النائب أيمن محسب: كلمة الرئيس في القمة العربية كشفت الوجه القبيح لإسرائيل
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال القمة العربية المنعقدة في المنامة كشفت حجم الجهود التي تبذلها مصر لفرض هدنة إنسانية في قطاع غزة تفضي لوقف إطار نار شامل، كما كشفت للعالم أيضا الوجه القبيح للاحتلال الإسرائيلي وأكاذيبه واستخدامه العملية العسكرية في رفح الفلسطينية للمراوغة وإفشال مفاوضات الخاصة بتبادل الرهائن ووقف إطلاق النار.
وأضاف محسب أن كلمة الرئيس السيسي اتسمت بالحسم والقوة والوضوح فيما يتعلق بتوضيح حجم المخاطر التى تمر بها المنطقة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وكشف حجم المأساة التى يعيشها أهالى قطاع غزة، كما حرص الرئيس السيسي على تأكيد الثوابت المصرية في القضية الفلسطينية، وهي رفض تصفية القضية الفلسطينية ورفض تهجير الفلسطينيين أو نزوحهم قسرياً وهو الموقف الذي أعلنته مصر منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأوضح وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن خطاب الرئيس السيسي يوضح أيضا أهمية الحفاظ على الأمن القومي العربي والتكامل العربي على المستويين السياسي والاقتصادي والذي يحدث من خلال التنسيق بين الدول العربية المختلفة للوصول إلى حلول تتعلق بثلاث رؤى مختلفة لمصر تتعلق بأهمية الحفاظ على مفهوم الدول الوطنية، والقضاء على الإرهاب والمهددات للوصول لهذا المفهوم، والحفاظ على مؤسسات الدول الوطنية، ومنع التدخلات الأجنبية.
وأشار محسب إلى أن خطاب الرئيس السيسي كشفت المسارات التى يجب على الدول العربية اتخاذها لدعم القضية الفلسطينية ووقف الحرب على غزة وفرض السلام على المنطقة، لافتا إلى أن حضور الرئيس السيسي القمة العربية يأتى في إطار حرصه على التنسيق مع الأشقاء العرب وتوحيد المواقف والصف، في ضوء المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة العربية، والتحديات الكبيرة التي تواجهها.
القمة العربية لخفض التوتر في الشرق الأوسطوأكد محسب أن القمة تعمل على خفض حالة التوتر والصراع القائمة في بعض الدول العربية، كما هو الوضع في غزة وكذلك السودان، وسوريا، والعراق، والعديد من المناطق العربية، بجانب دعم الشعب الفلسطيني في صموده الأسطوري ويكون لها موقف جاد وحقيقي تجاه الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية التى تدعم حكومة الاحتلال الإسرائيلي في جرائمها الوحشية ضد الأشقاء الفلسطينيين، والتي تعد إبادة جماعية تفرض على المجتمع الدولى إلزام إسرائيل بوقف العدوان وتطبيق القرارات والاتفاقيات الدولية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السيسي الرئيس السيسي كلمة الرئيس السيسي القضية الفلسطينية الرئیس السیسی القمة العربیة کلمة الرئیس
إقرأ أيضاً:
نص كلمة الرئيس السيسي في افتتاح المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتاح المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة
وألقى الرئيس كلمة جاء نصها:
أرحب بكم جميعًا على أرض مصر، وفي عاصمتها "القاهرة" التي تم تأسيسها منذ أكثر من ألف عام لتكون واحدة من أهم الحواضر وأعرق عواصم العالم، مما كان دافعًا لاختيارها لاحتضان النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي، بهدف تبادل الخبرات والتعرف على أفضل الممارسات حول قضايا التنمية الحضرية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتطوير أساليب بناء مدن أفضل لتحسين حياة ملايين من البشر، لاسيما في ضوء ما تشهده المدن والتجمعات السكنية من تحديات غير مسبوقة، تتعلق بالنمو السكاني السريع، وتغير المناخ، وندرة المياه، والتنمية المستدامة، وفقدان المسكن، وتوفير التمويل اللازم، وهو ما يتطلب تضافر جميع الجهود الدولية لإيجاد حلول مبتكرة وفعالة لمواجهتها.
وأشار إلى أنه تأتي هذه النسخة من المنتدى في وقت حاسم، يواجه فيه العالم أزمات دولية متلاحقة وحروبًا لها تداعيات مدمرة على المدن والتجمعات السكانية، وعلى كل مناحي الحياة فيها، وهو ما يستدعي حشد الجهود والإرادة السياسية لإحلال السلام ووقف النزاعات والصراعات، وتركيز الجهود على مجالات التنمية وإعادة الإعمار والبناء، إذ يستحيل البَدْء في أي خطوات جادة لمواجهة التحديات الحضرية في مجتمعات تعاني من الحروب والاقتتال والنزوح والمجاعة والمرض.
ولفت إلى أن ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من حروب وصراعات، خاصة الحرب الدائرة في قطاع غزة ولبنان، خير مثال على الخسائر الفادحة التي تتكبدها الدول جراء إعلاء صوت الحرب والصراع على حساب السلام والاستقرار.
وقال إن المعاناة اليومية التي تعيشها شعوب تلك الدول، تتطلب استجابة فورية وفعالة لوقف نزيف الدماء والدمار، والشروع في البناء والتنمية، وتحرص مصر دائمًا على تقديم كل سبل الدعم لأشقائها لوقف العنف وتخفيف حدة التداعيات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية المترتبة عليه.
وأكد “السيسي”، أنه رغم ما يحيط بنا من أزمات، حققت مصر في السنوات الماضية إنجازات كبيرة في مجالات العمران والتنمية الحضرية، بما يخدم أهداف الاستراتيجية الوطنية "رؤية مصر ۲۰۳۰" حيث تم تنفيذ مبادرات ومشاريع ضخمة على رأسها مبادرة "حياة كريمة"، لتطوير الريف المصري والمناطق العشوائية، ومبادرة "تكافل وكرامة"، لدعم الأسر الفقيرة والأكثر احتياجًا، ومبادرة "سكن لكل المصريين"، التي تعد أكبر مشروع إسكان اجتماعي موجه لمحدودي الدخل في مصر والعالم بأسره.
وأردف: "كما قامت مصر بإنشاء جيل جديد من المدن يتبنى معايير الاستدامة والذكاء الرقمي، على رأسها العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة، ضمن اثنتين وعشرين مدينة أخرى تم بناؤها بشكل متزامن في مختلف محافظات الجمهورية، إلى جانب تدشين مشروعات لتطوير العشوائيات، والمناطق غير المخططة وغير الآمنة فضلًا عن تحديث وسائل النقل والمواصلات.
وتابع: " اسمحوا لي بهذه المناسبة، أن أعلن عن إطلاق "الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية" و"الاستراتيجية الوطنية للتحضر الأخضر"، الهادفتين إلى تعزيز الجهود الوطنية القائمة في مجالات التحضر، استنادًا إلى المعايير الدولية للاستدامة والشراكة.
وأوضح أنه يمثل المنتدى الحضري العالمي منصة مثالية لتدشين حوار مثمر وفعال بين جميع الفاعلين المعنيين حول كيفية تحسين أوضاع التجمعات البشرية وتعزيز التنمية الحضرية، ويتطلب هذا الأمر مشاركة فعالة من كل الأطراف المعنية من المجتمعات المحلية، والمنظمات الدولية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والجامعات لعقد شراكات وصياغة سياسات واستراتيجيات تعكس احتياجات وتطلعات الشعوب في حياة كريمة ومستقبل أفضل.
وقبل أن أختم كلمتي، أعرب عن تطلعي إلى أن يكون هذا المنتدى خطوة مهمة على طريق تنفيذ "الأجندة الحضرية الجديدة"، وتعزيز الشراكات الدولية، من أجل حلول مبتكرة وتوصيات عملية تسهم في مواجهة تحديات التنمية الحضرية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.