بعد تثبيته قبالة غزة.. كيف سيعمل الرصيف الأميركي لإيصال المساعدات؟
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
أعلنت القيادة المركزية الأميركية، الخميس، الانتهاء من تثبيت الرصيف العائم المؤقت المخصص للمساعدات، على الشاطئ في غزة.
وقال بيان صادر عن القيادة المركزية الأميركية إن عملية تسليم المساعدات ستبدأ خلال الأيام المقبلة.
وأضاف البيان أن "هيئة الأمم المتحدة ستقوم باستلام المساعدات وتنسق عملية توزيعها في قطاع غزة".
اليوم، في حوالي الساعة 7:40 صباحاً (بتوقيت غزة)، قام أفراد القيادة المركزية الأمريكية الذين يدعمون المهمة الإنسانية لتوصيل مساعدات إنسانية إضافية إلى المدنيين الفلسطينيين المحتاجين، بتثبيت رصيف مؤقت على الشاطئ في غزة. وكجزء من هذا الجهد، لم تدخل أي قوات أمريكية إلى غزة. ومن… pic.twitter.com/yHgfWiHbUb
— U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) May 16, 2024بدوره أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان استكمال ربط الرصيف العائم، مضيفا أن قواته أجرت "على مدار الأسابيع الأخيرة تحضيرات واسعة النطاق لاستقباله "بالتنسيق مع القيادة المركزية لجيش الولايات المتحدة".
????ربط الرصيف العائم للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة تم استكماله بنجاح؛ خلال الأيام المقبلة سيبدأ دخول الشاحنات
????وقد جرت التحضيرات على مدار الأسابيع الأخيرة من قبل هيئة الهندسة والبناء التابعة لوزارة الدفاع، ومنظومة الهندسة التابعة لقيادة المنطقة الجنوبية، وهيئة البناء 563،… pic.twitter.com/ZYOUEzXYQr
وقال مسؤولون أميركيون لرويترز إن الرصيف سيتعامل في البداية مع 90 شاحنة يوميا، لكن هذا العدد قد يصل بعد ذلك إلى 150 شاحنة.
وبمجرد وصولها إلى اليابسة، ستقطع المساعدات الأميركية مسارا صعبا يكتنفه الغموض وصولا إلى المدنيين في القطاع.
ويتكون المشروع من ميناء بحري عائم مؤقت يسمح للسفن الضخمة، سواء أكانت عسكرية أو مدنية، بالرسو فيه لإفراغ حمولتها ونقلها إلى سفن أصغر حجما يمكنها إيصال هذه المساعدات إلى رصيف بحري متصل بالساحل.
والرصيف العائم هو أحد مكونات نظام "جلوتس" (JLOTS) وهو اختصار لـ ( joint logistics over-the-shore)، الذي سيوفر مساحة مستقرة لنقل المساعدات إلى سفن أصغر حجما يمكنها الوصول إلى الشاطئ.
وبحسب البنتاغون نظام "الخدمات اللوجستية على الشاطئ" والذي يعرف اختصارا بـ"جلوتس" يتكون من ثلاثة أجزاء أساسية: رصيف عائم، جسر بمسارين يمكن ربطه بالشاطئ، وطوله حوالي 550 مترا، مجموعة من سفن الدعم اللوجستي، وبما سيتيح استقبال سفن المساعدات ونقلها إلى البر.
ونظام "جلوتس" يعتمده الجيش الأميركي من أجل تسليم القوات والإمدادات إلى مناطق ديناميكية مثل سلاسل الجزر، بما يسمح إيصال وتفريغ المعدات، وبما يتيح اختيار المكان والزمان، ويسمح للمخططين العسكريين التخفيف من الازدحامات المتوقعة في الموانئ المختلفة، بحسب موقعهم الإلكتروني.
واستخدمت الولايات المتحدة نظام رصيف "جلوتس" العائم في عدة دول في أوقات الإغاثة والحاجة لتزويدهم بمساعدات إنسانية على مر السنوات الماضية.
وذكرت الخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن في مارس أن شحن المساعدات سيتم من قبرص حيث ستقوم إسرائيل أولا بتفتيش الشحنات. ولن تتضمن العمليات نزول قوات أميركية لشاطئ القطاع.
بدلا من ذلك، يقول مسؤولون أمركيون ومن الأمم المتحدة إن طرفا ثالثا سيتسلم المساعدات من الرصيف وينقلها لمسافة قصيرة ثم يفرغها لتصبح في عهدة الأمم المتحدة.
وقال مسؤول في الأمم المتحدة إن طرفا ثالثا آخر، تتعاقد معه المنظمة الدولية، سيقوم بتحميل المساعدات على الشاحنات ونقلها إلى نقاط التوزيع في أنحاء قطاع غزة.
كيف سيعمل الميناء الأميركي المؤقت في إيصال المساعدات إلى غزة؟ بدأ الجيش الأميركي في بناء "رصيف بحري مؤقت" قبالة ساحل غزة، في خطوة لإدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين في القطاع، فيما توشك إسرائيل على تنفيذ هجوم بري واسع في مدينة رفح. ومن المتوقع أن يكون جاهزًا لاستقبال الشحنات الأولية من المواد الغذائية وغيرها من المساعدات، في مايو المقبل، وفقًا لمسؤولين عسكريين.وقال المسؤول في الأمم المتحدة إن هناك خطة لتواجد موظفين من المنظمة الدولية قرب الرصيف للإشراف على عملية نقل المساعدات وتوجيهها إلى نقاط التوزيع في جميع أنحاء القطاع لكن إدارة السلامة والأمن التابعة للأمم المتحدة لم توافق بعد على هذه الخطة.
واضطر فريق تابع للأمم المتحدة وهو في زيارة لموقع الرصيف أواخر الشهر الماضي إلى الاحتماء بعد أن تعرضت المنطقة لإطلاق نار. ولدى الأمم المتحدة مخاوف بشأن القدرة على ضمان الحياد من خلال البقاء على مسافة مناسبة من الجيش الإسرائيلي الذي سيوفر الدعم الأمني واللوجستي للرصيف.
وأكد مسؤول الأمم المتحدة أن الأمر لن يتضمن وجود تواصل "في أي وقت" بين الجيش الإسرائيلي وموظفي الأمم المتحدة.
وقالت السلطات الأميركية في وقت سابق إن الرصيف يهدف إلى استكمال عمليات تسليم المساعدات الحالية عبر الأرض وليس استبدالها. وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن عمليات التسليم البرية ارتفعت بشكل طفيف في الأسابيع الأخيرة لكنها لا تزال أقل بكثير من الاحتياجات الهائلة في القطاع.
وستكون غالبية هذه المساعدات عبارة عن أغذية تم جمعها من عدة دول ونقلها إلى ميناء لارنكا في قبرص.
وتستغرق الرحلة التي يبلغ طولها 250 ميلا تقريبا من قبرص إلى غزة عادة حوالي 15 ساعة، أو يوم كامل من السفر، لكنها قد تستغرق ما يصل إلى يومين اعتمادا على وزن الشحنة ونوع السفينة.
ولا يوجد في غزة ميناء بحري دولي، ومنعت إسرائيل على مدى عقود بناء واحد منها. ونظرا أن المياه القريبة من الشاطئ ضحلة للغاية بحيث لا تتمكن السفن الكبيرة من الاقتراب من الرصيف الإنساني مباشرة، تبني الولايات المتحدة أيضا منصة عائمة على بعد ميلين من الساحل، حيث ستقوم السفن التي تحمل المساعدات بتفريغ حمولتها أولاً.
ويعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية خطرة جدا ناجمة عن الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس، ويحتاج سكانه الى مساعدات للاستمرار.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القیادة المرکزیة الرصیف العائم الأمم المتحدة ونقلها إلى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بعد وقف إطلاق النار..أونروا: إيصال المساعدات إلى غزة قد ينهي المعاناة الإنسانية
أوضح المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أونروا، فيليب لازاريني الجمعة، أن هجمات اللصوص والعصابات المسلحة على قوافل المساعدات في قطاع غزة، قد تتراجع مع تدفق المساعدات الإنسانية على المنطقة بعد سريان الهدنة بين إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين.
وقال لازاريني، إن لأونروا 4000 شاحنة محملة بالمساعدات، نصفها تحمل غذاء وطحيناً، جاهزة لدخول القطاع الفلسطيني. وقال برنامج الأغذية العالمي، إن لديه ما يكفي من الغذاء لإطعام أكثر من 1مليون لمدة ثلاثة أشهر.وفي الحرب التي طالت 15 شهراً، وصفت الأمم المتحدة عملياتها الإنسانية بتحين للفرص في ظل المشاكل بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية والقيود التي تفرضها إسرائيل على الوصول إلى غزة، ثم في الآونة الأخيرة، النهب من عصابات مسلحة.
وقال لازاريني، "إذا بدأنا في إغراق غزة بالمساعدات... فقد يخفف هذا أيضاً في الواقع من هذا النوع من التوتر. لكن من الواضح أننا في حاجة أيضاً إلى وصول منظم وغير متقطع وبلا عقبات إلى الناس".
منظمة الصحة العالمية وشركاؤها يقفون على أهبة الاستعداد لدعم النظام الصحي وشعب #غزة.
الهدف الآن هو إدخال ما بين 500 و600 شاحنة يوميا خلال الأسابيع المقبلة.
- الدكتور ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة.https://t.co/jbs7xtHKmH
ووافقت إسرائيل وحماس يوم الأربعاء على وقف لإطلاق نار من المقرر أن يبدأ سريانه يوم الأحد، وإطلاق سراح الرهائن الذين اختطفهم مقاتلون في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الذي أشعل فتيل الصراع.
وقالت سامانثا باور مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الجمعة، إنها تأمل أن تؤدي زيادة المساعدات إلى تدفق مطرد من الإغاثة الإنسانية إلى غزة. وقالت إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لديها مخزونات جاهزة للإرسال.
وأضافت باور لشبكة إم.إس.إن.بي.سي "أرسلنا فريقاً من واشنطن إلى المنطقة. وهو يعمل على تحديد عدد نقاط التفتيش الإضافية التي يمكن فتحها في وقت واحد، وكيفية تمديد ساعات العمل، ومن أين يمكن الحصول على الشاحنات".
ويقضي الاتفاق بالسماح بدخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات إلى غزة كل يوم، في الأسابيع الستة الأولى من وقف إطلاق النار، منها 50 شاحنة محملة بالوقود. وسيسلم نصف شاحنات المساعدات إلى شمال غزة حيث حذر خبراء من مجاعة وشيكة.
الحصول على المساعدات والعودة إلى منازلهم..وقف إطلاق النار يعطي سكان غزة بصيص أمل - موقع 24أعطى اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء أكثر من 15 شهراً من الحرب في قطاع غزة، أملاً متجدداً لسكان القطاع، ما يسمح بزيادة تسليم المساعدات، ويعطيهم فرصة العودة إلى ديارهم.وقال لازاريني للصاحفيين: "يمكن فعل ذلك لكن من غير الواقعي الاعتقاد بأن شاحنات المساعدات الـ600 ستأتي من الأمم المتحدة أو المنظمات الإنسانية فحسب". وأضاف أن من الضروري أيضاً تضمين شاحنات تجارية.
وأظهرت بيانات لأونروا أن 523 شاحنة مساعدات فقط دخلت غزة في يناير (كانون الثاني)، بانخفاض حاد من 2892 في ديسمبر (كانون الأول). وتصل المساعدات إلى حدود غزة، ثم تتسلمها الأمم المتحدة وتوزعها.
لكن العصابات واللصوص جعلوا ذلك صعباً. وتظهر بيانات لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، استلام 2230 شاحنة مساعدات، بمعدل 72 شاحنة يومياً، بينما كان متوسطها اليومي 51، بين 1 و5 يناير (كانون الثاني).
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الأربعاء الوضع الإنساني في غزة بـ "كارثي".
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريك بيبركورن، إن المنظمة تخطط لإدخال عدد غير محدد من المستشفيات الجاهزة لدعم قطاع الصحة المدمر في غزة خلال الشهرين المقبلين.
وتقول منظمة الصحة، إن نحو نصف مستشفيات غزة، الـ 36، تعمل جزئياً.
وتوقع بيبركورن أن يتيح وقف إطلاق النار زيادة عمليات الإجلاء الطبي لأكثر من 12 ألف مريض حالياً على قائمة الانتظار، وثلثهم تقريباً أطفال. وذكر أن نحو نصف المرضى يعانون من إصابات ناجمة عن الحرب مثل بتر الأطراف، وإصابات العمود الفقري.