بوابة الوفد:
2025-03-09@16:24:38 GMT

انتفاضة جامعات العالم.. و«استنزاف» غزة!!

تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT

فشل الكيان الصهيونى حتى الآن فى تحقيق أهدافه من حربه على قطاع غزة سواء عودة الأسرى لدى حماس أو القضاء عليها، ولم يحقق سوى قتل الآلاف من الأبرياء من الأطفال والنساء والمدنيين من الفلسطينيين فى القطاع، ولا يرى العالم كله الآن إلا إبادة جماعية للفلسطينيين فى قطاع غزة، وخير دليل على ذلك المظاهرات الحاشدة لطلبة الجامعات فى العالم كله وفى أمريكا خاصة، تنديدا بالمجازر والإبادة الجماعية التى ينفذها جيش الكيان الصهيونى فى قطاع غزة، بمساندة ودعم من الإدارة الأمريكية سواء كانت مساعدات مالية أو عسكرية.


والإدارة الأمريكية تعتبر شريكا رئيسيا للكيان الصهيونى حتى الآن، وأن ما يحدث هو عبارة عن عملية توزيع أدوار بين نتنياهو وبايدن، مع توضيح أن هناك خلافات قائمة منذ بداية نتنياهو للحرب على غزة والإبادة الجماعية التى ينفذها ضد الفلسطينيين.
ولم ينجح نتنياهو فى تحقيق أهدافه من حربه على قطاع غزة سوى استخدام سياسة التجويع مع الفلسطينيين بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع وتهجير ومحاصرة سكانها فى رفح الفلسطينية.
وما يحدث الآن أضاع على الكيان فرصة التصالح والتهدئة وإمكانية تفعيل هدنة يتم من خلالها تحقيق أحد أهدافه المعلنة وهو عودة الأسرى لدى حماس، وبالتالى سيخرج الكيان بمساعدة نتنياهو من هذه المعركة غير المتكافئة مهزوما انهزاما غير عادي، خاصة فى داخل الكيان مع زيادة المظاهرات من أهالى الأسرى وشعب الكيان والتى تطالب بإقالة ومحاكمة نتنياهو وأعوانه، وحتى داعموه لا يستطيعون الظهور والتحدث مع الأهالى فى شارع الكيان.
وبالتالى نجد أن الجانب الأمريكى ما زال يدعم الكيان فيما يجرى فى قطاع غزة ورفح وإن كان هناك شحنة أسلحة قد منعت من الإرسال إلى الكيان، فإن هناك شحنات عدة فى طريقها إلى الإرسال ما هو إلا توزيع للأدوار بين الجانب الأمريكى والكيان.
وكان على الكيان أن يستثمر مرحلة استمرار الهدنة مع حماس لإتمام أحد أهدافه وهو عودة الأسرى، ولكنه اختار استمرار الحرب على غزة وعلى رفح، وعلى أرض الواقع نجد أن الكيان يواجه طريقا مسدودا لإتمام أهدافه.
ويظهر لنا حتى الآن أن الكيان الصهيونى ليست لديه أية استراتيجية واضحة للخروج من المأزق الذى هو فيه الآن، مع تنسيق مصر مع حركة حماس وكذلك مع الكيان الصهيونى والذى تتم عرقلته من جانب الكيان بالمماطلة والسيطرة على قطاع غزة ومعبر رفح والسعى لعدم إتمام هدنة مع حماس ما يؤدى لوقف حربه على غزة، وبالتالى عمل لجان تحقيق ومحاسبة حكومة الكيان وإنهاء الأمر بالفشل السياسى والعسكرى ومحاكمة نتنياهو وأعوانه كمجرمي حرب والإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى.
وما يدور فى العالم الآن من مظاهرات للطلبة فى الجامعات وللشعوب فى عواصم الدول لا بد من أخذه بعين الاعتبار لأنه تعبير صادق وحقيقي عن ما يشعر به العالم بعيدا عن الحكومات من الظلم الواقع على الشعب الفلسطينى والإبادة الجماعية الممنهجة التى يقوم بها الكيان الصهيونى.
وبما أنه لايزال جيش الكيان يقاتل فى قطاع غزة ورفح الآن، فإن الكيان ليست لديه النية لإنهاء الحرب على غزة، وهذا يعنى أن الكيان يريدها حربا طويلة مع حماس لمحاولة تحقيق أهدافه على المدى البعيد، ومن جانب حركة حماس فهى تعتبر حرب استنزاف على الكيان، كحرب الاستنزاف التى تمت سابقا فى سيناء وكذلك فى لبنان والتى استمرت أكثر من ثمانية عشر عاما والتى انهزم فيها جيش الكيان.
وحكومة الكيان حتى الآن ليست قادرة على تحقيق أهدافها من حربها على غزة، وهى الآن فى طريقها إلى حرب استنزاف لا تقدر على الانتصار فيها، وستستمر فترة طويلة فى علاج جنودها نفسيا مما حدث فى طوفان الأقصى وفيما سيحدث لهم من استهداف من جانب حركة حماس.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حركة حماس طوفان الأقصى الشعب الفلسطينى الكيان الصهيونى محمد على محمد تصحيح مسار قطاع غزة والإبادة الجماعیة الکیان الصهیونى تحقیق أهدافه فى قطاع غزة حتى الآن على غزة

إقرأ أيضاً:

أسرى إسرائيليون مفرج عنهم يطالبون نتنياهو بتنفيذ اتفاق غزة بالكامل

طالب أكثر من 50 أسيرا إسرائيليا سابقا في قطاع غزة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس "بالكامل"، وضمان الإفراج عمن تبقى من محتجزين في القطاع.

وجاء في رسالة وقعها 56 من المحتجزين المفرج عنهم، نشرت عبر منصة إنستغرام، "نحن الذين عشنا نعلم أن العودة إلى الحرب تهدد حياة أولئك الذين تركناهم خلفنا".

وطالب الموقعون، ومنهم ياردن بيباس الذي لقيت زوجته وولداهما حتفهما أثناء الاحتجاز في القطاع، نتنياهو بـ"تنفيذ الاتفاق بالكامل".

وقال المحتجزون السابقون في رسالتهم "نفذها دون مماطلة أو تأخير، كل دقيقة في غزة هي جحيم لمن لا يزالون محتجزين هناك".

عائلات الأسرى

من جانب آخر، دعت هيئة عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة إلى التظاهر مساء اليوم السبت للمطالبة بالتعجيل بالإفراج عن أبنائهم.

وأمس الجمعة، نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقطعا مصورا للأسير الإسرائيلي لديها متان أنغرست، وقال إن الطريق الوحيد لعودة الأسرى المحتجزين إلى إسرائيل هو من خلال صفقة تبادل والانتقال إلى المرحلة الثانية منها، داعيا الرئيس الأميركي دونالد ترامب للضغط على نتنياهو.

وبعد نحو 15 شهرا على اندلاع الحرب، بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي تطبيق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وامتدت المرحلة الأولى من الاتفاق 6 أسابيع، وأتاحت عودة 33 من المحتجزين إلى إسرائيل بينهم 8 قتلى، في حين أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 أسير فلسطيني كانوا في سجونها.

إعلان

ومع نهاية المرحلة الأولى أواخر الأسبوع الماضي، طلبت إسرائيل تمديدها حتى منتصف أبريل/نيسان المقبل، لكن حماس أصرت على الانتقال إلى المرحلة الثانية المفترض أن تضع حدا للحرب.

وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن 22 أسيرا إسرائيليًا في غزة لا يزالون أحياء، بالإضافة إلى جانب جثث 35 آخرين.

ويرغب نتنياهو، المدعوم بغطاء أميركي، في تمديد المرحلة الأولى لأقصى مدة ممكنة بهدف إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم أي مقابل أو الالتزام بالاستحقاقات العسكرية والإنسانية المنصوص عليها في الاتفاق، وهدد بالعودة إلى القتال واستئناف الحرب على قطاع غزة.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن رئيس الوزراء السابق إيهود باراك قوله إن التلويح بالعودة للقتال لإعادة المحتجزين "غير منطقي ويخدم مصالح نتنياهو فقط".

مقالات مشابهة

  • صانع خطة الجنرالات يضع 3 خيارات أمام حكومة نتنياهو
  • بعد فشل إسرائيل في تدميرها.. خبير بريطاني: ما مدى قوة حماس الآن؟
  • حماس تبدي استعدادها للمرحلة الثانية من الاتفاق وعائلات أسرى العدو تتهم نتنياهو بتحويل حياة أبنائهم للعبة لصالحه
  • البحرية الأمريكية في مأزق .. استنزاف غير مسبوق أمام تكتيكات صنعاء
  • حماس: نتنياهو يتحمل مسؤولية جريمة حصار غزة
  • أسرى إسرائيليون مفرج عنهم يطالبون نتنياهو بتنفيذ اتفاق غزة بالكامل
  • باراك: التلويح بالعودة للقتال لإعادة الأسرى غير منطقي ويخدم مصالح نتنياهو فقط
  • الرهائن المحررون يحثون نتنياهو على التوصل مع حماس للإفراج عن الباقين
  • حصار غزة سيقابل بحصار الكيان
  • استطلاع: نتنياهو يعجز عن تشكيل حكومة إذا أجريت الانتخابات الآن.. و60% من الإسرائيليين يريدون استقالته