السيسي خلال لقاء الرئيس الفلسطيني: رفض مصر قيادةً وشعباً للحرب الإسرائيلية في غزة
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
التقي الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك على هامش أعمال القمة العربية المنعقدة بالبحرين.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس حرص خلال اللقاء على تأكيد دعم مصر للقيادة الفلسطينية في مواجهة ما تتعرض له من ضغوط، وتقدير مصر لجهود السلطة الفلسطينية لدفع المجتمع الدولي للاضطلاع بمسئولياته في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأضاف المتحدث الرسمي الرئيس شدد على رفض مصر قيادةً وشعباً للحرب الإسرائيلية في غزة، والتي تتفاقم آثارها بسبب العمليات العسكرية بمدينة رفح الفلسطينية، مستعرضاً الجهود المصرية المكثفة لحشد موقف دولي جاد وصارم إزاء الإجراءات الإسرائيلية، والتحركات المصرية لإيقاف الحرب ومنع تفاقم الأوضاع الإنسانية داخل القطاع وإنفاذ المساعدات بالكميات الكافية لإنقاذ أهالي القطاع، حيث أكد سيادته موقف مصر الثابت نحو ضرورة إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية من خلال توسيع الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، مشدداً على أن التسوية العادلة للقضية الفلسطينية تعد الضامن الرئيسي لاستقرار وأمن المنطقة.
ومن جانبه ثمن الرئيس الفلسطيني الموقف المصري الثابت الداعم للقضية الفلسطينية، والخطوات الجادة التي تتخذها مصر سعياً لإيقاف نزيف الدم الفلسطيني، مؤكداً حرصه على التشاور والتنسيق المستمر مع السيد الرئيس لاستعادة السلام والأمن بالأراضي الفلسطينية وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس الفلسطيني محمود عباس القمة العربية البحرين
إقرأ أيضاً:
مصر حاضنة للقضية الفلسطينية.. ضياء رشوان: نواصل العمل لتثبيت وقف إطلاق النار
تحظى القضية الفلسطينية باهتمام بالغ ومستمر من قبل جمهورية مصر العربية، التي تعتبرها قضية مركزية وأساسية في سياستها الخارجية، وقد تجسد هذا الاهتمام عبر عقود من الدعم السياسي والدبلوماسي والميداني للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
دور مصر التاريخي لدعم القضية الفلسطينيةوفي هذا الصدد، قال الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، خلال تصريحات له، إن مصر منحازة للحقوق الفلسطينية الشرعية وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.
وأضاف: "مصر تعمل على الدفاع عن أمنها القومي والقضية الفلسطينية، والجهود المصرية القطرية تنحاز إلى الحق والعدل والشرعية الدولية وحقوق الفلسطينيين".
وتابع: "الجهود المصرية القطرية استهدفت التوصل إلى اتفاق لـ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، و الجهود المصرية تواصلت رغم استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما أن القاهرة بذلت جهودا حثيثة للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة بمراحله كافة".
ومن جانبه، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن تواصل مصر طرح مبادرات واقعية وجادة تهدف إلى إعادة الأمور إلى مسار التهدئة، تمهيدا للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، وتأتي هذه المبادرات في مقابل مقترحات أخرى "جزئية ومرحلية" تطرح من بعض الأطراف، تقتصر على تبادل جثامين أو التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، دون معالجة جذرية للأزمة.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "تتحرك مصر ضمن دوائر متعددة على المستويين الإقليمي والدولي، لإعادة الزخم إلى القضية الفلسطينية، ووضعها مجددا في صدارة الاهتمام العالمي، مذكرة بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، التي يجب أن تبقى حاضرة في الضمير العالمي والقرارات الدولية".
واختتم: "ترى مصر أهمية تحديد المسارات التي يجب أن يعمل من خلالها، بما يضمن وضوح الرؤية وتماسك الجهود، كما تؤكد في الوقت ذاته على ضرورة الالتزام بثوابت العمل العربي المشترك، باعتبارها مرجعية لا غنى عنها في التعامل مع القضية الفلسطينية وسائر قضايا المنطقة".
والجهود التي تبذلها الدولة المصرية بالتعاون مع قطر، تنحاز بشكل واضح وصريح للحق والعدل والشرعية الدولية، وتجسد التزام القاهرة الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، كما أن مصر لم تتوقف لحظة عن دعم القضية الفلسطينية، سواء على المستوى السياسي أو الإنساني.
ومصر بذلت جهودا حثيثة في الأشهر الأخيرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ونجحت إلى حد كبير في تحقيق تهدئة مؤقتة، رغم التحديات الكبيرة والتعنت الإسرائيلي المستمر، ولم تكتف مصر بالتوصل إلى اتفاق مبدئي، بل سعت للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله كافة، من خلال التنسيق المستمر مع مختلف الأطراف، والاتصالات المتواصلة مع الفصائل الفلسطينية والدول المؤثرة في المجتمع الدولي.
مصر لعبت دورا محوريا في تقريب وجهات النظر بين الأطراف الفلسطينية، واستضافة لقاءات المصالحة الوطنية، حيث كانت ولا تزال العاصمة القاهرة مقرا دائما لاجتماعات الفصائل منذ عقود.
وبالفعل مصر قدمت ما يقرب من 75% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي دخلت قطاع غزة منذ اندلاع العدوان، حيث عبرت آلاف الشاحنات من معبر رفح محملة بالمواد الغذائية والطبية والإغاثية، كما استقبلت مصر نحو 105 آلاف فلسطيني من الجرحى والمصابين بالأمراض المزمنة لتلقي العلاج في أكثر من 100 مستشفى على مستوى الجمهورية.