أكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب المصريين، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال أعمال القمة العربية في دورتها العادية الـ33 أكدت موقف مصر الثابت منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من إدانة استهداف وقتل الأبرياء وترويع المدنيين، ورفض سياسات العقاب الجماعي لأهالي غزة من قتل وحصار وتهجير قسري، والتي لا يمكن قبولها أو تبريرها.

ضرورة إحياء عملية السلام والتسوية العادلة للقضية الفلسطينية

وقال أبو العطا، في بيان اليوم الخميس، إن كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية في دورتها العادية الـ33 شددت على موقف مصر من التطورات الراهنة، وأبرزت التحركات الرائدة التي تقوم بها مصر لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة والتوصل إلى حل جذري للأزمة وفق مقررات الشرعية الدولية، موضحًا أن الرئيس السيسي نجح في تحريك المجتمع الدولي سعيًا لوقف التصعيد العسكري في غزة والحفاظ على أرواح الأبرياء.

وأضاف رئيس حزب المصريين، أن كلمة الرئيس السيسي تضمنت استعراضًا للموقف المصري الثابت منذ اليوم الأول من بدء الانتهاكات الإسرائيلية ضد سكان قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي أكد في كلمته على ازدواجية المجتمع الدولي واختلال المنطق السليم في التعامل مع القضايا الإنسانية، وهو ما تسبب في سقوط مدو للقيم الإنسانية.

وأوضح أن الرئيس السيسي أكد أن سياسة العقاب الجماعي لأهالي غزة من قتل وحصار وتهجير قسري جرائم غير مقبولة بأي حال، وينبغي وقفها فورًا، منوهًا بحرص الرئيس السيسي على توجيه تحذير للعالم من توسيع رقعة الحرب في حال انزلاق أطراف إقليمية ودولية أخرى وهو ما حذرت منه مصر مرارًا وتكرارًا.

ولفت إلى أن كلمة الرئيس السيسي تعبير صادق عن إرادة الشعب المصري تجاه القضية الفلسطينية، حيث أكد رفض مصر للحصار والقتل الممنهج والعقاب الجماعي والتهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدًا أن كلمة الرئيس السيسي أكدت ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤوليته الكاملة بهدف الوصول لإقرار السلم والأمن الدوليين، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي يتحرك بخطى حكيمة لدعم القضية الفلسطينية والتأكيد في الوقت نفسه على عدم المساس بالأمن القومي المصري.

ونوه بأن مشاركة الرئيس السيسي في القمة العربية في دورتها العادية الـ33 تأتي استمرارًا لدور مصر منذ بداية الأزمة في بذل أقصى الجهد لدفع جهود وقف إطلاق النار، وتوفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، موضحًا أن موقف مصر ثابت وواضح في دعم القضية الفلسطينية من خلال دفع مسار إحياء عملية السلام والتسوية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقا لمقررات الشرعية الدولية.

دعم مصر للقضية الفلسطينية

وأشار إلى أن القضية الفلسطينية تُمثل القضية المحورية والمركزية للدولة المصرية وظهر ذلك جليًا من خلال جميع تحركات الرئيس السيسي ودعوته المستمرة لوقف الحرب والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، علاوة على استمرار تدفق ودخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للشعب الفلسطيني، موضحًا أن كلمة الرئيس السيسي ومشاركته اليوم في القمة العربية تأتي ترسيخًا لما تُمارسه مصر من ضغوط متعددة الأبعاد للدفع باتجاه إرساء صوت السلام وإدخال المساعدات الإنسانية في قطاع غزة واستدامة عملية إدخالها، منوهًا بجهود القيادة السياسية والتي تُمثل ركيزة وبوصلة مهمة للتحركات العربية نحو حل أزمة القضية الفلسطينية وتوحيد الموقف العربي للوصول لاتفاق سياسي ينتصر لأبناء فلسطين.

جهود مصر لا تتوقف عن دعم فلسطين

واختتم أن جهود مصر لا تتوقف على مختلف الاتجاهات للسعي نحو احتواء الموقف الحالي، علاوة على اصطفاف الوطن المصري بكامل مكوناته خلف دعم القضية الفلسطينية، ومساندة أهالي قطاع غزة قيادة وشعبًا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السيسي الرئيس السيسي مصر القضية الفلسطينية أن کلمة الرئیس السیسی القضیة الفلسطینیة أن الرئیس السیسی المجتمع الدولی القمة العربیة قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

برلماني: التقارب المصري - النرويجي فرصة لتعزيز التنمية المحلية ودعم القضية الفلسطينية

أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن التقارب المصري -النرويجي يمثل فرصة لتعزيز التنمية المحلية ودعم القضايا الإقليمية، بما في ذلك القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أهمية البيان المصرى - النرويجى المشترك، والذي تم الاتفاق عليه بين البلدين في خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة النرويجية أوسلو، ضمن جولته الأوروبية، وأكد أن البلدين تجمعهما علاقات تعاون ثنائي وثيق منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1936، والتزام كلا البلدين بتطوير هذه العلاقات.

وقال “محسب” إن البيان أشار إلى اتفاق الرئيس السيسى ورئيس وزراء النرويج، يوناس جار ستوى، على عقد مشاورات سياسية منتظمة حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بهدف تعزيز الشراكة ودمج الجهود لتحقيق المصالح المشتركة لتحقيق الاستقرار والسلام والرخاء، فضلا عن تأكيد كلا الجانبين علي الالتزام بميثاق الأمم المتحدة بشأن احترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، وقانون حقوق الإنسان، والسلامة الإقليمية، والسيادة الوطنية.

وشدد على أهمية ما تضمنه البيان بشأن ضرورة إنهاء معاناة المدنيين والوفاء بالاحتياجات الإنسانية الماسة لهم، وكسر جميع الأطراف دائرة العنف واتخاذ تدابير فورية وجوهرية لمعالجة هذا الوضع الذي وصلت إليه منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف عضو مجلس النواب أن البيان أدان جميع الانتهاكات التي ترتكب بحق القانون الدولي الإنساني، مطالبين بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والأسرى بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2735، والتزام إسرائيل بموجب القانون الدولي الإنساني بتسهيل النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية عبر جميع الطرق في كل المناطق بقطاع غزة، ورفض جميع أشكال التهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزة، ووقف التصعيد الحالي، من جانب المستوطنين والاقتحامات العسكرية في الضفة الغربية.

وأشار “محسب” إلى أن النرويج كانت دائمًا وسيطًا فعالًا في القضية الفلسطينية، ولعبت دورًا رئيسيًا في اتفاقية أوسلو، وتقارب البلدين في هذه الفترة يمكن أن يُحسن من التنسيق في جهود الوساطة لدفع عملية السلام، خاصة أن النرويج أحد أبرز الدول التي تدعم الفلسطينيين من خلال المساعدات الإنسانية ومشاريع التنمية، والتعاون مع مصر قد يُسرع من تنفيذ مشروعات دعم غزة أو تحسين الأوضاع في الضفة الغربية.

وأكد أن التعاون مع دولة أوروبية مثل النرويج يعزز موقف مصر كلاعب رئيسي في حل القضية الفلسطينية، خاصة في ظل تراجع الاهتمام الدولي بالقضية.

ونوه إلى أهمية التوافق المصري النرويجي بشأن ضرورة دعم دور وكالة "الأونروا" الذي لا يمكن الاستغناء عنه ودعم تقديم مشروع قرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لطلب قيام محكمة العدل الدولية بتقديم رأي استشاري بشأن هذه المسألة.

وشدد النائب أيمن محسب على أهمية الرؤية المصرية ـ الترويجية بشأن ضرورة توحيد غزة والضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية، بهدف تدعيم الدولة الفلسطينية وإقامتها على أساس خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مؤكدا ضرورة أن تقوم إسرائيل بإجراء تغييرات جوهرية على سياساتها وممارساتها حتى تتمكن السلطة الفلسطينية من العمل وتقديم الخدمات لشعبها، وإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وتنفيذ حل الدولتين، باعتبار ذلك حلا حيويا للاستقرار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • برلماني: التقارب المصري - النرويجي فرصة لتعزيز التنمية المحلية ودعم القضية الفلسطينية
  • رئيس الوزراء: قطاع الغزل والنسيج يحظى باهتمام واسع من الرئيس السيسي
  • رئيس الوزراء: قطاع الغزل والنسيج يحظى باهتمام كبير من الرئيس عبد الفتاح السيسي
  • الصحة الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي بالتدخل وحماية المرضى والطواقم الطبية في قطاع غزة
  • الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي التعامل مع تصريحات وزير جيش الاحتلال الأخيرة
  • بلال الدوي: موقف مصر مشرف تجاه التعامل مع القضية الفلسطينية
  • خبير دولي: القضية الفلسطينية لم تغب لحظة عن أجندة السياسة الخارجية المصرية
  • كاتب صحفي: موقف الدولة مشرف تجاه التعامل مع القضية الفلسطينية
  • تونس: نشيد بجهود القيادة السياسية المصرية في دعم القضية الفلسطينية
  • حزب «المصريين»: الرئيس السيسي نجح في إعادة الاستقرار للبلاد في أصعب مراحل تاريخها