القمة العربية الـ33 تدعو لمؤتمر دولي للسلام ووقف الحرب على غزة
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
انطلقت أعمال القمة العربية الـ33 في العاصمة البحرينية المنامة اليوم الخميس، في ظل تصاعد الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ أكثر من 7 أشهر، ودعت البحرين وجامعة الدول العربية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط.
جاء ذلك في كلمتين لعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، في أثناء الجلسة الافتتاحية للقمة العربية.
ودعا ملك البحرين لعقد مؤتمر دولي للسلام في الأوسط، إلى جانب دعم الاعتراف الكامل بدولة فلسطين وقبول عضويتها في الأمم المتحدة.
وبدوره، أكد أبو الغيط دعمه إقامة مؤتمر دولي للسلام بالشرق الأوسط، مطالبا بـ"إسكات أصوات البنادق" في السودان فورا، كما وصف العدوان الإسرائيلي على غزة "بالمتوحش"، وقال إن الشعوب العربية لن تنسى "هذا العنف الأعمى".
من جانبه، دعا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المجتمع الدولي لدعم جهود وقف إطلاق النار في غزة، وطالب بوقف أي نشاط يؤثر على سلامة الملاحة البحرية في المنطقة، مشددا على أن المملكة تدعو إلى حل جميع النزاعات بالطرق السلمية لتحقيق الأمن والسلام والازدهار في المنطقة.
وقال عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني إن الحرب على غزة وضعت جميع المواثيق والعهود الدولية على المحك، وأضاف أنه يجب على الحرب أن تتوقف، وعلى العالم أن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية لينهي صراعا ممتدا منذ أكثر من 7 عقود.
عجز دوليمن جهته، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن إسرائيل تحاول استخدام الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع بلاده لإحكام الحصار على قطاع غزة.
وتحدث السيسي عن عجز مؤسف من المجتمع الدولي بقواه الفاعلة ومؤسساته الأممية إزاء ما يحدث في غزة، واتهم إسرائيل بالوقوف والتهرب من مسؤولياتها والمراوغة حول الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار.
في حين طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الدول العربية والأصدقاء بمراجعة علاقاتهم مع إسرائيل، وربط استمرارها بوقف حرب تل أبيب على الشعب الفلسطيني وأرضه، والعودة لمسار السلام والشرعية الدولية.
وأردف أن الأولوية الآن الوقف الفوري للعدوان، وزيادة وصول المساعدات الإنسانية، ومنع تهجير الشعب الفلسطيني من غزة أو الضفة، والبدء فورا بتنفيذ حل الدولتين المستند للشرعية الدولية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الشعب الفلسطيني في غزة يعاني كثيرا، مشددا على أن الهجوم على رفح غير مقبول، كما قال إن المستوطنين الإسرائيليين يعرقلون وصول المساعدات إلى غزة بطريقة رهيبة.
وتضم جامعة الدول العربية 22 دولة، ومنذ بدء القمم العربية العادية والطارئة في القاهرة عام 1946، تستضيف المنامة للمرة الأولى اجتماع مجلس الجامعة على مستوى القمة (القادة) في دورته العادية الـ33.
وسبق أن عُقدت قمة طارئة في العاصمة السعودية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكنها عجزت عن اتخاذ قرارات مباشرة ضد إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات دولی للسلام
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية: سعداء بالمشاركة الأولى لمنظمتنا في أعمال قمة العشرين
اختتم أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء، المشاركة الاولي للمنظمة فى أعمال مجموعة قمة العشرين، والتى عقدت على مدار يومي ١٨ و١٩ نوفمبر ٢٠٢٤ بمدينة ريودي جانيرو بالبرازيل، تحت عنوان " بناء عالم عادل وكوكب مستدام"، بمشاركة رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء بمجموعة العشرين، وعدد كبير من الدول والمنظمات الدولية.
وصرح الأمين العام في ختام أعمال الاجتماع أنه " سعيد بمشاركة الجامعة للمرة الأولي في أعمال قمة هذه المجموعة الدولية بالغة الأهمية وبالذات في ضوء تنوع عضويتها وكذلك انفتاحها علي مختلف الاتجاهات الدولية واهتمامها بقضايا مكافحة الفقر والتنمية المستدامة".
وأوضح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أهمية ومحورية مشاركة الجامعة العربية فى أعمال قمة العشرين هذا العام، خاصة وأنها المشاركة الأولي من نوعها، وأنها جاءت تلبية للدعوة التى وجّهت لأحمد أبو الغيط من الرئيس البرازيلي "لولا دا سيلفا" للحضور والمشاركة فى كافة اجتماعات القمة، فضلا عن دعوة الجامعة العربية للانضمام إلى مبادرة الرئيس البرازيلي لإطلاق تحالف دولي للقضاء على الجوع والفقر.
وذكر المتحدث الرسمي أن أحمد أبو الغيط كان قد شارك بفعالية فى الثلاث جلسات الرئيسية المدرجة على جدول أعمال القمة، والقي كلمة هامة خلال أعمال الجلسة الرئيسية الأولي التى عقدت صباح اول أيام القمة، يوم ١٨ نوفمبر، تحت عنوان "مكافحة الجوع والفقر"، حيث أكد خلالها على دعم الجامعة العربية وانضمامها للمبادرة البرازيلية لإنشاء التحالف العالمي ضد الجوع والفقر، تأسيسا على الإيمان الراسخ بضرورة تعزيز وتضافر جميع الجهود لمواجهة الأزمات والتحديات العالمية المتعددة، ومن بينها تزايد معدلات الفقر المدقع والجوع.
وفى هذا الإطار، أشار المتحدث الرسمي إلى أن الأمين العام قد تطرق في كلمته أمام القمة، وخلال جميع اللقاءات الثنائية التى عقدها على مدار اليومين، إلى الأوضاع فى غزة ولبنان وتداعيات استمرار إسرائيل فى عدوانها.
وشدد على أن ممارسات إسرائيل والحرب الدموية التي تشنها على المدنيين فى فلسطين ولبنان تعزز من تفشي المجاعة وتزيد من معدلات الفقر المدقع.
ونقل جمال رشدي عن الأمين العام رسالتين أخيرتين قبل انتهاء أعمال القمة، الأولي إلى المجتمع الدولي، حيث تتضمن المطالبة بضرورة تحمل المجتمع الدولي مسئولياته فى قيادة تحول جاد وإيجاد إرادة سياسية حقيقية حيال كيفية التعامل مع التحديات الماثلة أمامه، مثل مكافحة الجوع والفقر، والتخفيف من آثار التغير المناخي وتعزيز آليات الصمود، وتطوير اداء المؤسسات الدولية.والثانية إلى البرازيل، متضمنة التعبير عن التقدير والامتنان لدعوة الجامعة العربية للمشاركة لأول مرة فى أعمال قمة مجموعة العشرين واعتبار هذه الدعوة تتويجا لتاريخ طويل من التعاون والعلاقة المتميزة بين الجامعة العربية والبرازيل فى مختلف المجالات، بالإضافة إلى الإشادة بحسن تنظيم وتيسير أعمال القمة على أفضل وجه.