رئيس الرقابة المالية يستعرض جهود التحول الرقمي بالقطاع المالي غير المصرفي
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
نظمت الهيئة العامة للرقابة المالية بالتعاون مع مركز المشروعات الدولية الخاصة "CIPE"، بالتعاون مع مركز "Plug and Play Egypt"، ورشة عمل متخصصة تحت عنوان ( التحول الرقمي في القطاع المالي غير المصرفي فرص واعدة للانطلاق)، حيث استعرض الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية جهود التحول الرقمي في القطاع المالي غير المصرفي والذي أكد خلاله على أن التكنولوجيا المالية هي الملاذ والسبيل الأكثر فاعلية لتحقيق الشمول الاستثماري والتأميني والتمويلي وتمكين أكبر عدد من المواطنين من الاستفادة من الخدمات المالية غير المصرفية.
جاءت ورشة العمل المتخصصة ضمن برنامج طموح تنفذه الهيئة بالتنسيق مع العديد من مؤسسات وتجمعات المال والأعمال بمختلف القطاعات والأنشطة الإنتاجية، وذلك لخلق منصة للحوار والتواصل مع ممثلي الكيانات الاقتصادية المختلفة لتعريفهم بكافة المستجدات والتطورات التي تطرأ على القطاع المالي غير المصرفي، وجاءت البداية مع مركز المشروعات الدولية الخاصة، على أن يتبع ذلك عديد من الورش التي تستعرض ملفات متخصصة كسوق الكربون الطوعي ومعايير المحاسبة المصرية.
شارك في فعاليات الورشة ممثلي العديد من الشركات الناشئة وخبراء في مجال التكنولوجيا في القطاعين غير المصرفي والمصرفي، وتمحورت أسئلتهم واستفساراتهم جميعاً حول كيفية إتمام عملية التحول الرقمي وتقديم خدماتهم بشكل رقمي.
يأتي اللقاء في ضوء حرص الهيئة على تعزيز الحوار والنقاش البناء مع كافة الأطراف قبل وضع السياسات واللوائح وعند تطبيقها لتعزيز وصول وتنفيذ مفاهيم الشمول المالي والاستثماري والتأميني على أرض الواقع.
قال الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إن التوازن بين استقرار الأسواق وتحقيق الشمول المالي، هدف رئيسي للهيئة في الوقت الحالي، ما سيسهم إلى حد كبير في تعزيز وتسريع وصول وحصول أكبر عدد من الأفراد على الخدمات المالية غير المصرفية.
أضاف خلال كلمته في الندوة، أن الرقمنة والتكنولوجيا المالية، ليست غاية لكنها الوسيلة الأهم وعامل التمكين الأكبر لتحقيق الشمول المالي والاستثماري والتأميني، في الفترة المقبلة، مؤكداً أن الهدف ليس تحقيق الرقمنة بل تمكين كافة الأفراد باستخدام التكنولوجيا من الوصول والحصول على الخدمات المالية غير المصرفية.
كما استعرض الدكتور فريد، الإطار التشريعي والتنفيذي الخاص بتوفير أفضل التقنيات التكنولوجية المرتبطة بالخدمات المالية المختلفة، في ضوء رؤية مصر 2030، واستهداف الدولة ميكنة ورقمنة كافة الخدمات المالية، حيث أكد أنه يجب على مقدمي الخدمات دراسة كيفية التعامل مع المخاطر التي تنشأ مع تطبيقات التكنولوجيا المالية، والتواصل مع الهيئة بشكل مستمر لتقديم الدعم والاستفسار عن أية تفاصيل إجرائية.
كما لفت رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إلى أنه خلال العام الماضي، حددت الهيئة قيمة رأس مال رخصة الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية لمزاولة أنشطة التمويل غير المصرفي ليصبح 15 مليون جنيه كحد أدني وذلك لضمان قدرتهم على توفير كافة المتطلبات التكنولوجية التي توفر للعميل الخدمة وتحمي البيانات بشكل مستدام، مع إصدار القواعد الخاصة بقيام شركات التمويل الاستهلاكي بتقديم خدمات الدفع باستخدام البطاقات المدفوعة مقدماً نيابة عن البنوك لمنح التمويل وتحصيل الأقساط
أعرب سيف الخوانكي، المدير التنفيذي لمركز المشروعات الدولية الخاصة، عن تقديره وامتنانه بالشراكة والتعاون مع الهيئة العامة للرقابة المالية في تنظيم مثل هذه اللقاءات الهامة والاستراتيجية لما لها من دور حيوي في تعزيز قنوات التواصل بين الجهات الرقابية والتنظيمية والحكومة والقطاع الخاص وذلك لاتخاذ قرارات وسياسات ولوائح تعبر عن مطالبهم وتدعم النمو الاقتصادي، وأن هذا اللقاء هو باكورة ورشة العمل التي سيتم تنظيمها مع الهيئة العامة للرقابة المالية والتي ستتطرق إلى عدة ملفات ومسائل متخصصة في القطاع المالي غير المصرفي.
وفي ذات السياق قالت كريمة الحكيم، مديرة بلج اند بلاي تك سنتر، إن تنظيم اللقاء بالتعاون مع مركز المشروعات الدولية الخاصة وحضور الهيئة العامة للرقابة المالية يعد بمثابة نقطة بداية ننطلق من خلالها لتعزيز الحوار والتشاور بين الجهات التنظيمية والقطاع الخاص وذلك بما يسهم في تحسين مستويات المعرفة لدى مجتمع الأعمال بكافة المستجدات والاستفادة منها وعلى وجه التحديد التكنولوجيا المالية لما تقوم به من دور هام في تسريع وتيرة الشمول المالي.
كما قدم المهندس شريف يحيى، خلال اللقاء عرضاً تقديمياً، شمل شرحاً وافياً للإطار التشريعي والتنفيذي الخاص بمجالات التكنولوجيا المالية وكيفية استفادة الشركات من هذه القواعد واللوائح لتسريع وتيرة رقمنة المعاملات المالية غير المصرفية.
وذكر أنه منذ إصدار القانون رقم 5 لسنة 2022، الخاص بتنظيم وتنمية استخدام التكنولوجيا المالية في الأنشطة المالية غير المصرفية، أجرت الهيئة العديد من النقاشات واللقاءات مع المتعاملين ومقدمي الخدمات لإصدار القرارات التنفيذية الخاصة بالقانون.
والتي أسفرت في النهاية عن إصدار قرار رقم 139 لسنة 2023 للتجهيزات والبيئة التكنولوجية، وقرار رقم 140 لسنة 2023 للهوية الرقمية والعقود الرقمية والسجلات الرقمية، وقرار رقم 141 لسنة 2023 لإنشاء سجل لمقدمي خدمات التعهيد.
أوضح خلال كلمته أن القرارات الثلاثة تضع أطر العمل الاسترشادية بشكل مفصل، لكي تنظم وتعزز استخدام التكنولوجيا المالية في الخدمات والأنشطة المالية غير المصرفية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهيئة العامة للرقابة المالية الدكتور محمد فريد التكنولوجيا المالية ورشة العمل الهیئة العامة للرقابة المالیة القطاع المالی غیر المصرفی المالیة غیر المصرفیة التکنولوجیا المالیة الخدمات المالیة الشمول المالی التحول الرقمی فی القطاع مع مرکز
إقرأ أيضاً:
بروتوكول تعاون بين الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية ومحافظة البحيرة
استقبل الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، والوفد المرافق لها، بمقر الهيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
تأتي هذه الزيارة تأكيدا على التزام محافظة البحيرة نحو تعزيز تطبيق معايير الجودة في منظومة الرعاية الصحية بكافة المنشآت الصحية التابعة لها، بما يتماشى مع رؤية الجمهورية الجديدة لتحسين جودة الخدمات الصحية وتوفير الأمان الصحي لجميع المواطنين.
وأشاد الدكتور طه بالدور الريادي الذي تلعبه المحافظة في تطوير مستوى الخدمات الصحية، ومؤكدا على أهمية التنسيق الكامل بين الجانبين لتقديم برامج تدريبية متخصصة للكوادر الطبية، بالإضافة إلى توفير الدعم الفني اللازم لتمكين المنشآت الصحية من استيعاب وتطبيق معايير الجودة الصادرة عن الهيئة، بما يضمن توافق الخدمات الصحية مع المعايير الدولية.
وخلال الزيارة تم توقيع بروتوكول تعاون بين الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية ومحافظة البحيرة، بهدف تأهيل ورفع كفاءة الكوادر الطبية والمنشآت الصحية بالمحافظة، في إطار الاستعداد لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل.
وأكد د.أحمد طه، أن هذا البروتوكول يعكس رؤية مشتركة لتحقيق نقلة نوعية في جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين من أبناء محافظة البحيرة، ذات الكثافة السكانية المرتفعة، من خلال تأهيل الكوادر الطبية والإدارية وفقا للمعايير الصادرة عن جهار والمعتمدة من منظمة الاسكوا الدولية، بما يسهم في تحقيق نجاح منظومة التأمين الصحي الشامل، التي تعد أحد المشروعات القومية الكبرى للدولة.
ومن جانبها، أكّدت الدكتورة / جاكلين عازر، محافظ البحيرة، أن قطاع الرعاية الصحية في مصر يشهد تطورًا ملحوظًا بفضل الجهود غير المسبوقة التي تبذلها الدولة لتحديث وتطوير المنظومة الصحية، بما يعكس رؤية القيادة السياسية في تحسين الخدمات الطبية وتوفير رعاية صحية متميزة للمواطنين في جميع أنحاء الجمهورية.
وأشادت د.جاكلين عازر، بدور الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية نحو تنظيم القطاع الصحي وفقا للمعايير الدولية، إلى جانب تقديم المساعدات الفنية للمنشآت الصحية لتسريع وتيرة تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل.
وأعربت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، عن سعادتها بتوقيع بروتوكول التعاون بين الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية ومحافظة البحيرة، مشيرة إلى التعاون المثمر الذي تم خلال مؤتمر الجودة الذي عُقد سابقًا في المحافظة، حيث تم مناقشة العديد من النقاط الهامة المتعلقة بتطبيق معايير الجودة وتطوير الخدمات الصحية.
وأكدت أن محافظة البحيرة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق منظومة التأمين الصحي الشامل، مشددة على ضرورة التجهيز والإعداد الجيد، بما في ذلك تدريب الكوادر البشرية لضمان نجاح هذه المنظومة.
كما شددت على أهمية تحفيز كافة الكوادر الطبية للعمل بإخلاص وانتماء، مع التأكيد على ضرورة تواجدهم المستمر لتقديم أفضل خدمة صحية للمواطنين، بما يتماشى مع رؤية الدولة لتطوير قطاع الرعاية الصحية.
شارك بحضور مراسم التوقيع من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية: د.آية نصار، نائب رئيس الهيئة، د.نانسي عبد العزيز، القائم بأعمال المدير التنفيذي بالهيئة، د.وائل الدرندلي، د.خالد عمران، د.إيمان الشحات، أعضاء مجلس إدارة الهيئة، م.كريم عرفة، المستشار القانوني للهيئة.
وشارك من جانب محافظة البحيرة: د.رشا فوزي، مساعد محافظ البحيرة لشئون الصحة والمبادرات، د.السيد أحمد عبدالجواد، وكيل وزارة الصحة.