خبير عسكري: المقاومة بغزة تفرض وجودها وتعرقل عمليات الاحتلال
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
تفرض فصائل المقاومة الفلسطينية وجودها في الميدان عبر نشر فيديوهات بشكل يومي حول عملياتها ضد قوات الاحتلال التي تحاول التوغل في مخيم جباليا (شمال) وفي مناطق أخرى من قطاع غزة، وفي المقابل لا يقدم الاحتلال أي صورة عن معاركه في غزة.
وفي آخر التطورات، أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أن مقاتليها فجروا دبابتي ميركافا 4 بعبوتي شواظ شرق مدينة جباليا.
ويؤكد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري في غزة- أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في جباليا تعثرت بشكل كبير جدا خلال هذه الأيام، نتيجة العمليات التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، وقال إن جيش الاحتلال يحاول التوغل إلى عمق جباليا وجباليا البلد ومناطق أخرى، لكنه قد يكون صيدا سهلا للمقاومة.
وفي المقابل، تراوحت عمليات فصائل المقاومة في الفترة الأخيرة ما بين عمليات مباشرة وعمليات غير مباشرة، من خلال التصدي للقوات الإسرائيلية المتقدمة وتدمير دباباتها وجرافاتها، بالإضافة إلى عمليات القنص واستخدام العبوات والاشتباكات المباشرة بين الطرفين.
ووصف العقيد الفلاحي عمليات المقاومة في غزة بأنها نوعية ومستمرة، وتسبب خسائر كبيرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، رغم أنه لا يقر بهذه الخسائر ويحاول في بعض الأحيان تقديم مبررات من قبيل أن مقتل جنوده حدث بنيران صديقة.
ويشير إلى أن الأصوات داخل إسرائيل بدأت تتعالى على مستويات عليا بشأن الجنود الذين يقتلون على يد المقاومة في غزة، وقال إن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي صرح بأن مهمة الجيش في جباليا وجباليا البلد شمالي قطاع غزة هي مهمة "عبثية".
كما أن العملية العسكرية في مدينة رفح جنوبي القطاع لن تقدم شيئا للإسرائيليين على المستويين السياسي والعسكري، كما يرى الخبير العسكري والإستراتيجي، والذي يقول إن إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الحرب هو لأسباب سياسية.
ورجح أن الخسائر التي تتكبدها إسرائيل جراء حربها على غزة ستكون لها تداعيات على الاقتصاد الإسرائيلي وعلى جوانب أخرى من الحياة في تل أبيب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يقر بفشله في حماية مستوطنة كفار عزة
القدس المحتلة - الوكالات
كشف تحقيق داخلي لجيش الاحتلال الإسرائيلي أن هجوم المقاومة الفلسطينية على مستوطنة كفار عزة ضمن عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر 2023 يعد فشلا ذريعا في حماية المستوطنة والدفاع عنها، لا سيما وأن الهجوم أدى إلى مقتل 62 شخصا وإصابة 18 وأسر 19 آخرين.
وتظهر التحقيقات أن قوات الجيش التي وصلت إلى المكان واجهت مشكلات تتعلق بالتنسيق والتواصل مع قادة وحدات الجيش.
وحسب التحقيق فإن ذلك أدى إلى تخوف قوات الجيش في بعض الأحيان من المبادرة للهجوم والاشتباك مع 250 مقاتلا من المقاومة الفلسطينية.
ويشير التحقيق إلى أن 6 من أفراد كتائب القسام وصلوا إلى قلب المستوطنة باستخدام طائرات شراعية آلية، دون أن يتمكن الجيش الإسرائيلي من تحديد مكانهم، وأن قوات الجيش لم تتمكن من إعادة السيطرة على المستوطنة إلا في صباح اليوم التالي للهجوم وبعد بدء انسحاب المقاتلين الفلسطينيين إلى قطاع غزة.