بوابة الوفد:
2025-01-16@10:42:39 GMT

مصر على موقفها الثابت

تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT

القمة العربية التى عقدت أمس فى مملكة البحرين، كان التركيز الرئيسى لها على القضية الفلسطينية وكيفية وقف الحرب الإسرائيلية التى اندلعت منذ 7 أكتوبر الماضى، بهدف إبادة الشعب الفلسطينى، وتصفية القضية الفلسطينية، والحقيقة أن القمة كان المحور الرئيسى لها هو الأزمات الخطيرة فى عدد من البلدان العربية وعلى رأسها فلسطين، ونجد أن هذه المحاور المهمة للقمة كلها تأتى فى إطار الدور العظيم الذى تقوم به مصر، والذى يتمثل فى عدة محاور مهمة جداً، القاهرة تحمل على عاتقها وكاهلها قضية بالغة الأهمية وهى كيفية الحفاظ على الأمن القومى العربى بما فيه الأمن القومى المصرى.

والحقيقة أن مصر حتى كتابة هذه السطور تؤدى دوراً مهماً وحيوياً فى سبيل قضايا الأمة العربية، خاصة القضية الفلسطينية.
القمة العربية ناقشت كل القضايا التى تؤدى فيها مصر دوراً محورياً كبيراً، وكيفية التصدى لكل المحاولات التى تسببت فى شرذمة الأمة العربية، والمعروف أن دور مصر يتحرك من منظور مهم جداً وهو وقف عمليات التقسيم داخل كل الأراضى العربية، ووقف أعمال العنف والقتال الدائرة فى هذه الدول التى سقطت فى بحور الفوضى والاضطراب كما يحدث حالياً فى السودان وليبيا وسوريا واليمن، فالقاهرة التى تتبنى فكرة وقف أعمال الفوضى والتخريب التى حدثت فى هذه البلدان وضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة كل الأراضى العربية، تقود هذا الملف بحنكة، لأن هذا هو الحل الوحيد لعودة هذه البلاد إلى طبيعتها، وما دون ذلك لن يجدى أو ينفع.
أما القضية الفلسطينية التى تريد إسرائيل تصفيتها فقد وقفت مصر لها بالمرصاد وما زالت حتى هذه اللحظة تسعى بكل قوة إلى ضرورة وقف هذه الحرب الإسرائيلية البشعة، وضرورة إنفاذ كل المساعدات الإنسانية إلى غزة والتى تتولى مصر تحمل تكلفتها إلى ما يزيد على 87٪ من حجمها. فمصر لديها إصرار كبير على تفعيل الشرعية الدولية وتنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية ولن تهدأ المنطقة إلا بضرورة الجلوس على طاولة المفاوضات وحل الدولتين، وخلال المرحلة الأخيرة من الشهور الماضية قامت مصر بدور فاعل ومهم فى منع تصفية القضية الفلسطينية وضرورة إقامة دولة فلسطين المستقلة، والحقيقة أن القاهرة لن يهدأ لها بال حتى يتحقق ذلك، وتحملت مصر الكثير من المتاعب والمصاعب بسبب ذلك، وهذا واجب لا يمكن التخلى عنه.
وهنا جاءت القمة العربية فى المنامة لتؤكد وجهة النظر المصرية وجميع القادة العرب من ملوك وأمراء ورؤساء لا يختلفون فى الرأى عن وجهة النظر المصرية، لكن يبقى سؤال: هل هناك موقف صلب تجاه إسرائيل لإجبارها وأمريكا على التخلى عن هذا الصلف البشع، أم ستظل الأمة العربية تعقد المؤتمرات والقمم دون اتخاذ ما يلزم من مواقف فاعلة؟! الأمة العربية لديها الكثير الذى يمكن أن تلوح به لإجبار إسرائيل وحتى أمريكا لوقف جرائمها التى فاقت الحدود والتصورات. فهل نحلم بذلك؟!
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاوى مصر على موقفها الثابت د وجدى زين الدين القمة العربية الشعب الفلسطينى الأمن القومى المصرى القضية الفلسطينية الأمة العربیة

إقرأ أيضاً:

اللواء أسامة محمود: الدور المصري في القضية الفلسطينية مستمر

قال اللواء أركان حرب أسامة محمود كبير، المستشار بكلية القادة والأركان المصرية، إن الدور المصري في القضية الفلسطينية يعد دورًا رئيسيًا يمتد منذ 76 عامًا، ويعكس التزامها الدائم بالقضية باعتبارها القضية المركزية في العالم العربي، مشيرًا إلى أن القاهرة بذلت جهودًا كبيرة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023 لوقف استهداف المدنيين بين حماس وإسرائيل، والعمل على وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات لقطاع غزة.

المساعدات المصرية لغزة

وأوضح «محمود» خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن المساعدات المصرية تمثل 87% من إجمالي المساعدات الدولية المقدمة إلى قطاع غزة منذ بداية الحرب. قائلاً إن هذه المساعدات تم إيصالها عبر شاحنات مرّت بالآلاف عبر معبر رفح، قبل أن يتم إغلاقه بسبب جيش الاحتلال وواصلت مصر تقديم المساعدات عبر المظلات.

وأكد أن المساعدات التي تقدمها مصر قد تكون ضخمة، لكنها ليست كبيرة مقارنة بحجم العبء الذي تتحمله مصر على طيب خاطر، وتحت اهتمام كبير بالقضية الفلسطينية، متناولاً دور مصر في تقديم العديد من المقترحات والمسودات للتفاهم بين حماس وإسرائيل، رغم تعقيد المواقف السياسية، بما في ذلك رفض بعض النقاط من قبل حماس أو إسرائيل.

المفاوضات بين حماس وإسرائيل

وأشار إلى أن المفاوضات بين حماس وإسرائيل كانت تواجه صعوبات بسبب المواقف المتعنتة من الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، بقيادة بنيامين نتنياهو، والوزيرين بتسلئيل بن سموتريتش وإيتمار بن جفير، مؤكدًا أن هذه المواقف كانت السبب الرئيس في فشل المفاوضات حتى الآن، موضحًا أن الضغط الأمريكي في الفترة الأخيرة قد أسهم في تغيير بعض المواقف الإسرائيلية، خاصة فيما يتعلق بالهدنة.

مقالات مشابهة

  • من غزوة بدر إلى معركة الفتح الموعود:جذور الموقف اليمني وأسبابه في نصرة القضية الفلسطينية
  • تقرير: القضية الفلسطينية على رأس أولويات اهتمام القيادة المصرية.. فيديو
  • القضية الفلسطينية في قلب مصر منذ عام 1948.. تضحيات بالعرق والدم
  • رئيس جامعة سوهاج: مصر وقفت بكل قوة ضد تصفية القضية الفلسطينية
  • حزب العدل: مصر أجهضت مخططات تصفية القضية الفلسطينية
  • تمام: جهود مصر في وقف إطلاق النار بغزة استكمالا لموقفها تجاه القضية الفلسطينية
  • النائب محمد عبد العزيز: مصر أفشلت مخطط إسرائيل في تصفية القضية الفلسطينية
  • عضو بـ«الشيوخ»: مصر تعتبر القضية الفلسطينية من أولويات الأمن القومي
  • اللواء أسامة محمود: الدور المصري في القضية الفلسطينية مستمر
  • وكيل الأزهر: ملتقى الكاريكاتير خطوة في مسيرة دعم القضية الفلسطينية