بعد رحيلها المفاجئ.. قصة حب أحمد عدوية وزوجته من النظرة الأولى إلى الجلطة
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
سيطر الحزن على الوسط الفني، اليوم الخميس، بعد رحيل السيدة ونيسة أحمد عاطف، زوجة المطرب الشعبي الكبير أحمد عدوية، ووالدة الفنان محمد عدوية، بمنزلها، وفقًا لما أعلنه الشاعر صلاح عطية، عبر حسابه الشخصي على موقع «فيسبوك».
علاقة قوية كانت تجمع الفنان أحمد عدوية وزوجته ونيسة أحمد عاطف، التي رحلت عن عالمنا اليوم، إذ تحدث الثنائي عن علاقة حبهما في العديد من اللقاءات التلفزيونية بداية من رحلة الخطوبة حتى الزواج والإنجاب: «أنا تزوجت عدوية في بداية الفنية، في مرة كنت طالعة من المدرسة وهو ماشي بالعربية، وكان يعرف والدي وشاورلي وقالي تعالي أوصلك، قلتله لا ماينفعش ولما رفضت قلي أنا أعرف بباكي هوصلك لحد أول الشارع وبرضوا رفض وأخد بعضه ومشي»، وفقًا للقائها في برنامج كلمة أخيرة مع الإعلامية لميس الحديدي.
بعد هذا الموقف، فوجئت ونيسة أحمد بوجود المطرب أحمد عدوية في منزلهم في فترة المساء، ويجلس برفقة والدها: «بالليل لقيته عندنا، بيتقدم رسميًا لوالدي، وقال له أنه عايزيني وعاوز يرتبط بي فأخبره والدي أني صغيرة في السن، ولازالت في المرحلة الإعدادية»، مشيرة إلى أنه حاول إقناع والدها حتى يوافق على الارتباط بينهما: «قال لابوييا ليك علي أنها تكمل دراستها، ومش همنعها من التعليم بس عاوز نكمل مشوارنا مع بعض».
وخلال فترة مرضه وتعبه الشديد، أصيبت زوجة الفنان أحمد عدوية بجلطة في القدمين، وذلك بسبب حزنها الشديدة عليه: «أنا من كتر حزني وزعلي عليه تعبت وجاتلي جلطة في رجلي وبعاني منها»، مشيرة إلى أن هذا الأمر جعل الحزن أيضا يسيطر عليه بسبب خوفه وقلقه عليها: «لما شافني تعبانة كان زعلان جدا وكنت بطمنه أني كويسه وبخير، لأنيهو لما أنا بكون بخير بيحس بسعادة أكتر ولكن وأنا مش موجودة قدامه بيتجنن».
رحلت منذ قليل، السيدة ونيسة أحمد عاطف، زوجة الفنان الشعبي الكبير أحمد عدوية، بشكل مفاجئ، وفقا لما أعلنه الشاعر صلاح عطية، عبر صفحته الشخصية.
موعد جنازة زوجة أحمد عدويةوكشف أحد المقربين من الفنان أحمد عدوية، عن موعد ومكان الجنازة والعزاء، عبر صفحته الشخصية على «فيسبوك»، قائلًا إن وصلاة الجنازة اليوم بمسجد السيدة نفيسة عقب صلاة المغرب، والعزاء السبت بمسجد حسين صدقي بالمعادي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زوجة أحمد عدوية وفاة زوجة أحمد عدوية الفنان أحمد عدوية زوجة الفنان أحمد عدوية جلطة ونیسة أحمد أحمد عدویة
إقرأ أيضاً:
أهمية التعليم الفني والمهني وكيفية تغيير النظرة المجتمعية
◄ تغيير النظرة المجتمعية تجاه هذا النوع من التعليم تتطلب جهودًا متواصلة لتحسين الجودة
مرتضى بن حسن بن علي
في زمن تتسارع فيه الابتكارات التقنية، وتتغير فيه أسواق العمل بشكل متسارع ومُستمر، يتضح أكثر من أي وقت مضى، أهمية التعليم الفني والمهني الذي يُعتبر حجر الزاوية لتزويد الطلبة بالمهارات العملية التي يحتاجونها للنجاح في سوق عمل اليوم والغد.
التعليم الفني والمهني يُعزز فرص العمل المباشرة بعد التخرج، حيث يتم تزويد الطلبة بالمهارات الضرورية في مجالات متعددة، وتُساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
عدد كبير من الدول النامية أعطى أولوية لهذا النوع من التعليم كوسيلة لتحقيق نهضتها. فكوريا الجنوبية على سبيل المثال أنشأت شبكة واسعة من المدارس الثانوية والجامعات التقنية، مما ساهم في بناء اقتصاد قوي ومزدهر. كما نجحت كوريا الجنوبية في تحقيق شراكات بين المؤسسات التعليمية والصناعية، وتقديم تدريب عملي مرتبط بسوق العمل المتغير. لكن في عُمان ومعظم الدول العربية لا يزال التعليم الفني والمهني يُعاني من نظرة مجتمعية متدنية؛ حيث يُنظر إليه كخيار أقل قيمة مقارنة بالتعليم الأكاديمي. هذه النظرة تشكل عائقًا أمام توفير فرص عمل متنوعة وبرواتب جيدة إضافة لتحقيق التنمية المستدامة. إضافة إلى ذلك فإنه من المهم إقامة الصناعات المختلفة لاستيعاب مختلف التخصصات وتوفير فرص عمل كبيرة.
تحقيق تغيير جذري في النظرة المجتمعية يتطلب جهودًا متكاملة تشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والتعليمية. وقد تكون بعض الاقتراحات التالية مفيدة لتغيير النظرة الاجتماعية، ومن أهمها:
تحويل مسميات المدارس الفنية الثانوية إلى مسمى “كليات” أو “معاهد” متعددة التخصصات. “Polytechnic Colleges”) كما عملتها بريطانيا وكوريا الجنوبية ودول أخرى. والكليات والمعاهد المتعددة التخصصات معروفة بجودتها العالية وارتباطها المباشر بسوق العمل المتغير، لتعزيز مكانة التعليم الفني والنظرة المجتمعية، والربط بين تغيير التسمية وتحسين جودة التعليم وتطوير المناهج بما يواكب احتياجات سوق العمل المتغيرة.وتغيير التسمية سوف يعزز من المكانة المجتمعية بسبب:
أ- مصطلح "كلية" أو "معهد" يحمل طابعا أكثر احترافية ومكانة، مما قد يقلل من إحساس الطلبة وأسرهم بالوصمة الحالية المرتبطة بالتعليم الفني والمهني.
ب- تغيير التسمية قد يجعل هذه المؤسسات أكثر جاذبية للطلبة الذي يفضلون الابتعاد عن الصورة النمطية للتعليم الفني والمهني في الوقت الحاضر.
ج- استقطاب الدعم الحكومي والمجتمعي كما تُسهل على المؤسسات المعنية الحصول على دعم من الشركات والجهات المانحة، لأنها سوف تعتبر أكثر جدية ومهنية.
تحسين كفاءة المعلمين وتجويد التعليم الفني والمهني وتطوير المناهج الدراسية لتكون أكثر توافقًا مع متطلبات سوق العمل المتغير وإدخال تقنيات حديثة مثل برامج الذكاء الاصطناعي، والتصنيع الذكي، إضافة إلى تعزيز التعاون مع القطاع الخاص لتوفير فرص تدريب عملي ووظائف للخريجين. إطلاق حملات توعوية وإعلامية من خلال عرض قصص نجاح لخريجي التعليم الفني في وسائل الإعلام لتغيير الصورة النمطية، وعلى سبيل فإن حملة “صُنّاع المستقبل” في مصر ومبادرة “تمكين الشباب” في الأردن، حققت بعض النجاحات. كما إن الإمارات نجحت في تطوير برامج تدريبية في مجالات التكنولوجيا والطاقة. أما السعودية فقد قدمت برامج تدريبية متوافقة مع رؤية "المملكة 2030" لتمكين الشباب وتوفير فرص العمل وتحقيق التنمية المستدامة. تحفيز الطلبة ودعمهم عن طريق تقديم منح دراسية وقروض ميسّرة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة. إضافة إلى تقديم جوائز سنوية لتكريم المتميزين في المجالات الفنية والمهنية، كما هو الحال في الإمارات مع جائزة “أفضل مهنة”. اضافة إلى إشراك المجتمع والأهالي عن طريق تنظيم ورش عمل وندوات توعوية للأهالي لتغيير قناعاتهم حول التعليم الفني، وإلى الاستفادة من تجربة المغرب التي نجحت في تنظيم برامج التوعية. إدماج التكنولوجيا الحديثة في التعليم الفني عن طريق تأسيس مراكز تدريب فني ومهني تستخدم أحدث التقنيات لتطوير كفاءات الطلبة. ومع التطورات التكنولوجية السريعة، أصبح من الضروري تحديث التعليم الفني والمهني باستمرار ليعكس أحدث الاتجاهات العالمية والتركيز على البرامج المرتبطة في مجالات مثل الطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا المعلومات، لإعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل.من المؤكد أن التعليم الفني والمهني ليس بديلًا عن التعليم الأكاديمي؛ بل هو مُكوِّن أساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وتغيير النظرة المجتمعية تجاه هذا النوع من التعليم يتطلب جهودًا متواصلة لتحسين الجودة، من خلال رفع الوعي المجتمعي، وتعزيز الشراكة بين التعليم وسوق العمل.
إنَّ التحدي يكمُن في تحقيق التوازن بين التعليم الأكاديمي والمهني، مع الاحتفاء بالإبداع والابتكار الذي يُسهم في بناء مستقبل أكثر ازدهارًا للأجيال القادمة.
رابط مختصر