحليفة، ولن يكون غريباً اندلاع أزمة مع أوروبا، وفي مقدمتها ألمانيا وفرنسا، وربما حرب اقتصادية على خلفية أوكرانيا وصادرات الغاز، حيث تريد واشنطن أن تكون المصدِّر الرئيس للغاز إلى أمريكا، وتستخدم ورقة روسيا للضغط، وقد نصل إلى لحظة يهدد فيها ترامب بتجميد مشاركة بلاده في الناتو أو ينسحب منه، وترك دول الحلف مكشوفة أمام الخطرين الروسي والصيني، وبدأت واشنطن تخفيض حضورها العسكري في أوروبا، في رسالة واضحة ستهدد أمن القارة، وتعيد خلط الأوراق.
أولويات ترامب اقتصادية داخلية، واندفاعاته ستؤدي إلى ترك فراغات في العديد من الساحات، ولا بدَّ لشعوب المنطقة وحكوماتها أن تأخذ بعين الاعتبار مصالحها الوطنية، وما يمكن أن تتعرض له من ضغوط، وكيف سيؤدي سلوك واشنطن إلى إحداث هزَّات في أنحاء العالم، مما يعني التغييرات جيوسياسية صادمة ومفاجئة.لم يخفِ ترامب طلبه من أوكرانيا منحه نصف ثرواتها المعدنية الثمينة مقابل الدفاع عنها في وجه روسيا، وهو مطلب يثير الذعر في كثير من العواصم الحليفة، ودفع ذلك لندن، الحليف الموثوق، لترؤس مناورات الناتو، والتحرك لتوفير غطاء لاستمرار الحلف، من خلال عقد مفاوضات دفاعية مع النرويج لحماية شمال أوروبا، ولا يمكن تجاهل قلق المملكة المتحدة من ضغوط ترامب على كندا ومحاولة ضمِّها أو تركيعها، والتي تقع تحت حماية التاج البريطاني، إضافة إلى الأزمات المتعاقبة في أمريكا اللاتينية (المكسيك، بنما)، وأفريقيا (جنوب أفريقيا).
في الشرق الأوسط، ما يفعله ترامب برأي كثيرين، هو سكب الزيت على النار في مفاصل ملتهبة، ولا يبدو أنه يحمل جهاز إطفاء بقدر ما يلقي عود ثقاب، ويحتاج أن يستمع لدول المنطقة، كي يدرك خطورة السياسات التي يعلن عنها، كجزء من الضغوط، وفي مقدمة الدول التي يتوجب على الإدارة الاستماع إليها، المملكة العربية السعودية، التي نجحت في إحداث نقلة كبرى في أدائها خلال سنوات، وسبق أن حذرت من سياسات متهورة تبنتها إدارات ديمقراطية في واشنطن، عرضت فيها المنطقة وشعوبها لأزمات وعواصف وفوضى.
أولويات ترامب اقتصادية داخلية، واندفاعاته ستؤدي إلى ترك فراغات في العديد من الساحات، ولا بدَّ لشعوب المنطقة وحكوماتها أن تأخذ بعين الاعتبار مصالحها الوطنية، وما يمكن أن تتعرض له من ضغوط، وكيف سيؤدي سلوك واشنطن إلى إحداث هزَّات في أنحاء العالم، مما يعني التغييرات جيوسياسية صادمة ومفاجئة.
العالم يتغير بأسرع مما يتوقعه كثير من الخبراء.