فصائل المقاومة في غزة نفذ كمائن نوعية ضد جنود العدو الصهيوني وتدمر 11 دبابة و8 آليات
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
يمانيون/ متابعات
واصلت فصائل المقاومة في قطاع غزة، اليوم الخميس، التنكيل بجنود العدو الصهيوني في مختلف محاور القتال في قطاع غزة.
وأكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس تمكنها من تدمير 9 دبابات، حيث دمرت دبابتين من نوع “ميركفاه 4” بعبوتي شواظ شرق مدينة جباليا شمال القطاع ودبابة “ميركفاه 4” متوغلة شرق مدينة جباليا بعبوة “شواظ” حيث وضعها المجاهدون من نقطة صفر عند الباب الخلفي لها، وأوقعوا طاقمها بين قتيل وجريح، مضيفة أن المجاهدين استهدفوا دبابة صهيونية من نوع “ميركفاه” بقذيفة “الياسين 105” جنوب مفترق المشروع شرق مدينة رفح، كما نفذوا عملية مشتركة مع سرايا القدس تمكنوا خلالها من استهدف دبابة مركفاه بقذيفة “الياسين 105” واشتبكوا مع قوة راجلة بجوار الآلية المستهدفة وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
وفي وقت لاحق أعلنت كتائب القسام استهداف 5 دبابات “ميركفاه 4” بقذائف “الياسين 105” شرق مدينة جباليا شمال القطاع.
كما تمكنت كتائب القسام من تدمير 8 آليات ، حيث تمكن المجاهدون شرق مخيم جباليا شمال القطاع، من استهداف 4 جرافات عسكرية من نوع “D9” ودبابة “مركفاه” بقذائف “الياسين 105”، كما تمكن المجاهدون من تدمير ناقلة جند صهيونية بقذيفة “الياسين 105” وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح في منطقة “بلوك 2” بمعسكر جباليا شمال قطاع غزة.
وأضافت القسام أن المجاهدين هاجموا الخطوط الخلفية للقوات المتوغلة شرق مدينة جباليا وفجروا جرافتين من نوع “D9” بقذيفة “تاندوم” وعبوة العمل الفدائي، كما استهدفوا جرافة عسكرية من نوع “D9” بقذيفة “الياسين 105” في حي التنور شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ونفذ مجاهدو القسام عملية مشتركة بين مع سرايا القدس تمكنوا خلالها من الاشتباك مع قوة صهيونية خاصة على مفترق أبو زيتون بمخيم جباليا شمال القطاع، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح، فيما تمكن مجاهدو القسام من قنص جندي صهيوني ببندقية “الغول” داخل أحد المنازل في منطقة أرض الشاوي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
واستهدفت كتائب القسام مقر القيادة والسيطرة للعدو في محيط مغتصبة “كرم أبو سالم” شرق مدينة رفح جنوب القطاع برشقة صاروخية من عيار 107.
من جانبها أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى مصرع وجرح أفراد قوة صهيونية بالاشتباك معهم على مفرق الترنس بمخيم جباليا شمال القطاع، كما أعلنت استهداف مغتصبات غلاف غزة برشقة صاروخية ردا على جرائم العدو بحق الشعب الفلسطيني .
#العدوان الصهيوني على غزة#فلسطين المحتلةالمقاومة الفلسطينيةغزةالمصدر: يمانيون
كلمات دلالية: جبالیا شمال القطاع شرق مدینة جبالیا بین قتیل وجریح شرق مدینة رفح کتائب القسام الیاسین 105 قطاع غزة من نوع
إقرأ أيضاً:
أسرار الانتصار.. كيف تحافظ المقاومة على قوتها
كتب: معن بن علي الدويش الجربا
عبر التاريخ قرأنا وسمعنا عن قصص وملاحم لانتصارات حققتها شعوب مستضعفة على قوى عالمية استعمارية عظمى، رغم ما تملكه هذه القوى من فائض جبار للقوة وفارق مهول في التسليح والتكنولوجيا، ولكن ما أن يتحقق هذا الانتصار حتى يبدأ العد العكسي باتجاة الضعف لهذه المقاومة تدريجيا مع مرور الزمن، فيغتنم العدو الفرصة السانحة للانقضاض عليها من جديد.. فكيف يحدث هذا؟!
لا يمكن أن تحقق الشعوب المستضعفة انتصارات على القوى العالمية الاستعمارية الكبرى إلا إذا توافرت عدة شروط. الشرط الأول (الحق) وهو شعور هذا الشعب المستضعف بأنه صاحب حق، حيث إن هذا الشعور يكسبه قوة معنوية عالية. الشرط الثاني (التضحية) وهو إمكانية هذا الشعب للتضحية، وعادة ما تكون هذه الإمكانية في أعلى درجاتها في الحالات الإيمانية الدينية. الشرط الثالث (مبدأ: ليس لدي ما أخسره)، وهي معادلة ترسلها هذه الشعوب المستضعفة للقوى العالمية بأنكم تخسرون أكثر مما نخسر، لأننا ليس لدينا ما نخسره. الشرط الرابع (الصبر)، حيث إن القوى العالمية لا تتأثر بالخسائر إلا على المدى الطويل.
إذا توفرت هذه الشروط، فإنه في الأغلب تستطيع هذه الشعوب المستضعفة تحقيق النصر على المستعمر، ولكن مع مرور الوقت يتغير شرط من أهم الشروط في معادلة النصر، الذي ذكرناها أعلاه وهو شرط (ليس لدي ما أخسره). فعادة، بعد أن تحقق هذه الشعوب المناضلة النصر، تبدأ بعملية بناء الدولة والمجتمع وتحقق نهضة في جميع المجالات: اقتصادية وعمرانية وغيرها. ومن هنا، تعود القوى العالمية الاستعمارية للانقضاض مرة أخرى على هذا الشعب حيث إن هذا الشعب أصبح لديه ما يخسره، وسوف يضطر أن يفاوض.
بعد شرح النظرية، فمن الجيد العودة للواقع اليوم، وهو ما يحدث في منطقتنا العربية والإسلامية، وخصوصا محور المقاومة. لا شك أن انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 شكل تحولاً استراتيجياً في نظرية المقاومة ضد الكيان المحتل، حيث تحولت المقاومة من حركات نضال قومي عربي علماني، تمثلت في الحركة الناصرية في مصر والحركة القومية في سوريا والعراق، إلى حركة نضال عربي إسلامي، حيث اجتمع العنصر القومي بالعنصر الإسلامي، فأكسب المحور قوة فولاذية صلبة ليس من السهل كسرها، بعكس حركات النضال العلمانية.
سنلاحظ بعد عام 1979 انطلقت حركات المقاومة الإسلامية في الوطن العربي، خصوصاً في فلسطين ولبنان، وهو نتاج انتصار الثورة الإسلامية في إيران، وبذلك تشكل محور عربي إسلامي حقق نجاحات وانتصارات مذهلة خلال ما يقارب نصف قرن تقريباً.
بعد الانتصارات التي حققها هذا المحور، انطلقت التنمية في كل المجالات، وحقق هذا المحور تقدماً كبيراً في التنمية، لدرجة أن العدو بدأ يراهن على هذا الشرط الذي ذكرناه سابقاً، وهو شرط (ليس لدي ما أخسره). حيث بدأ العدو يلوح بتدمير كل التنمية التي حققها محور المقاومة خلال النصف قرن الماضية، وهنا مربط الفرس وهنا تهزم المقاومات في العالم.
بالتأكيد، من المهم جداً أن تحافظ الشعوب على مكتسباتها من التنمية والتقدم الحضاري، ولكن عندما يحاول العدو استغلال ذلك كنقطة ضعف، فمن المهم إيصال إشارات قوية وحقيقية للعدو بأننا على استعداد أن نعود لنقطة الصفر لنبدأ النضال من جديد، كما فعلنا سابقاً، ونعيد معادلة (سوف تخسرون أكثر مما نخسر). عندها فقط سوف يفكر العدو ألف مرة قبل أن يهاجم، لأنه يعرف أن العودة للمعادلة السابقة سيكون هو الخاسر الأكبر فيها.
الخلاصة منطقتنا تمر بمرحلة مصيرية ووجودية، واذا لم يشعر العدو بأننا على استعداد تام لدفع اي ثمن مهما كان لتحقيق النصر فإنه سيقدم على تنفيذ خطته لتدميرنا.. انا لا اشك مطلقا أن منطقتنا العربية والإسلامية ستنتصر إذا حققت هذه المعادلة، بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى وتوفيقه.