سرايا - تطرقت صحف ومواقع عالمية في تغطيتها للحرب على قطاع غزة إلى تداعيات الإصرار الإسرائيلي على شن عملية عسكرية في رفح جنوبي القطاع، وإلى الانتقادات التي توجه داخليا للحكومة الإسرائيلية بسبب الإخفاقات التي مُنيت بها في إدارة الحرب.

وكتبت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير أن عملية رفح تدفع بسكان غزة إلى مناطق تعاني نقصا حادا في المساعدات والرعاية الطبية.

ويستند التقرير إلى صور للأقمار الصناعية تُظهر مساحة مكتظة بالفعل وتتعرض باستمرار للغارات الجوية، وهي المنطقة ذاتها التي تقول إسرائيل إنها إنسانية، بحسب ما تقول الصحيفة الأميركية.

وقال مسؤولون من الأمم المتحدة لصحيفة "الغارديان" إن مستودعاتهم في ثلثي الأراضي الجنوبية لقطاع غزة باتت خالية من المساعدات والخيام في وقت تتعاظم فيه الحاجة إليها، و"إن الحصول على إمدادات جديدة لا يبدو واردا في ظل استمرار إغلاق المعابر البرية وتصاعد وتيرة الهجمات الإسرائيلية".

وعلى صعيد الصراعات السياسية داخل إسرائيل، نشرت "تايمز أوف إسرائيل" مقالا يرى أن خلاص إسرائيل في استقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أو دعوته إلى انتخابات مسبقة.

وأضافت الصحيفة: "عدا ذلك فهو -أي نتنياهو- يخاطر بمزيد من الإخفاقات من خلال رفضه مناقشة إستراتيجية لحكم غزة، ما يترك الجيش غارقا في صراع لا نهاية له.. أما سياسة حكومته لإدارة المساعدات فلا يمكن الدفاع عنها، فقد أربكت حلفاء إسرائيل وفي أحيان أخرى عزلتهم عنها".

وفي ذات السياق نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا جاء فيه: "إن إصرار نتنياهو على رفض مناقشة خطة ما بعد الحرب في غزة تحول إلى مصدر إزعاج للمسؤولين الأميركيين والعرب"، ولفت الكاتب إيشان ثارور إلى أن المسألة تثير قلق القيادة الأمنية في إسرائيل أيضا، ومع ذلك -يضيف صاحب المقال- الحرب مستمرة بالطريقة التي يريدها نتنياهو كما يبدو.

وتسلط صحيفة "لوموند" الفرنسية في مقال لـ"ماريو ديل بيرو" الضوء على ما اعتبره تراجع نظرة الولايات المتحدة إلى إسرائيل كعامل استقرار، مشيرا إلى أن التحول نحو أقصى اليمين في إسرائيل كان عاملا حاسما في نفور قطاع من الأميركيين تجاه إسرائيل، بالإضافة إلى عوامل أخرى مرتبطة بسياسة الاستيطان في الضفة الغربية والاستخدام غير المتناسب للقوة ورفض حل الدولتين، كما يقول الكاتب، وهو باحث في التاريخ.

وفي موضوع آخر، نشرت صحيفة "هآرتس" مقالا لوليد العمري مدير مكتب قناة الجزيرة في رام الله يقول فيه "إن نتنياهو أراد من قراره حظر قناة الجزيرة في إسرائيل إبقاء صوته فقط مسموعا"، مضيفا أن قرار حكومة نتنياهو خطير ومناهض للديمقراطية لكنه لن يوقف تغطية الجزيرة للحرب في غزة.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: نتنياهو حرض ترامب على رفض أي مقترح لإنهاء الإبادة بغزة

إسرائيل – أفادت قناة “12” العبرية الخاصة، الأحد، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على عدم قبول أي مقترح لوقف الإبادة المستمرة على قطاع غزة.

ونقلت القناة عن مصادر مطلعة (لم تسمها) أن نتنياهو، أجرى الأسبوع الماضي اتصالا هاتفيا مع ترامب، وقال له إنه “سيتلقى عروضا كاذبة”، مدعيا أن حماس لا تنوي تنفيذ أي صفقة من شأنها إعادة كافة المحتجزين الإسرائيليين في غزة.

وتأتي مزاعم نتنياهو رغم أن حركة حماس أبدت، في أكثر من مناسبة، استعدادها لإبرام صفقة تبادل تؤدي إلى الإفراج عن كافة المحتجزين في غزة، بشرط وقف حرب الإبادة والانسحاب الكامل من القطاع.

وأضاف نتنياهو: “الشعب الإسرائيلي لن يقبل بوجود حركة الفصائل الفلسطينية كقوة تهديدية بالقرب من حدودنا، لأن ذلك يعني تكرار كارثة 7 أكتوبر”.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، هاجمت فصائل فلسطينية بغزة عبر عملية سمتها “طوفان الأقصى”، 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة القطاع بغية ما قالت إنه “لإنهاء الحصار الجائر على غزة (الذي استمر 18 عاما) وإفشال مخططات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى”.

ويعتبر مسؤولون إسرائيليون أن ما حدث في 7 أكتوبر يمثل “أكبر فشل مخابراتي وعسكري” إسرائيلي، وألحق أضرارا كبيرة بصورة إسرائيل وجيشها في العالم.

ورغم نتائج استطلاعات الرأي التي تظهر تأييدا داخل إسرائيل لإتمام صفقة قد تتضمن إنهاء الحرب، شدد نتنياهو لترامب على ضرورة “القضاء على حركة الفصائل بالكامل”، قائلاً: “لا يمكن قبول بقائها بالقرب من حدودنا، فذلك سيكون بمثابة دعوة لكارثة جديدة”.

ولم يصدر تعليق من رئيس نتنياهو أو ترامب بشأن ما أوردته القناة العبرية.

والخميس، كشفت جلسات المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت”، عن “خلافات خطيرة” بين المستوى السياسي والجيش بشأن سياسات حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتعلقة بإدارة حرب الإبادة ضد قطاع غزة.

ومن المقرر أن يجتمع الكابينت، مجددا، الإثنين، أملا في سد الفجوات والخلافات بين الجيش والمستوى السياسي، بشأن تفاصيل سياسات الحرب في غزة ومسألة توزيع المساعدات التي تقدمها دول وجهات خارجية لسكان القطاع الفلسطيني.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 170 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يخطط لإنهاء الحرب في أكتوبر
  • الاحتلال يستمر في المراوغة ورفض مقترحات الوسطاء.. والأوضاع الإنسانية في غزة تصل إلى "مستويات اليأس"
  • مصدر أمني إسرائيلي يدعي رغبة نتنياهو بإنهاء حرب غزة في أكتوبر
  • جلسات استماع في العدل الدولية عن التزامات إسرائيل الإنسانية بغزة
  • جلسات استماع بـ”العدل الدولية” حول التزامات إسرائيل الإنسانية بغزة
  • نتنياهو حرض ترامب على رفض أي مقترح لإنهاء الإبادة بغزة
  • إعلام عبري: نتنياهو حرض ترامب على رفض أي مقترح لإنهاء الإبادة بغزة
  • صحيفة عبرية: القنبلة التي هزت ميناء رجائي الإيراني جاءت من الصين
  • مدبولي: اقتصادية قناة السويس بوابة لوجستية عالمية ومركز جذب استثماري واعد
  • عاجل:- أونروا: إسرائيل تمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ مارس