وجّهت المقاومة الفلسطينية، اليوم الخميس، ضربات جديدة للجيش الإسرائيلي في جباليا شمالي قطاع غزة، إذ هاجمت خطوطه الخلفية وقتلت جنودا وفجّرت آليات، في حين أعلنت إسرائيل أنها سترسل قوات إضافية إلى رفح.

ففي أحدث التطورات الميدانية، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن مقاتليها اشتبكوا إلى جانب سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مع قوة إسرائيلية خاصة في مخيم جباليا، وأوقعوا أفرادها قتلى وجرحى.

كما أعلنت القسام أن مقاتليها تمكنوا خلال معارك اليوم من تفجير وقصف 7 دبابات ميركافا، و4 جرافات عسكرية بواسطة العبوات والقذائف المضادة للدروع.

وقالت إن عناصرها هاجموا الخطوط الخلفية للقوات المتوغلة شرق مخيم جباليا.

وشرق المخيم أيضا، أكدت كتائب القسام تفجير دبابة ميركافا بواسطة عبوة شواظ من نقطة الصفر، مشيرة إلى سقوط طاقمها بين قتيل وجريح.

وفي المنطقة نفسها، دمر المقاومون ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة الياسين 105، ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح، بحسب ما ورد في أحد بيانات كتائب القسام.

وفي محاور القتال شرق رفح، أعلنت كتائب القسام، اليوم، عن عمليات جديدة شملت استهداف دبابة ميركافا وجرافة عسكرية وقنص جندي ببندقية الغول، بالإضافة إلى قصف مقر القيادة والسيطرة الإسرائيلي في محيط موقع كرم أبو سالم العسكري برشقة صاروخية.

قتلى ومصابون

في غضون ذلك أفاد مراسل الجزيرة بهبوط 3 مروحيات إسرائيلية، اليوم، في المنطقة الشرقية لمخيم جباليا لإجلاء قتلى ومصابين وسط غطاء ناري كثيف وقنابل دخانية.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن صباح اليوم مقتل 5 من جنوده، وإصابة 16 آخرين في جباليا أمس الأربعاء، وزعم أن القتلى والمصابين سقطوا في تبادل لإطلاق النار بالخطأ بين قوتين إسرائيليتين.

وبذلك يرتفع عدد العسكريين الإسرائيليين القتلى منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 627 بين ضابط وجندي، بينهم 289 لقوا مصرعهم منذ بدء العملية البرية لقوات الاحتلال في قطاع غزة.

وكانت مصادر إسرائيلية قد أكدت، في وقت سابق، مقتل وجرح نحو 20 جنديا إسرائيليا كانوا داخل مبنى تم تفجيره في مخيم جباليا.

وفي غلاف غزة، تحدث الجيش الإسرائيلي عن انفجار ذخيرة في موقع عسكري، مشيرا إلى أن التحقيقات جارية في الحادث.

قوات إضافية برفح

في الجانب العسكري أيضا، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم، إنه سيتم الدفع بمزيد من القوات للعملية البرية في رفح.

وفي كلمة من الحدود مع غزة، لوح غالانت بتكثيف العمليات التي بدأها الجيش الإسرائيلي قبل 11 يوما، وتحدث عن تدمير أنفاق في المنطقة.

من جانبها، قالت صحيفة معاريف إن الجيش الإسرائيلي يستعد لتعميق وتوسيع العملية العسكرية في رفح، مشيرة إلى أنه تم إدخال اللواء 89 من الكوماندوز إلى منطقة القتال شرق المدينة الليلة الماضية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في تصريحات أمس إن العملية في رفح ستستمر أسابيع وستكون على مراحل.

???? استهداف مربع سكني وسط مخيم جباليا pic.twitter.com/pstqxm7gub

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) May 16, 2024

قصف وشهداء

على صعيد آخر، قال مراسل الجزيرة إن 5 أشخاص استشهدوا اليوم، في استهداف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة كوارع، شرق مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وفي رفح، قال مراسل الجزيرة إن جيش الاحتلال نسف منازل سكنية في حي التنور شرق المدينة.

وفي الشمال، واصلت قوات الاحتلال القصف العنيف على مخيم جباليا بالتزامن مع المعارك الضارية شرق المخيم.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال دمرت سوق مخيم جباليا المركزي، مشيرا إلى اندلاع حريق كبير في منطقة بلوك 2 نتيجة الغارات الجوية المتواصلة.

كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد الصحفي محمد جحجوح وزوجته وأمه وأطفاله، إثر قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلته في منطقة أبو إسكندر بحي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.

ووفق معطيات صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفع عدد الصحفيين الشهداء في قطاع غزة إلى 145 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب في الساعات الـ24 الأخيرة 4 مجازر، راح ضحيتها 39 شهيدا و64 جريحا.

وبذلك ارتفع عدد ضحايا الحرب منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 35 ألفا و272 شهيدا و79 ألفا و205 جرحى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات الجیش الإسرائیلی مراسل الجزیرة کتائب القسام مخیم جبالیا قطاع غزة فی رفح

إقرأ أيضاً:

ماذا يعني وضع إسرائيل بوابات حديدية على مداخل مخيم جنين؟

مع دخول العملية العسكرية الإسرائيلية "السور الحديدي" في مدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية شهرها الرابع، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، تركيب بوابات حديدية على مداخله.

وبات الفلسطينيون في الضفة الغربية يعرفون هذه البوابات ذات اللون الأصفر، والتي تشكل جزءا من تحركاتهم اليومية عند محاولتهم الانتقال من مدينة إلى أخرى أو من بلدة لأخرى مجاورة لها، حيث وضع الاحتلال منذ بداية الحرب على قطاع غزة واحدة منها على مدخل كل قرية ومدينة فلسطينية تقريبا، تُفتح وتُغلق بمزاج جنود الاحتلال الموجودين في محيطها عادة.

ووُضعت هذه البوابات اليوم على مداخل المخيم الثلاثة الرئيسية، وأدت إلى عزله بشكل كامل عن محيط مدينة جنين، ورسمت مشهدا قاتما للنازحين منه يصور صعوبة عودتهم إليه.

فقدان الأمل

يقول أبو سامي أبو عطية النازح من حارة "الحواشين" في مخيم جنين إلى وادي برقين "بدأنا نهارنا بأخبار نصب البوابات على مداخل المخيم، في البداية وضعوا واحدة بالقرب منا عند دوار العودة غربي المخيم، استغربت كثيرا حين رأيت فيديوهات نقل البوابة من الجلمة إلى هنا، كلنا تفاجأنا، لكن بعد تركيب البوابات الباقية اتضحت الصورة، أغلقوا المخيم بشكل كامل، وأصبح معسكرا".

إعلان

ويرى الأهالي أن إغلاق مداخل المخيم من جهاته الثلاث، الغربية والشرقية والشمالية، هو أشبه بتحويله إلى معسكر مغلق ومعزول تماما.

ويضيف أبو سامي "البوابات تعني فقدان الأمل المتبقي لنا في العودة إلى منازلنا في المخيم، منذ الصباح أبلغت عائلتي أن هذا الإجراء يعني استحالة العودة بأي شكل كان، وأن الأزمة ستطول بشكل أكبر، وعلينا كفلسطينيين إيجاد حل جذري لها".

وبالنسبة لوالدة الشهيد أشرف السعدي، فإن نصب الاحتلال لهذه البوابات يمثل ضربة جديدة للنازحين الذين يحلمون بانسحاب جيش الاحتلال من المخيم ليعودوا إليه.

وتصف أم أشرف حالها لحظة سماعها الخبر، وتقول "شعرت بأن قلبي مقبوض وبكيت كثيرا، أحسست أنهم استولوا على بيوتنا بشكل حقيقي اليوم، لم أعرف ماذا أفعل، اتصلت بجارتي لتكذب الخبر لكنها أكدته لي، أغلقوا المخيم بالبوابات، صار سجن".

وتضيف للجزيرة نت "طردونا من المخيم وكأنه لهم، الآن أصبح الوضع أكثر صعوبة بالنسبة لنا كنازحين، لكن نحن نقول إن عودتنا لبيوتنا قادمة، سنرجع للمخيم بإذن الله وسينسحب جيش الاحتلال".

حصار مطبق

ووفق بلدية جنين، فإن الاحتلال يطبق حصاره على المخيم بشكل كامل ويستمر في عزله عن كل ما يحيط به، مع استمرار عمليات الهدم واستحداث الشوارع وتوسيع الطرق على حساب المباني بداخله.

يقول رئيس البلدية محمد جرار، للجزيرة نت، إنه منذ عملية التفجير الكبير التي قام بها جيش الاحتلال في عمق المخيم بعد تفخيخ المنازل ونسفها دفعة واحدة، لن تتمكن أي جهة كانت من دخول المخيم ولا بأي شكل من الأشكال، كما لم تهدأ عمليات دفع التعزيزات بمعدات غير معروفة لهم إلى داخله بشكل يومي.

وأضاف "هدم الجيش بعد ذلك قرابة 60 بناية سكنية عن طريق الجرافات، وكان قد أعلن عن نيته هدمها في حارات الحواشين والدمج وعبد الله عزام وغيرها، عمليات الهدم تتم يوميا وبشكل مستمر، إضافة إلى شق الشوارع وتغيير جغرافية المخيم ككل، فهو معزول تماما، ولأن الاحتلال يمنع الطواقم الصحفية من دخوله، فإننا نجد صعوبة في توثيق عمليات الهدم والنسف وكافة الاعتداءات على البنية التحتية والشوارع والخدمات فيه".

إعلان

وبحسب جرار، فإن الهدف هو عزل المخيم بشكل كامل، وذلك تطبيقا لخطة الحكومة الإسرائيلية بالبقاء فيه لمدة طويلة. و"ما يجري يحدث على حساب الأهالي للأسف، الذين وجدوا أنفسهم من دون مأوى وفي ظروف اقتصادية واجتماعية سيئة للغاية".

ووفق تقديرات بلدية جنين، هدم الاحتلال حتى الآن قرابة 600 بناية سكنية، في حين طال الدمار كافة منازل وممتلكات المواطنين في المخيم مما يعني أنه أصبح غير صالح للسكن.

خطة الاحتلال

وتوزع النازحون، البالغ عددهم من مخيم جنين ومحيطه 21 ألف شخص، في مناطق متعددة منها بلدة برقين التي ضمت أكبر عدد من النازحين الذين لجؤوا لبلدات وقرى المحافظة، ووصل عددهم إلى 4181 نازحا، بينما تضم سكنات الجامعة العربية الأميركية في جنين 3200 نازح، وسكن قرابة 6 آلاف نازح مدينة جنين، وفق المصدر نفسه.

وفي الوقت الذي تسعى فيه الحكومة الفلسطينية، ضمن خطة وزارة الأشغال، لبناء مخيم مؤقت بين مدينتي جنين وطولكرم، والذي سيضم في المرحلة الأولى 35 بيتا متنقلا، على أن يكون في منطقة وادي برقين، ويتسع كل بيت منها لـ5 أفراد، يرى النازحون من مخيم جنين أن هذه الخطة هي مساعدة لعملية هدم وإلغاء المخيم التي بدأتها إسرائيل قبل 4 أشهر.

وتقدم الارتباط الفلسطيني بطلب للسماح لأهالي المخيم بالدخول إليه على شكل مجموعات تضم 50 شخصا في كل مجموعة، ولم يتوصل حتى الآن إلى رد بالقبول أو الرفض من الاحتلال.

ويرى البعض أن تركيب البوابات قد يكون خطوة أولى لعبور الناس من خلالها إلى منازلهم في المخيم، بعد عملية تفتيش وتدقيق هوياتهم.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى نهاية مارس/آذار الماضي، أقامت إسرائيل 900 بوابة حديدية وحاجز عسكري على مداخل بلدات وقرى ومدن الضفة الغربية، تعزلها عن بعضها وتحد حركة المواطنين وتنقلهم.

مقالات مشابهة

  • استشهاد 3 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلًا في مخيم الشاطئ غرب غزة
  • إعلام فلسطيني: شهيد ومصابون بقصف الاحتلال منزلًا في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم الخليل ويطلق الغاز السام على مدخل مخيم «الفوار» جنوبا
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم حارة المحجر في مخيم نور شمس شرق طولكرم
  • الدفاع المدني بغزة: الاحتلال ارتكب مجزرتين في جباليا
  • طائرات الاحتلال تقصف منزلا في جباليا شمالي غزة
  • تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 30 منذ فجر اليوم
  • بالفيديو: 10 شهداء في قصف على جباليا البلد والجيش الإسرائيلي يعقب
  • 23 شهيدا بغزة والاحتلال يقصف نقطة شرطة بسوق جباليا وخيمة نازحين
  • ماذا يعني وضع إسرائيل بوابات حديدية على مداخل مخيم جنين؟