الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت الثقافية لأغراض عسكرية
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن روسيا لديها حقائق لا تقبل الجدل تشير إلى استخدام القوات الأوكرانية في كثير من الأحيان المنشآت الثقافية لأغراض عسكرية.
جاء ذلك في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للوزارة بمناسبة مرور 70 عاما على اعتماد اتفاقية لاهاي لحماية الملكية الثقافية في حالات النزاع المسلح، حيث تابعت زاخاروفا أن لدى روسيا حقائق لا تقبل الجدل لاستخدام القوات المسلحة الأوكرانية، في انتهاك لمواد الاتفاقية، وبالتواطؤ الكامل من الهياكل الدولية، كثيرا ما تستخدم المنشآت الثقافية لأغراض عسكرية.
وجاء في البيان أن روسيا طرف مسؤول في اتفاقية لاهاي لعام 1954 ومن أوائل الموقعين عليها. ومنذ بداية العملية العسكرية الخاصة، وبمبادرة من القسم الروسي في المجلس الدولي للحفاظ على الآثار والمواقع، قامت وزارة الخارجية الروسية على الفور بنقل البيانات إلى وزارة الدفاع الروسية مع إحداثيات مواقع التراث العالمي لليونيسكو، إضافة إلى المعالم الثقافية والطبيعية الأخرى الموجودة بأوكرانيا والخاضعة للحماية ذات الأولوية. وتتقيد القوات المسلحة الروسية بالالتزامات الدولية ذات الصلة على نحو صارم، بما في ذلك الالتزامات المنصوص عليها في اتفاقية عام 1954.
ووفقا لبيان الخارجية الروسية، فإن القوات المسلحة الأوكرانية تنتهك تلك الاتفاقية بشكل صارخ، ومن الجدير بالذكر أن الدول الغربية، التي تحمي كييف فعليا، توجه اتهامات بلا أي أساس من الصحة ضد روسيا بتهمة "التدمير المتعمد للآثار في أوكرانيا"، وتقوم بصياغة "قوائم" معينة لهذا الغرض لا علاقة لها بالواقع على الأرض.
وأعلى الأصوات في هذا السياق، وفقا لبيان الخارجية، هي الدول التي انضمت مؤخرا إلى الاتفاقية: الولايات المتحدة الأمريكية (التي انضمت عام 2009)، والمملكة المتحدة (التي انضمت عام 2017)، ولم تتعهدا من قبل بأي التزامات بموجبها.
وتحدث البيان عن الأضرار التي لحقت بالتراث الثقافي والتاريخي للعراق، وعن الأضرار المباشرة الناجمة عن وجود القوات الغربية في بابل، وقد تم توثيقها، والتي تعد من أهم المدن الأثرية وأحد أهم مواقع التراث العالمي لليونيسكو. وكذلك ما تعرض له التراث التاريخي والثقافي السوري من أضرار لا يمكن إصلاحها، بما في ذلك من خلال قصف الولايات المتحدة وحلفائها في "الناتو" لمدن مثل الرقة.
المصدر: الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار العراق أخبار سوريا الأزمة الأوكرانية الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا اليونيسكو حلف الناتو ذكرى غزو العراق لاهاي وزارة الدفاع الروسية الخارجیة الروسیة القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
السكك الحديدية الأوكرانية تزيل اللغة الروسية من تذاكر القطارات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "سترانا" أن هيئة السكك الحديدية الأوكرانية قامت بإزالة اللغة الروسية من تذاكر القطارات واستبدلتها باللغة الإنجليزية.
ونقلت الصحيفة ع نائب وزير تنمية المجتمعات والأقاليم والبنية التحتية الأوكراني، قوله: "لم تعد تذاكر القطارات تحتوي على نصوص باللغة الروسية، الآن ستتم كتابة المعلومات على تذاكر السفر باللغتين الأوكرانية والإنجليزية".
وبحسب تكاتشينكو، فإن "استخدام اللغة الإنجليزية يساهم في الاندماج بالفضاء الدولي، وفي تحسين أسباب الراحة للركاب الأجانب، ويُظهر التقيد بالمعايير الأوروبية في تقديم الخدمات".
واتبعت أوكرانيا، منذ عام 2014، سياسة علنية ترمي إلى شطب اللغة الروسية وصدر قانون يلزم باستخدام اللغة الأوكرانية في جميع مجالات الحياة العامة.
وفي عام 2022، تعزز التوجه السابق لإقصاء اللغة الروسية وكل ما يتعلق بتاريخ روسيا والاتحاد السوفيتي في أوكرانيا بشكل ملحوظ.
وتفرض السلطات المحلية حظرا كاملا على الأعمال الفنية والكتب والأفلام والمسرحيات والأغاني باللغة الروسية، وتحظر دراسة اللغة الروسية في المدارس والجامعات، كما يفرض على تلاميذ المدارس التحدث باللغة الأوكرانية حتى في أثناء فترات الاستراحة.
وتم تفكيك النصب التذكاري للشاعر الروسي ألكسندر بوشكين في كييف، وقامت السلطات الأوكرانية، بتفكيك عدد كبير من المعالم الأثرية للشخصيات الروسية والسوفيتية في كييف وأوديسا ومدن أخرى.
لكن رغم ذلك يواصل مواطنو أوكرانيا استخدام اللغة الروسية على نطاق واسع في الحياة اليومية. ووفقا لمصادر أوكرانية، فإن خمس الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة لا يفهمون اللغة الأوكرانية على الإطلاق، و15٪ فقط درجوا على استخدامها.