«كمائن الموت» الفلسطينية تحصد عناصر الاحتلال وتفجر الأنفاق فيهم وتدمر الدبابات

المقاومة تواصل معاركها بقطاع غزة وتل أبيب تستدعى اللواء 89 لرفح وسلاح المظلات لجباليا
الانتهاء من الرصيف البحرى على شواطئ غزة.. وتفتيش المساعدات فى قبرص قريباً 
مئات الشهداء والمصابين والغارات الوحشية تلاحق النازحين فى ظروف كارثية
نتنياهو: سنواصل العملية للقضاء على حماس ونعترف بخلافنا مع «بايدن»

كبدت أمس المقاومة الفلسطينية أمس العدو الصهيونى خسائر فادحة فى رفح جنوب قطاع غزة ونصبت كمائن الموت لعناصر الاحتلال بمختلف مناطق القطاع خاصة معسكر جباليا فى الشمال، وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس وسرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد وعدد من الأذرع الاخرى، التصدى للقوات الصهيونية المتوغلة فى عدة محاور، والتى أسفرت حتى الآن منذ اكتوبر الماضى عن مقتل (620) ضابطاً وجندياً وإصابة أكثر من (3464) آخرين حسب اعتراف العدو، وما يزيد عن (7151) مصاباً حسب تقارير المستشفيات الصهيونية مضافاً إليها بيانات الاحتلال، بالإضافة إلى تدمير مئات الآليات كلياً أو جزئياً، كما واصلت قصف مواقع ومغتصبات العدو فى غلاف غزة، ودك تحشداته العسكرية فى مختلف محاور التوغل.

وأكد الإعلام العسكرى لكتائب القسام، مواصلة خوضهم الاشتباكات الضارية مع عناصر وآليات العدو بالعبوات الناسفة والقذائف المضادة للدروع والأفراد، إضافة إلى استمرار دك التحشدات العسكرية للعدو بالصواريخ وقذائف الهاون فى مختلف المناطق.
وتم نشر عدد من مقاطع الفيديو وثّقت مشاهد من التحام مقاتلى القسام مع العدو وآلياته ودك تحشداته بقذائف الهاون شرق مدينة جباليا شمال القطاع ومشاهد أخرى وثقت إطلاق رشقة صاروخية تجاه مدينة عسقلان المحتلة، إضافة إلى مشاهد من إسقاط قذيفة من طائرة مسيرة على جنود العدو شرق مخيم جباليا، كما بث القسام مشاهد من استهداف مجاهدى القسام لجنود وآليات العدو شرق مدينة رفح جنوبا ومشاهد أخرى للسيطرة على طائرة مسيّرة صهيونية غرب مخيم جباليا شمال قطاع غزة. 
وبثت الكتائب مقطعا لعملية مركبة فى منطقة «بلوك 4» بمخيم جباليا قام مجاهدو القسام باستهداف جرافة عسكرية من نوع «D9» بقذيفة «الياسين 105» واستهداف قوة صهيونية تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفتين مضادتين للأفراد والاشتباك معها، وفور تقدم قوة النجدة للمكان تم تفجير عبوة «شواظ» فى دبابة «ميركفاه»، وبعد محاولة سحب عتاد القوة المستهدفة الملقاة على الأرض قام سلاح الجو الصهيونى بقصف المكان بشكل همجى اسفر عن مقتل العشرات واصابة اخرين فى العملية.
وكشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، عن أن قوات الاحتلال أدخلت اللواء 89 فى العملية العسكرية فى رفح واعترفت تل ابيب بمصرع عدد من قواتها فى شمال قطاع غزة الذى أعادت القوات البرية اجتياحه هذا الشهر فيما وصفها بحملة على محاولات من حركة حماس إعادة تنظيم صفوفها هناك. واكد بيان مقتل مجندين من فرقة المظلات وقائد من وحدتهم. 
أعلن حزب الله عن أنه قصف مواقع إسرائيلية بأكثر من ستّين صاروخاً ردّاً على غارات ليلية على شرق لبنان. وقال الحزب فى بيان «ردّاً على اعتداءات العدو الإسرائيلى على منطقة البقاع، شنّ مجاهدو المقاومة هجوماً صاروخياً بأكثر من ستين صاروخ كاتيوشا على مقرّ قيادة فرقة الجولان 210» ومواقع إسرائيلية أخرى. وكان الاحتلال قد استهدف مواقع للحزب بينها موقع مرتبط «بمشروع الصواريخ الدقيقة».
يأتى ذلك فيما استشهد عدد كبير من الفلسطينيين فى محتلف مناطق القطاع فى ظل ظروف إنسانية كارثية مع موجات النزوح المتواصلة تحت هدير الغارات الوحشية فيما يتخوف اللاجئون الفلسطينيون المهجرون من سوريا إلى لبنان، من شملهم فى حملات الاعتقال والترحيل القسرى، خلال الأيام الماضية. وأعربت «رابطة الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان» عن قلقها ومخاوفها بشأن القرارات والإجراءات التى اتخذتها السلطات اللبنانية تجاه اللاجئين السوريين والفلسطينيين، والتى تنص على ترحيلهم.
واعلنت الولايات المتحدة عن الانتهاء من بناء الرصيف البحرى على شواطئ غزة، وأوضحت أن المساعدات الإنسانية ستبدأ بالمرور عبره خلال الأيام المقبلة بعد تفتيشها مسبقا فى قبرص - فى المرحلة الأولى، ستدخل المساعدات إلى جنوب غرب غزة بمعدل 90 شاحنة عبر الرصيف، ثم سترتفع إلى 150 شاحنة، وسيتم توزيعها من قبل الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمى.
واعترف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بالتوترات مع إدارة الامريكى الرئيس جو بايدن بشأن الهجوم العسكرى فى مدينة رفح، لكنه أكد عزمه على المضى قدما فى العملية. وأكد نتنياهو فى مقابلة مع شبكة «سى إن بى سي» الأمريكية، «نعم، لدينا خلاف بشأن رفح، لكن علينا أن نفعل ما يتعين علينا القيام به وكما تعلمون، فى بعض الأحيان يتعين عليك ذلك كل ما عليك فعله هو القيام بما هو مطلوب لضمان بقائك ومستقبلك. لا يمكننا الاستمرار فى المستقبل من خلال قيام حماس باستعادة غزة».
وأوضح نتنياهو فى رد على سؤال بشأن المدة التى ستستغرقها إسرائيل للقضاء على كتائب حماس المتبقية فى رفح: «حسنًا، لقد قلت قبل بضعة أسابيع، إن الذهاب إلى رفح يستغرق بضعة أسابيع. نعمل بطريقة حذرة للسماح بإجلاء السكان. لكن الجزء المكثف من القتال، وهو تدمير الكتائب، لن يفصلنا عنه سوى أسابيع قليلة».
وزعم السيناتور الأمريكى ليندسى غراهام أن إسرائيل مستعدة للجلوس على طاولة الحوار لأجل مستقبل الفلسطينيين، مضيفا «يجب التخلص من حماس قبل التفكير باليوم التالى للحرب فى غزة». وأضاف السيناتور الجمهورى خلال تصريحات صحفية أن حماس قد تعود بأشكال مختلفة إذا لم تنجز إسرائيل مهمتها فى غزة. واعتبر غراهام أن قادة السلطة الفلسطينية فى الضفة المحتلة «فاسدون»، مشيرا إلى ضرورة بناء مستقبل أفضل للفلسطينيين فى غزة حسب ادعاءاته.

إسرائيل قطعت الاتصالات عن غزة أكثر من 10 مرات
  

أكد أمس الجهاز المركزى للإحصاء ووزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمى الفلسطينى، أن «الاحتلال الإسرائيلى قطع الاتصالات عن قطاع غزة أكثر من 10 مرات، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع فى السابع من أكتوبر  العام الماضي».
وقال جهاز الإحصاء ووزارة الاتصالات،  فى بيان مشترك، بمناسبة اليوم العالمى للاتصالات ومجتمع المعلومات، والذى يصادف  اليوم الجمعة، إن «قطاع غزة الاتصالات تعرض إلى استهداف مباشر وممنهج، تعمد فيه الاحتلال الإسرائيلى قطع خدمات الاتصالات والإنترنت بشكل متكرر ومتصاعد، وكان يتزامن فى الغالب مع تصعيد فى الجرائم».
وأشار البيان إلى أن قطع الاتصالات فاقم المعاناة وعقد جهود الإنقاذ، وعزل السكان وحد من قدرتهم على التواصل وطلب الاستغاثة والمساعدة، وأعاق أيضاً عمل الصحفيين والمراسلين فى الميدان، مشددا على أن هذه الإجراءات تعتبر مخالفة للقوانين والحقوق الأساسية المنصوص عليها فى الأعراف الدولية، ووسيلة لإخفاء جرائم الحرب.

 

المصدر: بوابة الوفد