نهيان بن مبارك يدعو لاستراتيجية إقليمية شاملة لمكافحة الأمراض النادرة
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
أبوظبي- وام
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أهمية التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة الأمراض النادرة، والحاجة إلى استراتيجية إقليمية مركزة وشاملة وفعالة تكون فيها مكافحة هذه الأمراض أولوية صحية وطنية وإقليمية.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان خلال افتتاحه مؤتمر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للأمراض النادرة، الذي انطلق اليوم (الخميس) في أبوظبي، إن الطاقم الطبي المتفوق والمرافق الصحية من الدرجة الأولى يعدان من المكونات الأساسية في مكافحة الأمراض النادرة، إلى جانب زيادة المعرفة العامة بهذه الأمراض وتوعية الناس بعوامل الخطر المشتركة، ومساعدة المرضى في تعلم كيفية التعايش مع المرض النادر، لافتاً إلى أن الأطباء يقفون في الخطوط الأمامية في الحرب ضد هذه الأمراض وأن عليهم تبني تثقيف المرضى كجزء أساسي من دورهم.
ويجمع المؤتمر الذي يعقد بمدينة برجيل الطبية ويستمر 4 أيام، 141 متحدثاً، من بينهم 51 خبيراً دولياً، من 27 دولة.
وأضاف: «في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، نحن ملتزمون في دولة الإمارات بالوقاية من الأمراض وعلاجها ورعاية المرضى بالتعاطف والرحمة، فنهجنا شامل ونريد تعزيز الرعاية الصحية الوقائية ضد الحالات التي تسبب المرض، ونبحث في الوقت نفسه دائماً عن طرق فعالة لتشخيص وعلاج وإدارة الأمراض، سواء كانت شائعة أو نادرة».
وأشاد باستضافة مدينة برجيل الطبية المؤتمر، وإطلاقها مشروع «نادر»، وبجهود دائرة الصحة في أبوظبي ودعمها لتوسيع قدرات الرعاية الصحية ودعم المبادرات المؤثرة.
من جانبه، قال الدكتور شمشير فاياليل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة «برجيل القابضة»، إن القطاع الطبي في دولة الإمارات أصبح في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أكثر وعياً بالاستراتيجية المثلى للتعامل مع الاضطرابات النادرة، والبحوث التعاونية لتطوير علاجات جديدة وعلاجية، مشيراً إلى أن مدينة برجيل الطبية تعمل على تعزيز هذا الالتزام من خلال مركز أبحاث اضطرابات الدم النادرة (CR-RBD)، الذي قدم مساهمات كبيرة لتحسين الفهم لحالات أمراض الدم النادرة وتطوير خيارات علاجية جديدة من خلال التجارب السريرية العالمية.
وشدد على أهمية التعاون بين مختلف أصحاب المصلحة لتلبية احتياجات مجتمع الأمراض النادرة، وخاصة في ما يتعلق بالعلاجات الفعالة التي يمكنها تحسين عبء المرض ونوعية الحياة.
ويُشارك في المؤتمر أطباء من مختلف التخصصات ومقدمي الرعاية الصحية الآخرين وطلاب العلوم والعلوم الطبية والباحثين والمختبرات وشركات الأدوية ومؤسسات الرعاية الصحية والمرضى وأسرهم، ويحضره أكثر من 1100 متخصص وباحث، 20% منهم من خارج الدولة، يمثلون 38 دولة، فيما يتضمن المؤتمر أكثر من 41 جلسة إلى جانب ورش العمل و140 متحدثاً، وأكثر من 50 خبيراً دولياً، ويوفر 28 ساعة تدريب مستمر معتمدة من دائرة الصحة في أبوظبي.
وتغطي الجلسات النقاشية في المؤتمر مجموعة واسعة من الموضوعات المتعلقة بالأمراض النادرة بما في ذلك الأبحاث الحديثة، والتقدم في التشخيص والعلاج، والتجارب الإقليمية، والتحديات المتعلقة بالأمراض النادرة.
بدوره، قال البروفيسور أيمن الحطاب، رئيس المؤتمر، إن الأمراض النادرة تؤثر في ما لا يقل عن 5% من السكان، وإن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشهد معدلات انتشار أعلى لهذا النوع من الأمراض؛ حيث يواجه الأشخاص المصابون بها تحديات كبيرة بسبب محدودية المعرفة حول أمراضهم، مشيراً إلى أن المؤتمر يلعب دوراً حيوياً في زيادة المعرفة حول الأمراض النادرة بهدف توفير رعاية أفضل لهؤلاء المرضى.
من ناحيته، قال البروفيسور خالد مُسلم، رئيس قسم الأبحاث في مجموعة برجيل القابضة، ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، إن جدول أعمال الحدث يغطي غالبية الاضطرابات والأمراض النادرة، ويسلط الضوء على الاحتياجات الرئيسية التي لم تتم تلبيتها بعد، ويبحث الحلول المحتملة من خلال أفضل الممارسات والأبحاث السريرية التي يقدمها قادة الرأي الرئيسيون.
وأضاف أن المؤتمر تلقى عدداً كبيراً من الملخصات العلمية المتعلقة بالجوانب المختلفة للأمراض النادرة، من جميع أنحاء العالم، سيتم عرضها خلال أعماله ونشرها في مجلة دولية خاضعة لمراجعة النظر لضمان أقصى قدر من الوضوح.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مؤتمر أبوظبي الأمراض النادرة الرعایة الصحیة آل نهیان
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس حزب المؤتمر: كلمة السيسي وضعت رؤية شاملة لمعالجة القضايا العالمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر ، إن مشاركة مصر للمرة الرابعة في قمة مجموعة العشرين المنعقدة في البرازيل ، تعكس الأهمية المتزايدة لدورها الإقليمي والدولي، خاصة في ظل التحديات العالمية المتزايدة التي تواجه الاقتصاد والتنمية المستدامة، بما يخدم المصالح الوطنية المصرية ويدعم جهود التنمية في المنطقة.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلي إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الجلسة الأولى لقمة مجموعة العشرين في البرازيل تمثل رؤية متكاملة لمعالجة القضايا العالمية المرتبطة بالشمول الاجتماعي ومكافحة الجوع والفقر كما أنها تعكس رؤية مصرية متوازنة تربط بين العمل الوطني والدور الدولي، مما يجعلها شريكا فاعلا في مواجهة التحديات العالمية وأظهرت التزام مصر الراسخ بتعزيز العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، وهو ما انعكس جليا في إعلان انضمام مصر إلى التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع، مما يعكس الدور المحوري الذي تسعى مصر للعبه على الساحة الدولية في مواجهة هذه التحديات.
وأوضح الدكتور رضا فرحات أن الرئيس ركز على القضايا التي تشكل جوهر التحديات العالمية اليوم، مثل تصاعد الصراعات، واتساع فجوة التنمية، والمعاناة الإنسانية الناجمة عن الأوضاع في فلسطين ولبنان جراء العدوان الإسرائيلي وضرورة الوقف الفوري لهذه الأزمة الإنسانية المروعة، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك الجاد لإنقاذ المدنيين ووقف التصعيد وهو ما يدعم السياسة الخارجية المصرية القائمة على دعم الحقوق المشروعة للشعوب العربية وتحقيق الاستقرار الإقليمي.
وأشار فرحات إلي أهمية إعادة صياغة النهج الدولي لمعالجة القضايا التنموية العالمية، داعيا إلى شراكات دولية متوازنة توفر التمويل الميسر للدول النامية، وتنقل التكنولوجيا الحديثة، وتدعم الأمن الغذائي لافتا إلى أن دعوة الرئيس السيسي لإنشاء مركز عالمي لتخزين وتوزيع الحبوب في مصر كإجراء عملي واستراتيجي يسهم في تعزيز الأمن الغذائي العالمي ويجعل من مصر محورا لوجستيا رئيسيا في هذا المجال.
وأشار فرحات إلى أن استعراض الرئيس السيسي جهود مصر الداخلية في مواجهة التحديات التنموية، مثل مشروع "حياة كريمة"، الذي يعتبر نموذجا يحتذى به عالميا في تحسين مستوى معيشة المواطنين، خاصة في المناطق الريفية والذي يخدم حوالي 60 مليون مصري، يؤكد التزام الدولة المصرية علي تحقيق تنمية شاملة ومستدامة معربا عن أمله في أن تسفر هذه القمة عن خطوات ملموسة تسهم في القضاء على الفقر والجوع، انطلاقا من المسؤولية المشتركة لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.