تتوقع وحدة بحوث «ETM Analytics»، أن تظل أسعار الفائدة في أسواق دول أفريقيا عند أعلى مستوياتها الحالية لفترة أطول، على أن تكون دورة خفض الفائدة في البنوك المركزية لديها أقل عمقًا، عندما يحين وقتها.

وأضافت في تقرير صادر اليوم الخميس، أن الخطوات التي اتخذتها بعض البلدان لتحسين السيولة هي خفض قيمة العملة لديها جاء منها على سبيل المثال، مصر و نيجيريا وأنجولا، وهو ما أدى بدوره إلى تغذية التضخم.

وتري وحدة بحوث ETM وفقاً لتقرير أطلعت عليه «الأسبوع» أن يبقي البنك المركزي المصري أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه القادم يوم الخميس 23 مايو، على أن يستمر البنك في التشديد الجاري للسياسة النقدية حتى نهاية سبتمبر، ليقوم بخفض الفائدة في الربع الأخير من العام 2024.

ومن المقرر أن يعقد البنك المركزي المصري اجتماع ثالث للجنة السياسات النقدية هذا العام 2024، في الأسبوع المقبل، لتحديد أسعار الفائدة على الجنيه، والتي تتراوح في الوقت الجاري بين 27.25% على الإيداع ونحو 28.25% على الإقراض.

يأتي اجتماع البنك المركزي المصري بعد أكثر من شهرين على تخفيض الجنيه في 6 مارس الماضي، وبعد قراءة التضخم المتراجعة في أبريل إلى 31.8%

وعلى جانب آخر تميل توقعات « ETM» لتوقعات وكالة بلومبيرج فيما يخص قيام البنوك المركزية لدي نيجيريا وأنجولا وزامبيا برفع أسعار الفائدة بشكل أكبر على المدى القصير في محاولة لكبح جماح التضخم الذي يتجاوز 10%.

أرجعت وحدة تحليلات «ETM» توقعاتها لأسعار الفائدة في أفريقيا إلى انخفاض توقعات نزول أسعار الفائدة الأمريكية، والظروف الجوية المعاكسة، ونقص العملات الأجنبية في القارة.

وتابعت، أدى تباطؤ توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية إلى تقديم الدعم للدولار الأمريكي، مما أثر على عملات الأسواق الناشئة، ومع ذلك، يكافح الدولار الأمريكي من أجل اكتساب المزيد من القوة، لافتا إلى أن الاتجاه يتحول ضد الباوند واليورو حيث يقوم كلا البنكين المركزيين بتجهيز السوق لخفض أسعار الفائدة في الأشهر القادمة.

وأضافت، تتسبب أنماط الطقس النينيو في إحداث الفوضى في القارة، وتدمير المحاصيل، ونتيجة ذلك جاءت جلية في تضخم أسعار الغذاء الآخذة في الارتفاع في العديد من البلدان، متابعة في بعض الحالات، مثل زامبيا، أدى الجفاف إلى تفاقم نقص الدولار الأمريكي مع ارتفاع واردات الغذاء والكهرباء.

وأخيراً، فإن السيولة في القارة شحيحة وسط نقص في العملة الصعبة، ساهمت في ذلك أعباء الديون الثقيلة، وصدمات أسعار الغذاء، وارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

وأنهت تشمل الخطوات التي اتخذتها بعض البلدان لتحسين السيولة خفض قيمة العملة (على سبيل المثال، نيجيريا وأنجولا ومصر)، الأمر الذي أدى في نهاية المطاف إلى انخفاض قيمة العملة، وهو ما أدى بدوره إلى تغذية التضخم، متوقعة تثبيت الفائدة في الدول الثلاث، جنوب أفريقيا وكينيا وغانا.

«ETM Analytics» هي وحدة بحوث متخصصة تعمل في أفريقيا، تركز على الاستشارات وأبحاث السوق المالية والرؤية الاقتصادية وإدارة الثراوات تتبع مجموعة «ETM».

اقرأ أيضاًهل تنخفض الفائدة في «الأهلي ومصر» بعد اجتماع البنك المركزي؟

قبل اجتماع الخميس.. متى يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة؟

عجز صافي الأصول الأجنبية في «المركزي المصري» ينخفض 45% بنهاية أبريل

البنك المركزي: تراجع نقود الاحتياطي «MO» لـ1.615 تريليون نهاية أبريل

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أسعار الفائدة البنك المركزي المصري المركزي المصري العملات دول أفريقيا سعر الفائدة اجتماع البنك المركزي البنوك المركزية توقع سعر الفائدة البنک المرکزی المصری أسعار الفائدة فی

إقرأ أيضاً:

أسواق الذهب تنتظر تصريحات البنك الفيدرالي الأمريكي.. تؤثر في الأسعار

شهدت أسعار الذهب العالمية تذبذب خلال تداولات اليوم الجمعة، بعد الارتفاع يوم أمس، ليقبل الذهب على تسجيل ارتفاع للربع السنوي الثالث على التوالي، لكن تبقى الأعين اليوم تترقب بيانات التضخم عن الاقتصاد الأمريكي وأثرها على توقعات مستقبل أسعار الفائدة في الأسواق.

ارتفع سعر أونصة الذهب العالمي اليوم ليسجل اعلى مستوى عند 2332 دولارا للأونصة وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2327 دولار للأونصة ليتداول وقت صياغة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2328 دولار للأونصة.

سعر الذهب يرتفع عالميا عن أمس بنسبة 1.3%

وأكد تقرير «جولد بيليون» أن ارتفاع سعر الذهب يوم أمس جاء بنسبة 1.3% وذلك بعد أن اختبر المعدن النفيس التداول تحت المستوى 2300 دولار للأونصة خلال هذا الأسبوع، يأتي هذا بعد أن وجد الذهب بعض الدعم يوم أمس من تراجع مستويات الدولار الأمريكي بالإضافة إلى بعض البيانات الضعيفة عن الولايات المتحدة.

اليوم تصدر بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي عن الولايات المتحدة الأمريكية والذي يعد مؤشر التضخم المفضل للبنك الفيدرالي الأمريكي، وفي حال جاءت معدلات التضخم أعلى من المتوقع سيعمل هذا على زيادة التوقعات في الأسواق أن الفيدرالي قد لا يلجأ إلى خفض الفائدة هذا العام إلا لمرة واحدة فقط، وهو السيناريو السلبي بالنسبة لأسعار الذهب.

بينما إذا أظهر المؤشر المزيد من التباطؤ في معدلات التضخم، فسيزيد هذا من توقعات الأسواق بخفض أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام بما قد يصل إلى مرتين، وبالتالي يعمل هذا على دعم مستويات الذهب الذي يتأثر بشكل إيجابي من انخفاض الفائدة لأنها تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للمعدن النفيس.

ارتفاع ضغوط التضخم

ومع ذلك أكدت عضوة البنك الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان يوم الخميس أنها ليست مستعدة بعد لدعم خفض سعر الفائدة مع استمرار ارتفاع ضغوط التضخم.

وفي وقت سابق أعلن البنك المركزي الصيني عن توقفه عن شراء الذهب في شهر مايو الماضي، لينهي بذلك سلسلة من المشتريات استمرت لمدة 18 شهرًا متتاليًا، ومع ذلك فقد وجدت دراسة أجراها مجلس الذهب العالمي أن المزيد من البنوك المركزية قد تزيد احتياطاتها من الذهب في غضون 12 شهرا.

بالرغم من التهديد الذي يواجه الذهب بشأن بقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول من الوقت، إلا أنه استطاع خلال شهر يونيو البقاء معتدل في تداولاته ولم يستسلم إلى انهيار السعر ليبقى حتى الآن متماسك فوق المستوى 2300 دولار للأونصة.

مقالات مشابهة

  • عاجل| مؤشرات متفائله للاقتصاد المصري.. "هيرميس" تتوقع انخفاض التضخم أسعار الفائدة وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة
  • أسواق الذهب تنتظر تصريحات البنك الفيدرالي الأمريكي.. تؤثر في الأسعار
  • بنك أوف أمريكا: الانتخابات الفرنسية قد تدفع البنك المركزي الأوروبي لتخفيض أسعار الفائدة
  • عاجل- مواعيد اجتماع البنك المركزي في 2024 بشأن سعر الفائدة
  • المركزي التركي يبقي على أسعار الفائدة
  • الليرة التركية ترتفع أمام الدولار بعد تثبيت سعر الفائدة
  • المركزي التركي يُبقي سعر الفائدة عند 50 بالمئة للشهر الثالث على التوالي
  • بنك المغرب المركزي يتوقع تراجع نمو الاقتصاد إلى 2.8% في 2024
  • المركزي الأوروبي: توقعات خفض الفائدة مرتين هذا العام منطقية
  • «المركزي المصري»: أصول القطاع المصرفي ترتفع بنسبة 26% خلال الربع الأول 2024