أبوظبي تدعم إعادة توطين غزلان الداما المُهدَّدة بالانقراض في تشاد
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
للمرة الأولى، أطلقت هيئة البيئة في أبوظبي ستة غزلان من نوع الداما في محمية وادي ريم – وادي أخيم للحياة البرية في جمهورية تشاد، وذلك ضمن مشروع هام لإعادة توطين الثدييات على مستوى العالم. يشكل هذا المشروع جزءًا من مبادرة طموحة تهدف إلى إعادة توطين غزلان الداما في بيئتها الطبيعية، حيث تُعتبر واحدة من أشد ثلاثة أنواع من الظباء مهددة بالانقراض على مستوى العالم.
وكان الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة قد صنَّف غزال الداما ضمن الأنواع المهددة بالانقراض بشدة، حيث يبلغ عدد هذه الحيوانات المتبقية في البرية في تشاد والنيجر حوالي 100 فقط، مما يجعله على وشك الانقراض. تهدف الجهود الجارية إلى الحفاظ عليه وزيادة أعداده في بيئته الطبيعية، بهدف تعزيز القطعان الموجودة في البرية وإنشاء قطيع صحي ومستدام بشكل ذاتي.
قال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوُّع البيولوجي البري والبحري بالهيئة: “بدأ المشروع في عام 2019 ببرنامج إكثار في الأسر، حيث نجح الفريق في الإمساك بمجموعة من الغزلان البرية في منطقة مانقا وأخرى في وادي ريم – وادي أخيم في جمهورية تشاد. ثم تم نقل الغزلان إلى مرافق الإكثار، وأُرسلت غزلان الداما من مراكز الحفاظ على الحياة البرية في أبوظبي، التابعة لهيئة البيئة – أبوظبي، إلى جمهورية تشاد لتكون جزءًا من هذه المجموعات المكثفة.”
حتى وصلت أعدادها في المسيجات إلى 29 رأساً حتى الآن». وأشار الهاشمي إلى أنَّ غزلان الداما التي أطلقتها الهيئة تضمُّ مجموعتين؛ إحداهما برية والأخرى تمَّ إكثارها في الأسر، وجهزت ثلاثة منها بأجهزة تتبُّع عبر الأقمار الصناعية على أيدي فريق مشترَك من هيئة البيئة – أبوظبي، وصحارى كونزرفيشن، ومعهد سميثسونيان للمحافظة على الكائنات الحية، وجمعية علوم الحيوان في لندن، لمتابعة تحركاتها ومراقبة تأقلمها في المحمية التي تعدُّ موطناً لنحو 50 رأساً من غزال الداما. وهذه هي المرة الأولى التي تُركَّب أطواق تتبُّع لغزلان الداما التي تمَّ تربيتها في الأسر، وتتمُّ إدارتها في وادي ريم – وادي أخيم للحياة البرية. وأضاف الهاشمي: «ستساعدنا مراقبة الغزلان بعد الإطلاق على جمع معلومات مفصَّلة عن أعداد التكاثر والوفيات لهذه الحيوانات، وهي فرصة فريدة لمراقبة غزلان الداما البرية عن كثب لتحديد العوامل التي تحدُّ من تكاثرها، وهذا سيُمَكِّننا من دعمها على المدى البعيد. ويسهم في زيادة أعداد غزلان الداما في المحمية، وتوفير المعلومات الأساسية للإطلاقات المستقبلية.
واختيار أفضل أجهزة تتبُّع وتسهيل مراقبة القطيع البري». ويأتي إطلاق المجموعة الجديدة بعد نجاح برامج إعادة توطين المها الإفريقي (أبو حراب)، والمها أبو عدس (البقر الوحشي) في جمهورية تشاد ضمن مبادرة طموحة تهدف إلى إنشاء قطيع صحي ومستدام ذاتياً في منطقة محمية طبيعية معزولة داخل محمية وادي ريم، وادي أخيم في دولة تشاد، تمتد على مساحة تصل إلى 77,950 كيلومتراً مربعاً. وانطلق هذا المشروع في عام 2014، مع إطلاق أول مجموعة من المها الإفريقي (أبو حراب) في بيئاتها الطبيعية في البرية في عام 2016، وبقيت تحت المراقبة للتأكُّد من أنها تتمتَّع بحالة جيدة وصحية، وقادرة على التأقلُم جيداً مع محيطها الجديد. وتصل أعداد المها الإفريقي (أبو حراب) في هذه المحمية اليوم إلى أكثر من 630 رأساً، وتصل أعداد المها أبو عدس (البقر الوحشي) إلى نحو 160 رأساً.
وأثمرت جهود الهيئة وشركائها، ضمن برنامج إعادة توطين المها أبو حراب في جمهورية تشاد، تحسين حالة الحفظ الخاصة بهذا النوع، حيث أُعيد تصنيفها على أنها «مهدَّدة بالانقراض» على مقياس حالة الحفظ لفئات القائمة الحمراء للأنواع المهدَّدة بالانقراض الصادرة عن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، بعد تصنيفها سابقاً في فئة «منقرضة في البرية».
صحيفة الخليج
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی جمهوریة تشاد إعادة توطین البریة فی فی البریة
إقرأ أيضاً:
جامعة الملك فيصل تُدشن مبادرة لإطلاق عددٍ من الكائنات الفطرية المُهددة بالانقراض
دشّنت وكالة جامعة الملك فيصل للدراسات العليا والبحث العلمي، ممثلةً بمحطة الأبحاث والتدريب، بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، اليوم، مبادرةً لإطلاق عددٍ من الكائنات الفطرية المحلية المُهددة بالانقراض، وذلك في داخل حديقة السفاري البحثية بمحطة الأبحاث والتدريب، بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عادل أبو زنادة.
وشملت المبادرة إطلاق المها العربي، وظباء الريم، ونعام الإيمو، والأيل الأسمر، وغيرها من الكائنات.
وتأتي هذه المبادرة ضمن برنامج الجامعة لإكثار وإعادة توطين الكائنات الفطرية المُهددة بالانقراض، وتكثيف جهودها في إعادة تأهيل النظم البيئية وإثراء التنوع الحيوي في المملكة، كما تهدف إلى تعزيز التنوع الأحيائي في محطة الأبحاث والتدريب، ودعم جهود الاستدامة البيئية التي تعمل عليها الجامعة، وزيادة الفرص البحثية والتدريبية والتدريسية على حيوانات متعددة.
كما أعلنت الجامعة عن تحقيق منجزاتٍ مميزةٍ في ختام المرحلة الثانية من إستراتيجية البحث والابتكار للجامعة ضمن برنامج التمويل المؤسسي والمُمَوَّل من مجلس شؤون الجامعات.
وتُعزز هذه المنجزات ريادة المملكة في مجالات الأمن الغذائي والاستدامة البيئية والعلوم الزراعية والطاقة البديلة والمتجددة.
وثمن رئيس الجامعة، الأستاذ الدكتور عادل أبو زنادة، الدعم الكبير الذي تتلقاه مؤسسات التعليم العالي من لدن القيادة الرشيدة -حفظها الله-، وتوجيهات معالي وزير التعليم، رئيس مجلس شؤون الجامعات، مُؤكدًا أنَّ هذا الدعم كان له أثر بالغ في تحقيق هذه المنجزات البحثية المتميزة.
وأوضح عميد البحث العلمي بالجامعة، الدكتور منصور اليحيا، أن المنجزات شملت نشر الجامعة 61 ورقة بحثية وبراءة اختراع في مجال العلوم الزراعية، و76 ورقةً بحثية، و4 مُنتجاتٍ ابتكارية، وبراءتي اختراع في مجال العلوم البيئية، بالإضافة إلى احتضان خمس شركات ناشئة. كما نشرت الجامعة أكثر من 48 ورقة بحثية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، و33 ورقة بحثية وبراءتي اختراع في مجال الطاقة، و46 ورقة بحثية و4 براءات اختراع في مجال العلوم الصحية.
وقد استفاد من مشاريع المرحلة الثانية 885 باحثًا وباحثةً من داخل الجامعة، بالإضافة إلى باحثين من جامعات محلية ودولية