«مضت على الغرب القرون وهو يقرأ كتبًا ملأى بالأكاذيب على الإسلام».. برنارد شو.
أشرف الراهب بيتر المبجل على اول ترجمة غربية للقرآن الكريم (1143م) تلوثت هذه المحاولة البدائية بغبار الهوس الدينى للحملات الصليبية فجاءت مشوهة بسبب الجهل بقواعد اللغة العربية ومحرفة بدافع التعصب الاعمى، فإذا كانت هذه الترجمة السلبية بالنص المحكم فما بالك بترجمة السيرة النبوية وكتب التراث، بالطبع باءت هذه المحاولات بالفشل فى اجتثاث العقيدة الراسخة فى نفوس المسلمين لكن ظل هاجس الخطر الاسلامى الذى يهدد اركان المسيحية الغربية مسيطرا على النخبة الدينية، لذا قرر مجمع الكنائس فى فيينا ارسال الرحلات الاستشراقية إلى العالم الإسلامى بعدما انشأت جامعات اكسفورد وبولونيا وباريس وأفينون كراسى لدراسة اللغات الشرقية لتخرج جيلا الرواد الذين حملوا على عاتقهم راية التبشير برسم صورة غير حقيقية عن الإسلام بنقل المعلومات المغلوطة عن طريق المشاهدة تفتقد الأمانة الاكاديمية بها كثير من الشك على المستوى المعرفى والانسانى والاخلاقى كان الهدف الاستعمارى من تحليل المعارف والعلوم والآداب والفنون الشرقية هو توظيفها فى فهم الآخر من أجل ايجاد آليات للسيطرة عليه، فقد انشئ الاستشراق من اجل تقديم ادوات اكثر براعة تحت ستار حركة ثقافية علمية تستخدم وسائل ماكرة للعب بأحداث التاريخ بطمس الأخبار الصحيحة وتصحيح الأخبار الملفقة وتضخيم الهنات فما اسهل تغيير مجرى التاريخ عن طريق هذه الأكاذيب الشيطانيّة فهم يضعون أفكارهم المريضة اولاً ثم يبحثون عن أدلة تُعزّزها مهما كانت واهية اى اعتقد أولاً ثم افهم ما أعتقدت.
لقد قيض الله لهذا الدين جنودا يدافعون عنه حتى ولم يكونوا على نفس الملة، فهذا المفكر الفلسطينى الفذ ادوارد سعيد فند وحلل كل أباطيل الاستشراق كما ذكر البروفيسور ويليام هارت «قدم إدوارد سعيد إضافة ثورية لطريقة فهمنا للشرق، ولا أبالغ حين أقول إن فهمنا للاستشراق قبل إدوارد سعيد شىء وبعده شىء آخر، فقد قدم لنا مجموعة من المفاهيم والمصطلحات والتصنيفات التى قربت إلينا الرؤيا».
المستشرقون ليسوا سواء فهناك استثناء للقاعدة فمنهم من أنصف نفسه قبل أن ينصف الحقيقة امثال مراد هوفمان، ومحمد صدّيق، ورينيه جينو، لكن هناك من غلبت عليه شقوته فبث سمومه وتمادى فى غيه ولم يتركوا نقيصة إلا وألصقها فى نبينا الكريم فقد ركز هؤلاء السفهاء على النيل من قدسية الرسول لأن التشويه الكاذب لصورة نبى معصوم، أسهل بكثير من محاولة نقض مبادئـه وأفكاره، لقد انجب الشيطان طغمة الجهلاء المستكبرين أمثال زويمر، مرجليوث، دوركايم ولودفيج فهم يدعون بدعوته الباطلة ينشرون نفس الشبهات والضلالات والبهتان يريدون ليطفئوا نور الله بافواههم ولكن الله متم نوره.
هم أهون من تحظر كتبهم وأفكارهم تحت فزاعة الخوف على اسلام العوام فهذا سيعطيهم شرفاً لا يستحقونه ويجعل منهم شهداء ابطالا وهذا ما يطمحون اليه، فهم ببغاوات يرددون ما لا يفقهون وهم يعتقدون انهم اعلم اهل الأرض وأنهم لسارقون أتدرون من هم الأخسرون أعمالاً الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العالم الإسلامي اللغة العربية
إقرأ أيضاً:
بعد الحلقة 18.. أحمد جمال سعيد يتصدر تريند "إكس"
تصدر الفنان أحمد جمال سعيد، تريند موقع التواصل الاجتماعى "اكس" وذلك بعد عرض الحلقة الثامنة عشر من مسلسل "وتر حساس" والذي يعرض حالياً على قناة ONE وشهدت الحلقة معرفته انتحار "فرح" ودخوله في حالة إنهيار بعد معرفته هذا الخبر.
وحاز على ردود أفعال إيجابية على شخصية "مازن" التي يجسدها أثناء أحداث المسلسل.
وقام أحمد جمال سعيد من تغيير هيئة جسده وظهر بجسد رياضي وظل مدة طويلة يستعد لهذا الدور.
مواعيد عرض مسلسل وتر حساس على ON
ويعرض مسلسل وتر حساس على قناة ON يوميًا من الأحد إلى الخميس في تمام الساعة السابعة والنصف مساء، ويعاد مرتين الأولى في الواحدة والربع صباحًا، ويعاد مرة أخرى في الحادية عشرة والنصف من صباح اليوم التالي، فيما يعرض عبر شاشة قناة ON drama في العاشرة مساءً، ويعاد في الخامسة من صباح اليوم التالي، ثم يعاد مرة أخرى في الرابعة عصرًا.
قصة مسلسل وتر حساس
وتدور قصة مسلسل وتر حساس في 45 حلقة حول 3 صديقات تبدأ علاقتهنّ في الانهيار، عندما تعلم "كاميليا" إنجي المقدم، أن زوجها "رشيد" محمد علاء، في علاقة لسنوات مع صديقتها المقربة "سلمى" صبا مبارك، وعلى الجانب الآخر تتعرض للابتزاز من صديقتهما الثالثة، لتبدأ العلاقة التي كانت تبدو مثالية في الانهيار عندما تشابكت العلاقات بين كل الأطراف.
أبطال مسلسل وتر حساس
مسلسل وتر حساس يقوم ببطولته كل من صبا مبارك، محمد علاء، إنجي المقدم، هيدى كرم، لطيفة فهمي، هاجر عفيفي، تقى حسام، محمد على رزق محمد العمروسي، لبنى ونس، صالح عبد النبي، تميم عبده، عزوز عادل، كريم العمري، شريف الشعشاعي، نورا مهدي، مينا نبيل، ميرنا نديم، ومؤثر رفعت وعدد آخر من الفنانين، وتأليف أمين جمال ومحمد فضل ومينا بباوي وإخراج وائل فرج.