آلاف الهاربين من النزاع يواجهون الأمراض في مخيمات النيل الأبيض بالسودان
تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، استقبال ولاية النيل الأبيض أكثر من 140 ألف شخص منذ اندلاع النزاع في السودان، ومعظمهم نساء وأطفال ينحدرون من جنوب السودان فروا من الخرطوم.
أخبار متعلقة
وزيرة التضامن: مهتمون بالتواصل مع أسر المصريين في الخارج حول خدمات الوزارة لهم
«الخولي»: المصريون في الخارج سند للدولة
جثة بلا رأس أو يدين.
وقال البيان إن «المرضي يواجهون اليوم احتياجات هائلة وغير ملبّاة تخص الغذاء والمأوى والرعاية الصحية وخدمات المياه والصرف الصحي في عشرة مخيمات تأوي نحو 387 آلاف شخص وفقًا للسلطات المحلية. وفي هذا السياق، تواجه فرق أطباء بلا حدود ضغوطات منهكة مع استقبالها كل يوم عشرات الأطفال المُشتبه بإصابتهم بالحصبة وسوء التغذية».
ويوضح مدير الأنشطة الطبية في أطباء بلا حدود، على محمد داوود، «يصل أشخاص جدد كل يوم، والأعداد في تزايد مستمر. وتتفاقم بذلك الحاجة إلى خدمات صحية محسنة وإلى الطعام والمأوى».
كانت فرق أطباء بلا حدود منذ يونيو الماضي، قدمت بدعم وزارة الصحة لتشغيل عيادات للرعاية الصحية الأساسية في مخيمي أم صنقور والعلقاية للاجئين وفي خور أجول الذي يستقبل السودانيين النازحين من ولاية النيل الأزرق. وبدأت أطباء بلا حدود مؤخرًا بدعم مركز التغذية العلاجية للمرضى المقيمين في المستشفى في مخيم الكشافة حيث استُقبِل نحو 50 طفلًا مصابًا بسوء التغذية الحاد، والذين أُحيل بعضهم من مخيمات لاجئين أخرى.
الجدير بالذكر أن مخيم أم صنقور، والمعد أساسًا لاستقبال 30 ألف شخص، يأوى نحو 70 ألف شخص في الوقت الحالي. وتشهد المخيمات المكتظة احتياجات هائلة ومتزايدة. وفي هذا الصدد، يشرح داوود، «الإصابات المشتبهة بالحصبة والالتهاب الرئوي وسوء التغذية هي الأمراض الأكثر شيوعًا هنا والتي تؤثر على المجتمع وخاصة على الأطفال دون سن الخامسة».
ويضيف، «كانت حصيلة الوفيات مرتفعة أساسًا عندما وصلنا. نستقبل بين 15 و20 حالة مشتبهة بالحصبة كل يوم، وشهدنا في الأسبوع الأول ست وفيات. المفجع أن أغلبهم كانوا من الأطفال دون الخامسة من العمر. وقد تعاونا مع وزارة الصحة التي زودتنا بالموارد لإنشاء مركز عزل لتوفير الرعاية اللازمة للأطفال».
ويزيد، «نوفر حاليًا في المتوسط بين 300 و350 استشارة يوميًا، بما في ذلك 30 إلى 40 حالة مشتبهة بالحصبة. لدينا أيضًا غرفة ولادة للنساء الحوامل، ونساعد في ولادة أو ولادتين كل يوم، كما نجري بين 20 و30 جلسة متابعة (خدمات رعاية ما قبل الولادة) للنساء الحوامل. هذا ونوفر خدمات التحصين الروتينية إلى عدد يتراوح بين 30 و40 طفلًا كل يوم».
كانت أطباء بلا حدود تعمل منذ عدة أسابيع على دعوة السلطات الصحية المحلية إلى حشد لقاحات الحصبة المتاحة والمتواجدة أساسًا في البلاد لإجراء تطعيم شامل للأطفال في ولاية النيل الأبيض.
وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 90 في المئة من مرضى الحصبة الذين تفحصهم أطباء بلا حدود ووتعالجهم في ملكال لم يسبق أن تلقوا اللقاح اللازم، ما يشير إلى تعطل برامج التطعيم الروتينية في السودان.
ومع بداية هطول الأمطار الموسمية تحذر اطباء بلا حدود من تفاقم انتشار الأمراض المنقولة بالمياه كالكوليرا والملاريا، علمًا أنها تعدّ مرضًا مستوطنًا في المنطقة.
وقال البيان «في المخيمات المكتظة، لا يجد السكان أمامهم إلا خيارات ضئيلة لإعالة أنفسهم وعائلاتهم فيعتمدون على المساعدات. وكان بعضهم يتلقى الدعم من اللاجئين وأقربائهم الساكنين في المخيم قبل التصعيد الأخير، ومع استمرار توافد نازحين جدد، تبرز حاجة ملحة إلى تكثيف المساعدات، بما في ذلك المساعدة التغذوية وتوفير المأوى والطعام والمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي واللقاحات ضد الحصبة لكبح التفشي. يتطلب ذلك زيادة في عدد الموظفين المتمرسين في إدارة الازمات وحالات طوارئ، وتأمين طرق أقصر لإيصال الإمدادات من الخارج إلى ولاية النيل الأبيض مباشرة.
وفي النهاية اكد البيان على انه خلال ما يزيد عن ثلاثة أشهر تلت اندلاع القتال العنيف في السودان، أُجبر أكثر من ثلاثة ملايين شخص على مغادرة منازلهم لينجوا بأنفسهم وعائلاتهم من النزاع (وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية). وقد نزح أكثر من 2،1 مليون شخص بحثًا عن الملاذ داخل السودان. ووفقًا لمنظمة الهجرة العالمية، يتّخذ العدد الأكبر من النازحين مستقرًا لهم في ولايات النيل الأبيض، وغرب دارفور، ونهر النيل والولايات الشمالية.
السودان
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين السودان زي النهاردة أطباء بلا حدود النیل الأبیض ولایة النیل أکثر من کل یوم
إقرأ أيضاً:
مراسلون بلا حدود: صحفيين في السودان تعرضوا لأعمال انتقامية مقصودة
المنظمة قالت إن تقديراتها تؤكد أن استهداف الصحفيين السودانيين يتجاوز الأفراد والأشخاص من أجل فرض تعتيم إعلامي مطبق و كامل لما يجري على الميدان.
الخرطوم: التغيير
وصفت منظمة مراسلون بلا حدود، أوضاع الصحافة والصحفيين في السودان خلال فترة الحرب الحالية التي تشهدها البلاد بين الجيش والدعم السريع بـ”الصعبة جدا” بناء على معطيات بحوزتها.
ممثل منظمة مراسلون بلا حدود أسامة بوعجيل: “إنه وبناءً على المعطيات التي بحوزتنا ومختلف التقارير التي توثق الانتهاكات الصادرة بحق الصحفيين تؤكد استهداف الصحفيين وتعرض غالبيتهم لأعمال انتقامية بناءً على استهداف وليس بناء على هجمات تمت بالصدفة “.
وتحدث أسامة بوعجيل في حلقة نقاش على تطبيق”زووم” أجرتها نقابة الصحفيين السودانيين في إطار احتفالها باليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين اليوم الثلاثاء، مشيراً إلى أن هنالك تشابه بين ما يحدث في غزة من استهداف مباشر للصحفيين بما يحدث في السودان على مستويات متعددة وإن لم يكن بنفس الوتيرة.
وأكد بوعجيل، إن تقديرات منظمة مراسلون بلا حدود تؤكد أن استهداف الصحفيين السودانيين يتجاوز الأفراد والأشخاص من أجل فرض تعتيم إعلامي مطبق و كامل لما يجري على الميدان.
إضافة للإفلات من العقاب والاستهداف المتواصل والجرائم المرتكبة وبقاءها بعيدة عن المحاسبة تشجع مرتكبي هذه الانتهاكات على مواصلة الهجمات وتطوير مختلف اشكال الضيقات القمعية ضد الصحف والصحفيين على مستوى الميدان في السودان.
من جانبها أعلنت نقابة الصحفيين السودانيين عن اتجاه لتأسيس آلية قانونية لملاحقة المتورطين في الانتهاكات والجرائم بحق الصحفيين خلال فترة الحرب.
وشددت النقابة على موقفها الرافض للتسامح مع هذه الانتهاكات، مؤكدةً عزمها تقديم كل المسؤولين عنها للعدالة المحلية والإقليمية والدولية.
يذكر أن الحرب التي اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023 أدت إلى مقتل 13 صحفياً وصحفية، فيما تعرض المئات من الصحفيين للانتهاكات وفقا لتقارير نقابة الصحفيين السودانيين.
الوسومآثار الحرب في السودان الانتهاكات ضد الصحفيين منظمة مراسلون بلا حدود نقابة الصحفيين السودانيين