أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

لا حديث بين مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، إلا عن الشاب "بن عمران عميرة"، الذي تم العثور عليه أول أمس الاثنين، بعد مرور نحو 30 سنة من اختطافه في ظروف غامضة وغريبة.

وارتباطا بالموضوع، تشير تقارير إعلامية جزائرية، أن الضحية "عميرة" البالغ من العمر حاليا 44 سنة، اختفى عن الأنظار تماما منذ سنة 1996 (كان عمره آنذاك 16 سنة)، بعدما غادر منزل والديه الكائن في مدينة "الجلفة"، جنوب العاصمة، ما اضطر أفراد أسرته إلى إخبار السلطات من أجل مساعدتهم في البحث عنه، وهي العملية التي استمرت لسنوات طوال دون أن يظهر له أثر.

‏في ذات السياق، أشارت المصادر ذاتها إلى أن أهل المختفي "عميرة"، استنجدوا ما مرة بالتلفزيون أملا في العثور عليه عن طريق مساعدة المشاهدين، لكن دون أي طائل، لدرجة أن والدته ماتت بسبب حسرتها على فراق فلذة كبدها، بعدما ظنت أنه فارق الحياة، بالنظر إلى طول فترة اختفائه.

المثير في هذا الموضوع بحسب ذات المصادر، أنه ‏بعد مضي قرابة 30 عاما على حادث الاختفاء، قام شخص قبل أيام قليلة ماضية، بنشر رسالة عبر الفيسبوك، أكد من خلالها أن "عميرة" المفقود، لازال حيا يرزق، وأنه مربوط بالسلاسل داخل حظيرة للأغنام لا تبعد عن منزل أسرته إلا بحوالي 200 متر.

عقب ذلك، تم إخطار الشرطة التي حل أفرادها على وجه السرعة إلى المكان المشار إليه، أين وقفوا مذهولين بعد أن عثروا على الضحية حيا يرزق، قبل أن يقوموا بالقبض على مختطف البالغ من العمر 61 سنة، والذي ليس إلا جار أسرة "بن عمران عميرة"، المعروف بمواظبته على أداء صلواته في المسجد، وسلوكه المستقيم وعلاقاته الطيبة مع الجميع، الأمر الذي أثار استغراب الجميع حول الدوافع التي قادته لارتكاب هذا الجرم الشنيع.

وفي انتظار الافراج عن نتائج التحقيق مع المختطف، أكدت تقارير إعلامية أن الضحية "بنعميرة"، كان يتابع عبر ثقب بالاسطبل كل ما يجري بمحيطه، وأنه كان علم بوفاته أمه، لكنه كان عاجزا عن الصراخ أو طلب النجدة، الأمر الذي يرجح أن يكون قد تعرض لسحر أو شيء من هذا القبيل، خاصة أنه قبل واقعة الاختطاف، لم يكن يعاني من أي مشكل صحي أو نفسي.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

ما نحتاجه الآن هو امتصاص الصدمة والتعاطي بحذر مع الوقائع الجديدة

ما نحتاجه الآن هو امتصاص الصدمة والتعاطي بحذر مع الوقائع الجديدة وحرب المسيرات، فواحدة من أهداف هذه الهجمات هو إرباك ردة فعلنا معها وكسر نفسية المواطن والدولة معاً، وزرع الشك في قدرات الجيش في الرد عليها، وخلق حالة من اليقين التام لدى المواطن البسيط أن لا أمان له ولا لدولته إلا بوجود الجنجويد، والربط بين غيابهم كميليشيا عن المسرح السياسي والعسكري وبين تزايد الهجمات، بمعنى أنهم يريدون أن يقولوا إن غيابنا عن الخرطوم لا يعني هزيمتنا، بل يعني استمرار الهجمات، وإن أراد المواطن وقفها فعليه القبول بعودتنا والاعتراف بنا على الرغم من إجرامنا. هو ابتزاز صريح للدولة بأمن المواطن وسلامته الشخصية، إما أن تقبلوا بنا كشريك سياسي وعسكري أو لا عودة لحياتكم الطبيعية..

هذا الابتزاز بدأ يتعاظم بعد فتح بعض الدول لسفاراتها في الخرطوم، وهي خطوة بدأت الميليشيا تفهم خطورتها عليها. فالميليشيا التي حكمت الخرطوم لسنتين كانت نتائجها صفرية، ليس فقط في أمن المواطن بل حتى في خلق بيئة أو هامش بسيط لإمكانية العيش..
الآن ومع عودة السفارات والتي تعني عودة نشاط دبلوماسي كثيف واستقرار يعقبه مشاريع لإعادة البناء وتفاهمات مع دول كبرى ،

وبالتالي يقود لتهميش الميليشيا وتقليل فرصهم في التفاوض لاحقاً.كل هذه العوامل تجعل هجمات الميليشيا هستيرية، هدفها كسر الثقة بين المواطن والجيش وزرع حالة من اليأس وابتزاز المواطن بأمنه وخلق شرخ بينه وبين الدولة..

ما نحتاجه حالياً هو ضبط الخطاب الإعلامي والخطاب الداعم للجيش، وجعله هادئاً ومتماسكاً وغير عاطفي، بعيداً عن الوقوع في فخ أهداف الميليشيا وحربها النفسية. أما من ناحية الجيش فقد تكون هذه الهجمات دافعاً له لتطوير أسلحته ومنظومته الدفاعية، وامتلاك أسلحة متطورة يستطيع من خلالها ردع تلك الهجمات والتعامل معها بحسم وقدرة عالية .
حسبو البيلي
#السودان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وهبي: لا يمكن توفير طبيب شرعي لكل إقليم بسبب ضعف أجور التشريح التي لا تتجاوز 100 درهم
  • الطاقة الشمسية.. الشمالية: المساحات التي تضررت بسبب إستهداف المليشيا للكهرباء غير كبيرة
  • ما نحتاجه الآن هو امتصاص الصدمة والتعاطي بحذر مع الوقائع الجديدة
  • صحيفة عبرية: القنبلة التي هزت ميناء رجائي الإيراني جاءت من الصين
  • وفاة اربعة من عائلة واحدة جراء انزلاق للتربة في الجزائر
  • بقرة تمشي بطريقة غريبة
  • التحفظ على 3 فتيات في واقعة اختطاف أخرى بالمرج
  • فليك يصنع التاريخ.. وأنشيلوتي يتلقى الصدمة الأولى
  • إشكال بسبب حادث تصادم بين دراجتين.. وسقوط قتيل
  • انقلاب سفينة محملة بمليون رأس من الأغنام قرابة سواحل عدن.. فيديو