فرنسا تنشر قوات إضافية و تقوم بحظر تيك توك بعد أضطرابات في كاليدونيا الجديدة
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
مايو 16, 2024آخر تحديث: مايو 16, 2024
المستقلة/- أعلنت فرنسا يوم الخميس أنها سترسل قوات أمنية إضافية إلى كاليدونيا الجديدة بعد فرض حالة الطوارئ، بعد ثلاث ليال من الاشتباكات في أراضيها في المحيط الهادئ، و التي خلفت خمسة قتلى و مئات الجرحى.
و تصاعدت احتجاجات السكان الأصليين إلى حد كبير ضد خطة فرنسية لفرض قواعد تصويت جديدة على الأرخبيل، و تحولت إلى أعمال عنف الأكثر دموية منذ الثمانينيات.
كاليدونيا الجديدة، التي تقع بين أستراليا و فيجي على بعد 17 ألف كيلومتر (10600 ميل) من باريس، هي واحدة من عدة مناطق حول العالم لا تزال جزءًا من فرنسا في حقبة ما بعد الاستعمار.
و تناثرت الأنقاض في شوارع العاصمة نوميا، و التي عادة ما تكون مكتظة بالسياح، و تسيّرها المركبات المدرعة، في حين قام بعض السكان المحليين بتجميع الأدوات المنزلية لإقامة حواجز على الطرق.
و قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين لوكالة فرانس برس إن شرطياً قتل الخميس، ليصبح عدد رجال الشرطة الذين قتلوا إلى اثنين.
و قال مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس إنه قتل بنيران صديقة.
و قال رئيس الوزراء غابرييل أتال إن باريس سترسل “نحو 1000 عنصر إضافي من أفراد الأمن الداخلي” إلى كاليدونيا الجديدة، إضافة إلى 1700 عنصر على الأرض، و ستطالب بفرض “أشد العقوبات على مثيري الشغب و اللصوص”.
و قال في وقت متأخر من الأربعاء، في اجتماع وزاري للأزمة، إنه تم نشر قوات لتأمين الموانئ و المطار الدولي في كاليدونيا الجديدة، الذي تم إغلاقه أمام الرحلات الجوية التجارية.
و قال إنه تم حظر TikTok لأنه كان يستخدمه المتظاهرون.
و في نوميا، وقع حريق متعمد على المبنى الذي يضم هيئة استشارية لسكان الكاناك الأصليين، حسبما قال موظفوها، على الرغم من أن حجم الأضرار لم يتضح على الفور.
و وضعت قوات الأمن خمسة من زعماء المشتبه بهم قيد الإقامة الجبرية، بحسب المفوضية العليا التي تمثل الدولة الفرنسية في كاليدونيا الجديدة.
و قالت المفوضية العليا إن أكثر من 200 من بين ما يقدر بنحو 5000 من “مثيري الشغب” في نوميا الكبرى تم اعتقالهم.
و أضافت أن “الأشخاص نصبوا كمينًا لضباط إنفاذ القانون باستخدام نيران متواصلة من بنادق الصيد”.
و قال مسؤولون إن مئات الأشخاص، بينهم 64 شرطيا، أصيبوا بجروح، من بين سكان الإقليم البالغ عددهم نحو 270 ألف نسمة.
و أفادت السلطات عن ليلة ثالثة من “الاشتباكات”، على الرغم من أن مراسلي وكالة فرانس برس في نوميا قالوا إنها تبدو أكثر هدوءا من الليالي السابقة.
و قال ديفيد جوين رئيس غرفة التجارة و الصناعة في نوميا إن ما بين 80 و 90 بالمئة من شبكة توزيع البقالة في نوميا – من المتاجر إلى المستودعات و تجار الجملة – “تم القضاء عليها”.
و أضاف أن “هيكل اقتصاد كاليدونيا الجديدة تضرر”.
و قالت المفوضية العليا إن فرنسا تقيم “جسراً جوياً” لجلب القوات و تعزيزات الشرطة و الإمدادات الأساسية للسكان.
و قالت نيكول جورج، الأستاذة الأسترالية التي تزور نوميا، لوكالة فرانس برس إنها شاهدت سكان مسلحين بأسلحة بدائية الصنع يحرسون الحواجز.
و قالت: “الوضع متوتر للغاية. الناس على حافة الهاوية. إنهم خائفون. إنهم متعبون”.
و كتبت سونيا باكس، زعيمة المقاطعة الجنوبية في كاليدونيا الجديدة و التي تضم نوميا، إلى أتال تطلب فيها “صندوق إعادة الإعمار لمرة واحدة” بقيمة 150 مليون يورو (163 مليون دولار) لإصلاح الأضرار، في حين قدرت منظمة CCI الأثر بنحو 200 مليون يورو.
و على الرغم من رفض الاستقلال في ثلاث مناسبات في استفتاءات، فإن القضية لا تزال تحظى بدعم قوي بين شعب الكاناك، الذي عاش أسلافهم في الجزر لآلاف السنين.
استعمرت فرنسا المنطقة منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر، و تتمتع بوضع خاص، على عكس أقاليم ما وراء البحار الأخرى التابعة للبلاد.
دفع المشرعون الفرنسيون يوم الثلاثاء خططًا للسماح للأجانب الذين انتقلوا إلى كاليدونيا الجديدة قبل 10 سنوات على الأقل بالإدلاء بأصواتهم في انتخابات الإقليم.
و تقول القوى المؤيدة للاستقلال إن ذلك سيضعف أصوات الكاناك الذين يشكلون نحو 40 بالمئة من السكان.
و أصدرت مجموعة من حركات الاستقلال في الأراضي الفرنسية حول العالم، التي اجتمعت بأذربيجان، بيانات حول أعمال الشغب يومي الثلاثاء و الخميس، مما دفع دارمانين إلى اتهام باكو بـ”التدخل”.
و رفضت باكو بسرعة هذه المزاعم و وصفتها بأنها “لا أساس لها من الصحة”.
و لا يزال يتعين الموافقة على إصلاح التصويت من خلال جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان الفرنسي.
و قال الرئيس إيمانويل ماكرون إن المشرعين الفرنسيين سيصوتون على اعتماد التغيير الدستوري بحلول نهاية يونيو ما لم تتمكن الأطراف المتنازعة في كاليدونيا الجديدة من التوصل إلى اتفاق جديد.
لكن مكتبه قال إن مؤتمر عبر الفيديو كان من المقرر عقده يوم الخميس تم إسقاطه لأن “اللاعبين المختلفين لا يريدون التحدث مع بعضهم البعض في الوقت الحالي”.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: فی کالیدونیا الجدیدة فرانس برس
إقرأ أيضاً:
الوطني الفلسطيني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر الأونروا
حذر المجلس الوطني الفلسطيني من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" المتوقع تنفيذه في نهاية شهر يناير الجاري.
وقال المجلس الوطني في بيان صدر عنه، اليوم الإثنين، إن هذا القرار يمثل تصعيدا خطيرا ضد اللاجئين الفلسطينيين، خصوصا في قطاع غزة الذي يعاني من حصار خانق منذ أكثر من 15 شهرا إلى جانب مجاعة وتدهور كارثي في الأوضاع الإنسانية.
وأكد أن هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، من خلال الإبادة البطيئة والتطهير العرقي والتهجير القسري في مخالفة واضحة للقوانين الدولية، وقرارات الأمم المتحدة، كما أن تقليص أو إنهاء خدمات الأونروا سيحرم ملايين اللاجئين الفلسطينيين من الخدمات الأساسية، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية، والإغاثة الغذائية، وهو ما يزيد من معاناتهم ويهدد حياتهم ومستقبلهم وخاصة بعد ما فقد آلاف الأطفال والأسر المعيلين والوالدين.
وطالب المجلس الوطني، المجتمع الدولي ومؤسساته، خاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية بالتدخل الفوري لوقف هذا القرار العنصري الجائر، وضمان استمرار عمل الأونروا، كذلك الدول المانحة بضرورة توفير الدعم اللازم لضمان استمرار خدمات الوكالة وحماية اللاجئين الفلسطينيين من سياسات الاحتلال التي تهدف إلى تقويض حقوقهم المشروعة.
وأكد المجلس ضرورة التحرك الجماعي لإنقاذ الشعب الفلسطيني من هذه الكارثة الإنسانية الوشيكة، ووقع حرب الإبادة والتطهير العرقي، وضمان حقهم في العيش بكرامة وحرية في وطنهم، وفقا لقرارات الشرعية الدولية.