قبل الحكم على موقف سياسي لشخص أو مجموعة بأنه موقف غبي، يرجى التحقق من عدم وجود مصالح ضيقة للشخص أو المجموعة تستتر خلف فقدان الذكاء المكتسب- وأعني بمصالح ضيقة أنها تجافي المصلحة الوطنية والمصالح العامة.
وما قد يبدو كغباءً قد يكون في الحقيقة نتيجة مصالح ضيقة لا يمكن التوفيق بينها وبين الذكاء أو مظهره.
ومن المعروف أن سكرة السلطة تجعل صاحبها يميل ناحية الغباء.
وفي العموم، فإن ضرر الأذكياء الخبثاء أشد من ضرر الجهلاء علي الأوطان. ولكن شاءت عناية السماء أن يجتمع في كثير من ساستنا جهل وخبث مع وجود أذكياء انتهازيين في أوساطهم.
وفي ذلك ينسب للسادة المتصوفة القول بأن حب الرئاسة هو آخر ما ينزع الرب من قلب عبد أحبه.
في نوتة واقعية، البلد تحتاج لقيادة لذا فان البحث عن السلطة في حد ذاته ليس مسبة، وسندعم كل من تقدم للقيادة ما دام ملتزما بالحدود الدنيا من الأمانة والوطنية والإتساق.
ونعرف أن الطهارة الكاملة مستحيلة في عالم السياسة المعقد وان درجة من التلوث والمساومات لا بد منها. ولكننا أيضا ندرك حدود التنازلات الممكنة ودرجة الاتساخ التي لا مفر منها.
معتصم اقرع
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
غوقة: السلطة لا تقرّب إلا من تراه يهلل لها ويدعم سياستها
قال نائب رئيس المجلس الانتقالي السابق، عبد الحفيظ غوقة، إن تقرّب المثقفين وأصحاب الرؤية من السلطة يكون إيجابياً إذا اتخذت منه هذه السلطة وسيلة في رسم سياساتها ووضع خططها طويلة الأمد، على حد تعبيره.
وأضاف غوقة، عبر حسابه على “فيسبوك”:” لكن الواقع يقول إن السلطة لا تقرّب اليها من هؤلاء إلا من تراه يهلل لها ويدعم أي سياسة تنتهجها مهما كانت خاطئة ولو بالصمت عنها”، بحسب قوله.
وتابع:” بالتالي نرى دائما استفادة السلطة والحكام من هذا النوع من المثقفين في مقابل خسارة هؤلاء والانتقاص من رصيدهم لدى عامة الناس بتقربهم النفعي من السلطة، وليصدق المثل العربي القديم ” شر العلماء أقربهم إلى الأمراء، وشر الأمراء أبعدهم عن العلماء”.
الوسومالسلطة تراه يهلل لها غوقة يدعم سياستها