أكد الدكتور محمد مجدي، أمين حزب الحركة الوطنية بمحافظة الجيزة، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال القمة العربية المنعقدة في المنامة كشفت خيارات المنطقة العربية لإحلال الأمن والاستقرار والسلام في المنقطة، كما ضمن رسائل حاسمة للعالم حول ألاعيب الاحتلال الإسرائيلي ومحاولاته المستمرة الهروب من مفاوضات الهدنة من خلال تأكيد الرئيس السيسي أن رفض اقتحام الاحتلال لرفح، وإسرائيل مستمرة في التهرب من مسئولياتها، والمراوغة حول الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار والمضي قدماً في عمليتها العسكرية المرفوضة في رفح.

خطاب الرئيس السيسي أمام القمة العربية

وأضاف «مجدي»، في بيان له، أن خطاب الرئيس السيسي خلال مشاركته في أعمال القمة العربية مثلت فرصة مهمة لتأكيد ثوابت مصر بشأن رفض مصر تصفية القضية الفلسطينية والتهجير القسري للفلسطينيين، لافتا إلى أن هناك آمال عديدة منعقدة على القمة العربية الحالية المقامة في العاصمة البحرينية المنامة.

وأشار إلى أن القادة العرب مطالبون بتحمل المسؤولية الأخلاقية والسياسية تجاه الوضع الكارثي الذي يعيشه الفلسطينيون في قطاع غزة، وذلك من خلال استخدام جميع أوراق الضغط المتاحة من أجل وقف آلة الحرب الإسرائيلية، والعمل على إنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى سكان القطاع الذين يواجهون تدهورا غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية .

وأوضح أمين حزب الحركة الوطنية بالجيزة، أن مشاركة مصر في القمة العربية الـ33 بالبحرين تعكس التزامها الثابت بدعم الشراكة العربية وتعزيز التعاون الإقليمي في مختلف المجالات، بما يعزز من أمن واستقرار دولنا ويعزز مكانتها في المحيط العربي والعالم، لافتًا إلى أن القمة تأتي في توقيت تواجه فيه المنطقة تحديات تتطلب توحيد المواقف والجهود العربية، وسيكون للقضية الفلسطينية النصيب الأكبر فى القمة، وضرورة تطبيق السلام الشامل والعادل، والاعتراف بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وحقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة.

دعم القضية الفلسطينية 

وأشار «مجدي»، إلى أن قمة البحرين تمثل رسالة سلام وتضامن، وتشكل مصدر للأمل والتفاؤل للشعوب العربية، التي تتطلع إلى قرارات فعّالة توحد جهودها تحت راية العروبة، وتجاوز التحديات الحالية، ووقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، مؤكدًا أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى في هذه القمة جاء بعد الدور التاريخى الذى لعبه فى كشف مخطط تصفية القضية الفلسطينية من خلال التهجير القسري للشعب الفلسطيني تحت تأثير الضربات الوحشية لطيران العدو وبعد المجهودات الضخمة التي بذلها الرئيس السيسي على مدى الأسابيع الثمانية الماضية والتى التقى فيها بالكثير من قادة العالم.

ولفت، إلى أن الرئيس السيسي نجح فى تغيير مواقف كثر من قادة العالم التى تدعم العدوان الوحشى دعما مطلقا واستطاع إقناع قادة الدول الغربية الكبرى بخطورة مخطط التصفية على الاستقرار والسلام الإقليمي وأنه يمثل تهديد للأمن القومى المصرى وأن مصر قادرة على حمايته، مضيفًا أن هذه القمة في هذا الوقت، هي حدثا تاريخيا استثنائيا في غاية الأهمية، خاصة في ظل ما تشهده الساحة العربية من تحديات ونزاعات سواء على الصعيد السياسي أو الأمني.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القمة العربية القضية الفلسطينية غزة الاحتلال السيسي الحركة الوطنية الرئیس السیسی القمة العربیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

بينيت يتحضر للعودة للمشهد الإسرائيلي وسؤال القضية الفلسطينية يلازمه

في ضوء الهزّات السياسية والحزبية التي تشهدها دولة الاحتلال الإسرائيلي، بدأ "بازار" الترشيحات لخلافة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يطرح مزيدا من الأسماء، أبرزهم سلفه السابق، نفتالي بينيت، حيث يشترك الاثنان في عضويتهما بوحدة النخبة لهيئة الأركان العامة، ويتحدثان الإنجليزية بطلاقة.

لكن الأخير على النقيض من الأول، لا توجد دراما مستمرة حوله وحول عائلته، من الفضائح والجرائم، فيما تشير استطلاعات الرأي أنه أكثر ملاءمة لرئاسة الوزراء من شاغل المنصب الحالي، لكنه يعاني من نقطة ضعف جوهرية، غائبة عن الكثيرين.

وأكدت السفيرة المتقاعدة، توفا هرتسل، في مقال نشره موقع "ويللا" العبري، أن "استطلاعات الرأي الأخيرة كشفت أن حزبا سياسيا جديدا بقيادة بينت من شأنه أن يغير خريطة التحالفات السياسية القادمة في دولة الاحتلال، حيث يُنظر إليه بأنه أكثر ملاءمة لرئاسة المنصب من شاغله الحالي".

وأوضح المقال الذي ترجمته "عربي21" أن: "نتنياهو، خدم في سرية هيئة الأركان، ويتحدث الإنجليزية بطلاقة، ولديه قدرات تكنولوجية، وزيجات مختلطة بين المتدينين والعلمانيين، ولا توجد دراما مستمرة حوله وحول عائلته".

وأضافت أن: "بينيت سبق له أن ترأس حكومة التغيير قبل أعوام، ونفترض أنه تعلّم الدرس من سقوطه، بسبب عدد من أعضاء حزبه الذين انضموا لحزب الليكود، وتسببوا بإخراجه من المشهد السياسي، ولذلك فإنه مستقبلاً لن يختار شركاءه بعفوية وسذاجة".


وأشارت أن "الترحيب بعودة بينيت الى الخارطة السياسية تستدعي من الإسرائيليين أن يجيبهم على سؤال واحد فقط يشغلهم منذ 1967، أي ثلاثة أرباع سنوات وجود الدولة، ويتعلق بموقفه من مستقبل الأراضي الفلسطينية المحتلة".

"خاصة الضفة الغربية، في ضوء المزاعم الدينية اليهودية بشأنها لاعتبارات تاريخية، وأمنية، وقانونية، ودينية، ما زاد من تعقيد الوضع بشأنها؛ رغم أنّ السنوات والعقود الأخيرة أوضحت أنه لا توجد حلول سحرية وإعجازية لهذه القضية" بحسب المقال نفسه.

واستدركت بالقول إنه: "بعيدا عن التمنيات الأحادية، فإن المتوقع من بينيت، في حالة قدّر له أن يقود دولة الاحتلال مستقبلا، أن يقدم إجابات واقعية".

وتابعت: " صحيح أنه سياسي يميني واضح؛ لكني لست مقتنعة أنه يرى بأن التوراة والتلمود هما دليل لسلوك إسرائيل، الدولة التي تعيش في القرن الحادي والعشرين، لأنه لم يسبق أن أعلن أن هدفه الرئيسي هو الإسراع بعودة المسيح، ويدرك أن السلوك المبني على معتقدات دينية خاصة يشكل وصفة للفوضى التي قد تقع فيها دولة الاحتلال".

وأشارت إلى أن "بينيت يفهم استحالة تجاهل القضية الفلسطينية، ما يستدعي البحث لديه عن رؤية سياسية تتجاوز رغبات الإسرائيليين عموما ومطالبهم من الفلسطينيين، مع أنه سبق أن اقترح ضم المنطقة "ج" في الضفة الغربية حيث تقع معظم المستوطنات الاسرائيلية، ومنح الجنسية للفلسطينيين الذين يعيشون فيها، للحيلولة دون اتهام الاحتلال بسياسة الفصل العنصري ضدهم، لأنه يدرك العواقب الوخيمة لربط هذه التسمية بإسرائيل، ما سيؤدي لإدانتها وطردها من الأسرة الدولية".


وأبرزت أن "بينيت يعتبر أن هذه الرؤية الخاصة بالمنطقة لا تنطبق على منطقتي "أ و ب"، اللتين يقترح لهما حكما ذاتياً تحت مظلة أمنية إسرائيلية، رغم أن ذلك يعني بقاء ملايين الفلسطينيين دون حقوق أساسية".
وأردفت: "بينيت بات يدرك بعد ولايته الحكومية الأولى أن الدول الصغيرة والتابعة، مثل إسرائيل، لا يمكنها فرض وجهات نظرها على العالم، أو إدارة الأمور من دونه؛ خاصة وأن السياسة فيها متقلبة".

وختمت: "ما يستدعي منه الإجابة على السؤال الأهم الذي ينتظره، مع كل زعماء اليمين الذين يدعون أنهم يقودون الدولة: هل لديه خطة لمستقبل الأراضي الفلسطينية تكون مقبولة لدى أي أحد، خارج اليمين وأنصاره القلائل في العالم، وإذا لم يكن كذلك، فكيف ينوي بينيت التعامل مع العزلة التي تنتظر الاحتلال مستقبلا إن تولى زمام الأمور فيه؟".

مقالات مشابهة

  • مندوب مصر بمجلس الأمن: إسرائيل تحاول تصفية القضية الفلسطينية عبر سياسة التهجير القسري
  • خلال اتصال هاتفي .. الرئيس السيسي يبحث مع نظيره الأوغندي تطورات الأوضاع في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي
  • توجيهات السيسي لـ"مدبولي" ومحافظ البنك المركزي تتصدر نشاط الرئيس الأسبوعي
  • الرئيس السيسي يصدر قرارات مصيرية.. مهام ضرورية لـ4 وزراء ومحافظ البنك المركزي
  • بينيت يتحضر للعودة للمشهد الإسرائيلي وسؤال القضية الفلسطينية يلازمه
  • السيد عبدالملك الحوثي: الرهان على مجلس الأمن من أجل القضية الفلسطينية غير مثمر ولا جدوى منه
  • حزب الحركة الوطنية: لا حل للأزمة الليبية دون توافق دولي
  • سام مرسي يواصل دعم القضية الفلسطينية
  • النائب أيمن محسب: توجيهات الرئيس السيسي تساهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام
  • الجزائر تتولى رئاسة مجلس الأمن الأممي لشهر يناير وتضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها