استقالة أول موظفة يهودية من وزارة الداخلية الأميركية بسبب حرب غزة
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن إحدى موظفي وزارة الداخلية الأميركية تقدمت باستقالتها، الأربعاء، احتجاجا على الدعم الأميركي للحرب الإسرائيلية في غزة، لتكون بذلك أول موظفة سياسية يهودية في إدارة بايدن تستقيل علنا.
ووفقا للوكالة، اتهمت ليلي غرينبيرغ كول، المساعدة الخاصة لرئيس الأركان في وزارة الداخلية، الرئيس الأميركي، جو بايدن، بـ "استخدام اليهود لتبرير السياسة الأميركية في الصراع القائم.
وأوضحت الوكالة أن كول عملت في الحملات الرئاسية لكل من بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس، وكانت ناشطة ومدافعة عن إسرائيل منذ فترة طويلة في واشنطن وأماكن أخرى قبل انضمامها إلى الحكومة.
وأشارت الوكالة إلى أن كول على الأقل هي خامس موظفة في الإدارة الأميركية في منصب متوسط أو رفيع المستوى تعلن استقالتها علنًا احتجاجًا على الدعم العسكري والدبلوماسي الذي تقدمه إدارة بايدن للحرب الإسرائيلية المستمرة منذ سبعة أشهر ضد حماس بعد هجومها في السابع من أكتوبر.
كما أن كول ثاني شخصية سياسية مُعينة تتخذ هذا الموقف، بعد استقالة مسؤول في وزارة التعليم من أصول فلسطينية، في يناير الماضي.
ووصفت كول في رسالة استقالتها سعادتها بالانضمام إلى الإدارة الأميركية، التي تعتقد أنها تشاركها الكثير من رؤيتها للبلاد. وكتبت: "ومع ذلك، لم يعد بإمكاني بضمير حي الاستمرار في تمثيل هذه الإدارة".
وفي مقابلة مع "أسوشيتد برس"، أشارت كول إلى تعليقات بايدن، سواء في مناسبة عيد الهانوكا في البيت الأبيض حين قال: "لو لم تكن هناك إسرائيل، فلن يكون هناك يهودي في العالم آمن"، أو في الحدث الذي نُظم عند النصب تذكاري للمحرقة في واشنطن، الأسبوع الماضي، حيث قال إن الهجمات التي قادتها حماس في 7 أكتوبر والتي أشعلت الحرب كانت مدفوعة "بالرغبة القديمة في القضاء على الشعب اليهودي".
وقالت كول إن "بايدن يجعل اليهود وجه آلة الحرب الأميركية". وأضافت: "هذا خطأ كبير للغاية"، مشيرة إلى أن أسلافها قُتلوا بسبب "العنف الذي ترعاه الدولة".
وقال كول عن الحرب بشكل عام والدعم الأميركي لها: "أعتقد أن الرئيس يجب أن يعرف أن هناك أشخاصًا في إدارته يعتقدون أن هذا أمر كارثي.. ليس فقط للفلسطينيين، للإسرائيليين، لليهود، للأميركيين، لاحتمالات انتخابه".
وأسفرت الهجمات التي قادتها حماس يوم 7 أكتوبر عن مقتل حوالي 1200 شخص في إسرائيل. وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حماس في غزة إلى مقتل أكثر من 35 ألف فلسطيني.
وأشارت إدارة بايدن إلى دعواتها المتكررة لحكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، لاستهداف أكثر دقة لحماس من أجل إنقاذ المزيد من المدنيين. وأوقفت مؤخرا شحنة قنابل إلى إسرائيل لمنع القوات الإسرائيلية من اجتياح ة مدينة رفح المزدحمة بجنوب غزة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين :"ندعم المسار السياسي الذي يستهدف تعزيز الاستقرار"
قال ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين، :"ندعم المسار السياسي الذي يستهدف تعزيز الاستقرار والأمن بالمنطقة ويؤدي إلى حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة".
وكان صرح الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن مقتل زعيم حركة “حماس” يحيى السنوار يجب أن يشكل نقطة تحول في مسار الصراع في الشرق الأوسط، داعيًا إلى استغلال هذا التطور للبحث عن حلول دبلوماسية ، جاءت تصريحات بوريل عقب إعلان الجيش الإسرائيلي رسميًا مساء الخميس عن مقتل السنوار في عملية عسكرية بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأكد بيان الجيش الإسرائيلي أن العملية جاءت بعد مطاردة استمرت عامًا كاملًا. وقال الجيش في بيانه: “يعلن جيش الدفاع والشاباك أنه في ختام عملية مطاردة استغرقت عامًا كاملًا، قضت يوم أمس قوات من جيش الدفاع على الإرهابي المدعو يحيى السنوار، زعيم حماس، في جنوب قطاع غزة”. وأشار البيان إلى أن السنوار كان مسؤولًا عن تدبير وتنفيذ “مجزرة السابع من أكتوبر”، وقاد حركة حماس خلال الحرب الأخيرة.