بوابة الوفد:
2025-01-22@10:08:25 GMT

عيادات مستشفى الهرم

تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT

أذهب إلى مستشفى الهرم مجبرا لقربه الشديد من مسكنى، ولأنى أكون فى حالة لا تسمح لى بالتحرك كما اريد أكثر من هذه المسافة نظرا لأننى أتحامل على نفسى مهما كانت حالتى تفاديا لنظرات الشفقة من كل من أمر أمامه، وربما بعض الدعوات بالشفاء التى تصدر بعفوية شديدة فيكون تأثيرها السلبى أكثر من الإيجابى، وتجنبا كذلك لهواة البحث عن التفاصيل الذين يريدون تقريرا كاملا عن حالتك المرضية ولا مانع من الإشارة إلى اماكن أشعة وتحاليل بعينها هى بالنسبة لهم افضل مكان لإجراء هذه الأبحاث.


ولا مانع أيضا من تقديم بعض النصائح بأن هذا المعمل نتائجه دقيقة ومركز الاشعة يعد الأرخص سعرا بين المراكز ويعقب ذلك الدعوة إلى استخدام هذه المعامل ومراكز الأشعة فى المرة القادمة، لأنهم تعاملوا معها وكانت من وجهة نظرهم هى الأفضل. 
فى المقال السابق تناولنا الحديث عن طوارئ أو استقبال -كما يحلو للبعض أن يسميها- مستشفى الهرم، وقلنا إنها تحتاج إلى تدريب شباب الأطباء على استقبال المرضى نفسيا قبل تقديم الخدمة الطبية -إن وجدت- ولا داعى أبدا من التهوين من حالة المريض الذى لم يأتِ إلا بعد أن ضاقت به الدنيا، وأغلقت عليه السبل وأقعده المرض، واشتد عليه الألم، فجاء مضطرا يطلب الاستغاثة، فإذا به يسمع عبارة دارجة على أفواه أطباء الاستقبال بعد أن ينظر باستهتار أو قل باستهزاء إن شئت الدقة -مفيش حاجة أبدا- ثم يردف مؤكدا كلام - الحالة لا تستدعى الطوارئ وعليك التوجه إلى العيادات غدا- ولأن المريض غالبا يأتى ليلا فعليه أن يعانى طوال الليل من آلامه المبرحة انتظارا لطبيب العيادات الخارجية، وكأن المريض جاء للتنزه أو لمشاهدة المرضى وسماع تأوهاتهم وما أكثرها فى أقسام الاستقبال. 
كما دعونا فى المقال إلى مراجعة منظومة الاستقبال فى جميع المستشفيات بتأهيل أطبائها لتقديم خدمة لائقة، خاصة أن هذه المستشفيات ما زالت هى الملاذ الوحيد لمعظم المرضى رغم سلبياتها المتعددة.
نعود لقضية هذا المقال وهى العيادات الخارجية بمستشفى الهرم، لن أتحدث عن اسعار الكشف التى تضاعفت عدة مرات خلال الفترة الأخيرة، لأن الإجابة المنطقية ستكون نحن مضطرون لرفع الأسعار لكى لا تتوقف الخدمة، فأسعار جميع المستلزمات الطبية ارتفعت، ومع ذلك نحن نقدم الدعم على أقصى ما تتحمل الميزانية. 
عيادة المسالك البولية من أكبر العيادات التى تستقبل المرضى يوميا -بعد الباطنة- وهؤلاء المرضى لهم طبيعة خاصة لأن معظمهم من كبار السن واصحاب الأمراض المزمنة لذلك يحتاجون لمعاملة خاصة، لكن مستشفى الهرم له وجهة نظر مختلفة تماما، فتجد هؤلاء المرضى يقفون بالعشرات ساعات طوال على أقدامهم أمام عيادة المسالك انتظارا لقدوم الطبيب ثم انتظارا لدورهم بعد ذلك، والغريب انك لا تجد مقعدا واحدا يرحم ضعف هؤلاء المرضى يستريحون عليه ويخفف عنهم بعض الآلام، فى الوقت الذى نجد فيه عيادات التأمين الصحى -المجانية- بها مقاعد مريحة ومراوح وتنظيم رائع فى الدخول، فهل يعقل أن يقف مريض لمدة ٤ أو ٥ ساعات وهو - مركب قسطرة- أو يعانى من -سلس بول- أو أمراض مزمنة فى الكلى، خاصة أن هؤلاء المرضى يدفعون تذكرة وصلت قيمتها الآن إلى ١٠٠ جنيه.
وقد يقول البعض إن هذا الثمن زهيد، ولكن بالنسبة لهؤلاء المرضى يعتبر ثروة، ولا يقف الامر عند هذا الحد لأنه بالتأكيد سيطلب الطبيب المعالج أشعة وتحاليل قيمتها -للأسف- أكبر من نظيراتها خارج المستشفى.
والقضية الأخطر بل الجريمة الأكبر -إن شئت الدقة- التى تحدث فى مستشفى الهرم سنتحدث عنها فى المقال القادم.

SALAH_ALWAFD@YAH توOO.COM

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مستشفى الهرم ندى صلاح صيام عيادات التأمين الصحى مستشفى الهرم

إقرأ أيضاً:

الجارديان: الحياة في غزة ما زالت قاسية على الرغم من وقف إطلاق النار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الحياة اليومية في قطاع غزة مازالت تتسم بالقسوة على الرغم من التوصل لوقف إطلاق النار في القطاع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يوم الأربعاء الماضي والذي دخل حيز التنفيذ أول أمس الأحد.
وأشارت الصحيفة في مقال، شارك في كتابته جاسون بورك وملاك تانتش، إلى أنه على الرغم من أن سكان القطاع بدأوا يشعرون ببعض الحرية في تحركاتهم داخل شوارع غزة دون خوف على حياتهم كما بدأوا يحصلون على بعض السلع المتوفرة في الأسواق بأسعار معقولة إلا أن الحياة في القطاع ما زالت عصيبة.
وأوضح المقال أنه على الرغم من بعض مظاهر الارتياح وغياب الإحساس بالخوف إلا أن العديد من الخدمات مثل الرعاية الصحية في القطاع تكاد تكون غير متاحة بالكامل إلى جانب تدمير أجزاء عديدة من القطاع حيث تحولت إلى ركام وأنقاض.
إلى جانب ذلك، كما يشير المقال، ما زال القطاع يعاني من شح في موارد الطاقة والمياه، وهو ما دفع عمال الإغاثة بمناشدة الجهات المانحة بزيادة كميات المساعدات الإنسانية لتجنب مجاعة وشيكة أو إصابة سكان القطاع بالأمراض.
وأشار المقال إلى شهادة أحد سكان القطاع ويدعى أبو خالد موزايني ويبلغ من العمر 50 عاما حيث يقول أن طول مدة الحرب أنهكت القطاع ودمرت أجزاء كبيرة من موارده، موضحا أنه اضطر إلى الإجلاء عن منزله خمس مرات خلال فترة الصراع وأن آخرين من سكان القطاع أجلوا عن مساكنهم 10 مرات أو أكثر. 
ولفت المقال إلى ما ذكره أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لمجلس الأمن أمس الإثنين أن ما يقرب من 630 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية دخلت القطاع أول أمس الأحد، منها 300 شاحنة تم تخصيصها لسكان شمال القطاع، حيث معاناة سكان تلك المناطق أشد من باقي أجزاء القطاع.
ونوه المقال بأن إجمالي الشاحنات التي دخلت إلى قطاع غزة خلال المعابر التي تسيطر عليها إسرائيل طوال شهر نوفمبر لم يتجاوز 80 شاحنة يوميا مقارنة بحوالي 500 شاحنة كانت تصل إلى القطاع قبل بداية الصراع في أكتوبر من العام الماضي.
وأضاف المقال أن اتفاق وقف إطلاق النار ينص على دخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية يوميا إلى قطاع غزة، لافت إلى أن بعض التجار الجشعين استغلوا ظروف الصراع ورفعوا أسعار المواد الغذائية بشكل مبالغ فيه، إلا أن الأسعار بعد وقف إطلاق النار انخفضت بنسبة تصل إلى حوالي 90 بالمائة حيث وصل سعر عبوة الدقيق زنة 25 كيلو في الوقت الحالي إلى 40 دولار.
وأوضح المقال أنه قبل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بساعات قليلة، أعلن مسؤولو الإغاثة في القطاع أن الأزمة الإنسانية في القطاع هي الأسوأ على الإطلاق. 
وأشار المقال في سياق متصل إلى تقرير للأمم المتحدة بأن إعادة بناء قطاع غزة يحتاج إلى عقود من الزمن، مشيرا إلى أن إزالة الركام الناتج عن انهيار المباني فقط يتطلب موارد مالية ضخمة بالإضافة إلى الذخيرة غير المتفجرة والتي سوف تعرقل عملية إزالة الأنقاض.
ولفت المقال في الختام إلى أن البيوت التي أفلتت من التدمير تعاني من الحرمان من المياه والكهرباء ووسائل الحياة الضرورية الأخرى مما يجعل الحياة فيها شبه مستحيلة.

مقالات مشابهة

  • مصرع شخص وإصابة آخرين نتيجة انفجار أسطوانة كمبروسر داخل ورشة بالهرم
  • هآرتس: حظر الأونروا.. مخطط إسرائيلي لضم القدس الشرقية
  • يعاني من مرض نفسي..تفاصيل إنهاء شاب سوداني حياته قفزًا في الهرم
  • الجارديان: الحياة في غزة ما زالت قاسية على الرغم من وقف إطلاق النار
  • درة: فيلم وين صرنا يعبر عن اللحظات الإنسانية ومعاناة الفلسطينيين
  • فتح العيادات الطبية بمستشفيات الشرطة في 4 محافظات بمناسبة عيدها الـ73
  • وكيل صحة البحيرة يتفقد مستشفى إدفينا المركزى
  • مدير التأمين الصحي بالقليوبية يوجه بإعادة توزيع العيادات ووضع خطة لتحسين الخدمات
  • كاتب بريطاني: من سيروض ترامب في ولايته الثانية؟
  • مدير التأمين الصحي بالقليوبية: إعادة توزيع العيادات ووضع خطة لتحسين الخدمات باللجان الطبية