وزير خارجية البحرين: عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة لحل القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
قال وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في ختام القمة العربية رقم 33، إن القادة العرب أكدوا أهمية تعزيز قيم التسامح بين الأديان والثقافات لتحقيق السلام والوئام في العالم أجمع ورفض دعم الجماعات المسلحة التي تعمل خارج سيادة الدولة ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومكافحة التطرف وخطاب الكراهية والتحريض والحفاظ على حرية الملاحة البحرية وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة النووية والعمل على تعزيز الشركات مع الكتل الدولية والدول الصديقة لتعزيز الاحترام المتبادل والتعاون مع الالتزام بالتعاون مع الأمم المتحدة لمواجهة التحديات العالمية والحفاظ على السلام والأمن الدوليين وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وأشار الزياني إلى اعتماد القادة العرب المبادرات التي تقدمت بها مملكة البحرين وهي أولا: إصدار دعوة جمعية لعقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين بما ينهي الاحتلال الإسرائيلي كافة الأراضي العربية المحتلة يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة وفقا للقرارات الشرعية الدولية للعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل سبيل لتحقيق السلام والعادل والشامل.
ثانيا: التحرك الفوري والتواصل مع وزراء خارجية الدول الغربية ودول العالم لحثهم على الاعتراف بدولة فلسطين.
ثالثًا توفير الخدمات التعليمية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات في المنطقة.
رابعًا: توفير الخدمات الصحية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات في المنطقة وتحسين الرعاية الصحية وتوفير الأدوية واللقاحات.
خامسًا: تطوير التعاون العربي في مجال التكنولوجيا المالية والابتكار والتحول الرقمي.
وأشار إلى أن مملكة البحرين سوف تبادر بصفتها مقدمة المبادرات للعمل على تنفيذها بالتعاون والتنسيق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والهيئات والمؤسسات الدولية ذات العلاقة.
وأضاف الزياني أن مملكة البحرين تتشرف باستضافة المؤتمر الدولي لحل القضية الفلسطينية دعما لحقوق الشعب الفلسطيني وإحلال السلام العادل والشامل في المنطقة.
وتابع وزير خارجية البحرين: إنه نظرا لطبيعة التطورات في قطاع غزة فقد صدر عن القمة بيان خاص بالوضع المأساوي في القطاع والهجوم الإسرائيلي على معبر رفح وما نتج عنه نزوح وصعوبات كبيرة في إدخال المساعدات الإنسانية.
وأكد الزياني، إدانة القادة العرب في قمة البحرين بأشد العبارات استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والجرائم التي ارتكبت ضد المدنيين من الشعب الفلسطيني والانتهاكات الإسرائيلية غير المسبوقة للقانون الدولي والإنساني بما في ذلك استهداف المدنيين والمنشآت المدنية واستخدام سلاح الحصار والتجويع ومحاولات التهجير القسري وما نتج عنها من قتل وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء.
وأوضح الزياني أن القادة العرب قد أدانوا امتداد العدوان الإسرائيلي لمدينة رفح الفلسطينية التي أصبحت ملجأ لأكثر من مليون نازح وما يترتب على ذلك من تبعات إنسانية كارثية.
كما دعا وزير خارجية البحرين إلى تفعيل دور الآليات الدولية المعنية لإجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجامعة العربية أحمد أبو الغيط وزير خارجية البحرين قمة المنامة قمة البحرين عبداللطيف الزياني خارجیة البحرین القادة العرب
إقرأ أيضاً:
امطيريد: توقيت مبادرة بوزنيقة خاطئ ولا تحظى بقبول محلي أو دولي
ليبيا – اعتبر المحلل السياسي الليبي محمد امطيريد أن اللقاء الذي جمع بين أعضاء مجلس النواب وأعضاء مجلس الدولة في بوزنيقة جاء كرد فعل متأخر على مبادرة مبعوثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة جاءت متأخرة للغاية، وكان الأجدر بالمجلسين البحث عن حلول جادة للأزمة السياسية بدلًا من التناحر والتناكف.
فرص ضائعة ومبادرة ميتة
امطيريد، في تصريحه لوكالة “سبوتنيك“، قال: “لقد أُتيحت لهذين المجلسين فرص عديدة سابقًا لم يتم استغلالها بالشكل المطلوب”، مضيفًا أن المبادرة الأخيرة لن تحظى بقبول بعثة الأمم المتحدة، رغم مخرجاتها التي جاءت في إطار الجهود المغربية لحل الأزمة الليبية. وأوضح أن المبادرة قُدمت “ميتة” من البداية ولن تلقى قبولًا لدى المجتمع الليبي، الذي يرفض تشكيل حكومة جديدة دون إجراء انتخابات حقيقية.
توقيت خاطئ وتكرار للسيناريوهات
أوضح امطيريد أن توقيت هذه المبادرة كان خاطئًا، إذ جاءت بعد فترة طويلة من الجمود السياسي، وكانت فرصة لتقديم حلول جادة قد ضاعت. وأشار إلى أن السيناريوهات التي قدمها المجلسان في بوزنيقة هي تكرار لما سبق دون تقديم جديد، واصفًا هذه التحركات بأنها رد فعل على مبادرة ستيفاني خوري المقدمة أمام مجلس الأمن.
غياب الدعم الدولي والمحلي
وأشار المحلل السياسي إلى أن مجلسي النواب والدولة لا يمكنهما تنفيذ أي مشروع دون موافقة دولية، مستشهدًا بما حدث مع حكومة فتحي باشاآغا في 2019، التي قوبلت برفض المجتمع الدولي رغم التوافق المحلي عليها. وأضاف أن الأمم المتحدة تُظهر جدية أكبر في الإعداد للانتخابات البرلمانية القادمة، وهو ما يتخوف منه المجلسان، لأن الانتخابات قد تُنهي وجودهما في المشهد السياسي.
افتقار للنية الحقيقية لحل الأزمة
أكد امطيريد أن المجلسين يفتقران للنية الحقيقية لإنهاء الأزمة السياسية الراهنة، مشيرًا إلى أن إشرافهما على أي مبادرة جديدة لن يحظى بثقة الأطراف الأخرى. وأضاف أن البنود التي خرجت من لقاء بوزنيقة، مثل الحديث عن الانتخابات، تعكس تناقض المجلسين مع موقف الأمم المتحدة، التي يبدو أنها لا ترغب في استمرار دور المجلسين في المرحلة القادمة.
مجرد رد فعل دون رؤية حقيقية
وصف امطيريد اللقاءات الحالية بأنها غير مجدية، ومخرجاتها غير جادة، معتبرًا أن ما يحدث هو مجرد رد فعل لنقص مبادرة خوري، وليس سعيًا حقيقيًا لحل الأزمة. وقال: “المجلسان يتحركان فقط عندما يستشعران تهديدًا لبقائهما، ولكن هذه المبادرة غير جادة وغير حقيقية”.