طلاب غزة لشيخ الأزهر: تجف الأقلام قبل أن نكتب لكم رسالة شكر وعرفان
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
استقبل الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، طلاب الشهادة الثانوية بمعاهد غزة وأولياء أمورهم، اليوم الخميس، بقطاع المعاهد الأزهرية، قبل تسكينهم في بيت الشباب بـ ١٥ مايو.
رئيس المعاهد الأزهرية يتفقد بيت شباب ١٥ مايو لاستقبال طلاب غزةووجه رئيس قطاع المعاهد الأزهرية رسالة اطمئنان للطلاب وأولياء أمورهم، مبينا أن الطلاب يحظون باهتمام ورعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وأنه تم تجهيز بيت شباب ١٥ مايو على أكمل وجه وتهيئته بما يتيح للطلاب المذاكرة والاجتهاد، وفضلا عن توفير أفضل المعلمين في جميع المواد فقد تم توفير الكتب للطلاب الذين لم يتمكنوا من إحضار كتبهم.
وأضاف الشيخ عبدالغني في رسالته لأولياء الأمور: نعلم أنكم مررتم بالصعاب، ولكن اطمئنوا أولادكم أمانة في أعناقنا، وسنبذل قصارى جهدنا لرعايتهم والعمل على عدم إضاعة عام دراسي لهم، وسيتم توفير كل احتياجاتهم، وكأنهم في بيوتهم، فمصر والأزهر بابهم مفتوح للكل، موجها النصح للطلاب بأن اجتهدوا في المذاكرة وافعلوا ما عليكم ولكل مجتهد نصيب.
من جانبهم قدم أولياء أمور طلاب معاهد غزة الشكر والتقدير والعرفان لفضيلة الإمام الأكبر قائلين:" أثلج فضيلة الإمام الأكبر قلوبنا وأدخل السرور علينا فما أصعب أن نخسر كل شيء، فقد أعاد الأمل لنا ولأبنائنا وكنا قد ظننا أن الوقت فات ولن يستطيعوا أن يكملوا عامهم الدراسي، ليأتي قرار فضيلة الإمام الأكبر ليصبح الأمل المنشود الذي طال انتظاره، فاللهم لك الحمد والشكر، ونحب أن نقول لفضيلة الإمام الأكبر صنيعكم لا تصفه كلمات شكر ونعلم أن أبناءنا في يد أمينة، وإن كنا سنعاني من فراق أبنائنا فترة الامتحانات ولكن ما أجمل الفراق وهم تحت رعايتكم، وبارك الله فيكم وفي صنيعكم".
تقديم رسالة شكر لشيخ الأزهروحرص الطلاب على تقديم رسالة شكر لشيخ الأزهر قائلين": نتقدم بأرقى كلمات الشكر التي يعجز فيها اللسان عن الكلام، فأي كلام شكر يوفيكم حقكم، فقد قال رسول الله ﷺ: "من صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه"، وعندما نبحث عن كلمات شكر وتقدير، تعجز الكلمات عن وصف ما نشعر
به، وتجف الأقلام قبل أن نكتب لكم رسالة شكر وعرفان، وأجمل عبارات الشكر والامتنان لكم فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، لمساندتنا نحن طلاب المعاهد الأزهرية في قطاع غزة، بوركت جهودكم وبورك عطاؤكم المثمر، دمتم ودام الأزهر منارة للعلم وللعلماء ورسالة دين ومحبة.
وكان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وجه باستقبال طلاب الشهادة الثانوية الأزهرية بقسميها العلمي والأدبي من طلاب معاهد غزة، المتواجدين في مصر، في بيت شباب ١٥ مايو التابع للأزهر، لتوفير الإعاشة والإقامة طوال فترة الامتحانات، حرصا على مستقبلهم وعدم إضاعة سنة دراسية عليهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة قطاع المعاهد الأزهرية أيمن عبدالغني معاهد غزة الطلاب فضیلة الإمام الأکبر المعاهد الأزهریة رسالة شکر ١٥ مایو
إقرأ أيضاً:
عاجل:- شيخ الأزهر ينعي البابا فرانسيس: "كرّس حياته لخدمة الإنسان وتعزيز الحوار بين الأديان"
نعى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ببالغ الحزن والأسى، قداسة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذي توفي صباح اليوم الإثنين عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد مسيرة طويلة قدّم خلالها نموذجًا إنسانيًا فريدًا في دعم القيم الإنسانية والدفاع عن الضعفاء وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات.
مكانة البابا فرانسيس كرمز إنساني عالميأشاد شيخ الأزهر بالمكانة الرفيعة التي احتلها البابا فرانسيس في قلوب الملايين حول العالم، معتبرًا إياه رمزًا للإنسانية النبيلة. وقال فضيلته إن البابا لم يدّخر جهدًا في الدفاع عن القضايا العادلة والعمل من أجل كرامة الإنسان، بغض النظر عن العرق أو الدين أو الجنس.
بعد رحيله.. ماذا تعرف عن البابا فرنسيس ؟ وفاة البابا فرانسيس.. جنازة مختلفة ودفن خارج الفاتيكان لأول مرة منذ قرن تطور العلاقات بين الأزهر والفاتيكان في عهد البابا الراحلأكد الإمام الأكبر أن عهد البابا فرانسيس شهد نقلة نوعية في العلاقات بين الأزهر الشريف والكنيسة الكاثوليكية، بدأت بمشاركته في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام عام 2017، وتوّجت بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية في أبوظبي عام 2019، والتي وصفها الطيب بأنها "جاءت نتيجة نوايا صادقة وعزيمة مشتركة رغم التحديات الكبيرة".
وأشار كذلك إلى ما تبع ذلك من لقاءات ومبادرات تعاونية متتالية بين المؤسستين الدينيتين، ساهمت بشكل غير مسبوق في تعزيز الحوار الإسلامي-المسيحي، وترسيخ قيم الاحترام المتبادل والتفاهم الحضاري.
مواقف البابا فرانسيس تجاه القضايا العادلةنوّه شيخ الأزهر بمواقف البابا فرانسيس المبدئية تجاه العدوان على غزة، مؤكدًا دعمه الواضح للحق الفلسطيني، ورفضه الصريح لجميع أشكال الإسلاموفوبيا والكراهية الدينية.
كما أثنى فضيلته على زيارات البابا المتكررة إلى دول عربية وإسلامية، والتي عبّرت عن احترامه العميق للعالم الإسلامي وحرصه على مدّ جسور التلاقي والحوار بين الشعوب.
خالص العزاء من الأزهر إلى الكنيسة الكاثوليكيةوفي ختام بيانه، تقدم فضيلة الإمام الأكبر بخالص التعازي وصادق المواساة إلى أتباع الكنيسة الكاثوليكية حول العالم، وإلى أسرة البابا فرانسيس، داعيًا الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يُجزى البابا الراحل خير الجزاء على جهوده في خدمة البشرية.