ذكر موقع "الميادين"، أنّ صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قالت إنّ حزب الله "ضرب موقع المنطاد التجسسي الضخم قرب طبريا بطائرة انتحارية"، مؤكّدةً أنّه "ألحق به أضراراً جسيمة".
وفي التفاصيل، أوضحت الصحيفة أنّ "مسيرة تابعة لحزب الله أصابت موقع منطاد المراقبة الكبير التابع لسلاح الجو في طال شمايم قرب مفترق غولاني"، وهو "موقع أمني حساس".
وقال المراسل العسكري في موقع "يديعوت"، يوآف زيتون، إنّ ضرب حزب الله لمنطاد المراقبة الضخم "أتى رداً على اغتيال المسؤول في حزب الله حسين مكي قرب صور الثلاثاء". وعلّق الإعلام الإسرائيلي على هجوم الحزب قرب طبريا، قائلاً إنّ "تسلل المسيرات إلى عمق إسرائيل هو فشل خطير"، وإنّ "ضرب منشأة عسكرية للجيش الإسرائيلي هو فشل آخر، فيما ردّ الجيش الإسرائيلي على التسلل وإصابة المنشأة هو استمرار مباشر للفشل أيضاً".
بدورها، تطرقت صحيفة "معاريف" إلى الدلائل القاسية لضرب المسيرة عند مفترق غولاني، مشيرةً إلى أنّ "الحديث يجري عن ضربة لموقع استراتيجي تابع لسلاح الجو".
وأشارت إلى أنّ منظومة "طال شمايم" جرى تطويرها من جانب شركة "رافائيل" وشركات صناعات عسكرية إسرائيلية وأميركية أخرى، حيث إنّه "كان من المفترض أن يُستخدم الممطاد المستهدف كأداة إنذار لسلاح الجو".
ومن الفحص الذي أجري خلال الليل، "تبين أنّه في ظل الهجوم الكثيف الذي شنّه حزب الله أمس على الشمال، أطلق طائرتين مسيرتين مفخختين رُصدت إحداهما من جانب منظومة الدفاع الجوي وأسقطتها، فيما الأخرى لم يتم رصدها وتملصت وحلقت لفترة طويلة في سماء الشمال عبر اجتيازها عشرات الكيلومترات"، بحسب "معاريف".
وأضافت الصحيفة أنّ "مشغلي المسيرة وجهوها نحو منطقة مفترق غولاني في الجليل الأدنى وانفجرت داخل موقع منطاد الإنذار التابع لسلاح الجو المتمركز هناك وتسببت بحريق وبأضرار في المكان".
وقال المحلل العسكري في "معاريف" آفي أشكنازي، إنّ "حادث المسيرة في غولاني مهم للغاية من حيث التأثير"، لافتاً إلى أنّ "الجيش الإسرائيلي يحقق في الأمر طوال الليل، وما إذا كانت المسيرة قد دخلت من لبنان أم من الحدود السورية، أو من حدود أخرى".
وأكّد أنّ "الهجوم هو قيد التحقيق بشكل شامل للغاية على أعلى المستويات"، إذ إنّ "الحديث يجري هنا عن حادث صعب وخطير للغاية، من ناحية الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو وقدر التشخيص والإصابة".
وتابع أشكنازي أنّ التقديرات "تشير إلى أنّها دخلت عبر لبنان، وعبرت مسافة في عمق إسرائيل، وانفجرت قرب منشأة عسكرية وتسببت أيضاً في أضرار أخرى". (الميادين)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية:
لسلاح الجو
حزب الله
إلى أن
إقرأ أيضاً:
أسرار جديدة عن اغتيال نصرالله وفؤاد شكر.. صحيفة إسرائيلية تكشفها
نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية تقريراً جديداً كشفت فيه تفاصيل مختلفة عن اغتيال عدد من قيادات "حزب الله" في لبنان خصوصاً الشهيدين فؤاد شكر، إبراهيم عقيل، فيما تحدثت أيضاً عن أمين عام "حزب الله" الشهيد السيد حسن نصرالله متطرقة إلى تفاصيل مرتبطة بعملية اغتياله يوم 27 أيلول 2024. وتقول الصحيفة في تقريرها الذي ترجمهُ
"لبنان24" إنَّ نقطة التحول على صعيد المعركة بين
إسرائيل و "حزب الله" كانت مرتبطة بحادثة مجدل شمس الشهيرة في الجولان السوري المحتل، كاشفة أن توقيت الحادثة التي أسفرت عن مقتل عدد من الأشخاص نتيجة سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم، أعطى المستوى السياسي والجيش الإسرائيلي الأدوات والمبرر لنقل مركز ثقل الحرب من غزة إلى لبنان. وفي السّياق، يقول أحد كبار المسؤولين الإسرائيليين: "كانت مجدل شمس نقطة التحول، وعملياً، كانت العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل رفح في غزة تقترب من نهايتها، وكان من الممكن تحريك القوات إلى الشمال باتجاه لبنان. كنا مستعدين للتركيز على لبنان، وكان لدينا المبرر للتحرك باتجاه الأخير". وكشفت الصحيفة أنه بعد زيارته موقع الحادثة في مجدل شمس، أمر وزير الدفاع الإسرائيليّ السابق يوآف غالانت رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي باغتيال رئيس أركان حزب
الله فؤاد شكر، وتابعت: "في إسرائيل، كانوا يعلمون أن هناك فرصة بضعة أيام لاغتيال شكر، لكنهم لم يعرفوا بالضبط متى ستكون الظروف مواتية لذلك. مع هذا، تشير الصحيفة إلى أن تزامن اغتيال شكر يوم 30 تموز الماضي واغتيال القيادي في حركة "حماس" اسماعيل هنية في إيران فجر 31 تموز كان "محض صدفة تامة"، وتابعت: "في العمليتين، لم يتم إخطار الولايات المتحدة مُسبقاً بشأنهما". هنا، يكشف مسؤولٌ إسرائيليّ كبير إنَّه "كانت هناك معرفة مسبقة بأن تل أبيب ستقضي على هنية لأنه كان في زيارة إلى طهران"، وأضاف: "أما بالنسبة لشكر، فلم نتمكّن من معرفة متى سيتم اغتياله بالضبط". ووفقاً لـ"يسرائيل هيوم"، فإنه بعد عمليتي الاغتيال، تحدث غالانت مع نظيره الأميركي السابق لويد أوستن، فقال للأخير إنه "من الواضح أن إيران سترد، وإذا كنتم تريدون منع التصعيد عليكم مساعدتنا في الدفاع". كذلك، قالت الصحيفة إنّه كان في إسرائيل اعتقادٌ يُفيدُ بأنَّ "حزب الله" وإيران ينسقان الرّد على تصفية شكر وهنية. من ناحيته، يشرحُ مسؤول إسرائيلي آخر رفيع المستوى قائلاً إنه "كانت هناك دلائل على أنَّ إيران وحزب الله سيعملان معاً ويهاجمون إسرائيل لكن أمين عام الحزب السابق حسن نصرالله كان مُعتدلاً من الناحية التكتيكية ومتطرفاً من الناحية الاستراتيجية. كان نصرالله مُلتزماً بتدميرنا لكنه مُنضبط للغاية ومنشغل بمعادلة تفيد بأن أي ضربة ستطال العاصمة اللبنانية بيروت سيوازيها هجوم على تل أبيب في إسرائيل". ما حصل، بحسب الصحيفة، هو أنَّ رد الفعل على عمليتيْ الاغتيال تأخر، وقد تمّ في تشرين الأول 2024، وقال: "حتى قبل الهجوم الإيراني، حصلت سلسلة من العمليات المثيرة للقلق في لبنان، فيوم 17 أيلول الماضي، انفجرت أجهزة البيجر بعناصر حزب الله، وبعد يوم واحد أطلقت القوات الجوية عملية سهام الشمال والتي دمر خلالها الجيش الإسرائيلي مئات من منصات الصواريخ التابعة لحزب الله". وتابعت: "في اليوم التالي، ومن دون أي نقاش مسبق، دخل رئيس شعبة العمليات عوديد باسيوك إلى غرفة وزير الدفاع يوآف غالانت، فأمسك بالأخير الذي كان في طريقه للخروج، عند باب المكتب وقال له: "هناك فرصة للقضاء على القيادي في حزب الله إبراهيم عقيل، وكذلك قيادة قوة الرضوان بأكملها". وأردفت: "في نفس اليوم، 20 أيلول، اغتال جيش الدفاع الإسرائيلي عقيل، وهو مسؤول كبير في حزب الله، في بيروت، كما تم استهداف معه العشرات من كبار أعضاء قوة الرضوان التابعة لحزب الله ومسؤولين في جناح العمليات في حزب الله".
ماذا عن اغتيال نصرالله؟ وتلفت الصحيفة إلى أنَّ التحركات التي قامت بها إسرائيل في لبنان خلال الأيام الأخيرة من شهر أيلول 2024، حصلت تقريباً من دون تدخل من الأميركيين الذين كانوا يراقبون ما يجري بإعاجب، وتابعت: "بعد أسبوعٍ من اغتيال عقيل، وفي 27 أيلول، أُتحيت الفرصة لإسرائيل للقيام بعملية أخرى وهي اغتيال نصرالله". وهنا، يقول مسؤول إسرائيلي كبير: "بعد تصفية عقيل، أدركنا أنَّ نصرالله يعيشُ أزمة نفسية لكنه في الوقت نفسه كان يعتقدُ أنَّ إسرائيل لن تقضي عليه. لقد ظنَّ أنه يعرفنا وكان مُخطئاً". الصحيفة قالت أيضاً إنَّ السجل المحيط بعملية القضاء على نصرالله يتسم بالاستقطاب بشكل خاص، إذ يزعم كل فرد تقريباً في النخبة السياسية والعسكرية الإسرائيلية أنه دعم عملية التصفية، في حين عارضها البقية.. هنا، يقول أحد هؤلاء: "الواضح أنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنقذ نصر الله في تشرين الأول 2023 وقتله في أيلول 2024". ووفقاً للصحيفة، فإنه إذا كان الأميركيون قد نجحوا في ابتلاع كل التحركات الإسرائيلية خلال أيلول، فإنَّ القضاء على نصرالله كان أمراً صعباً للغاية. في إسرائيل كانوا يعلمون أنَّ البيت الأبيض سيغضب من هذه الخطوة التي ستهزّ الشرق الأوسط برمته، لكنهم قرروا تنفيذها على أي حال ومن دون تنسيق خوفاً من تسريب العملية". المصدر: ترجمة "لبنان 24"