رئيس مجلس السيادة السوداني يوجه دعوة رسمية لشيخ الأزهر لزيارة البلاد
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
استقبل الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الفريق أول عماد الدين مصطفى عدوي، سفير جمهورية السودان لدى القاهرة، اليوم الخميس بمشيخة الأزهر، لتقديم دعوة رسمية من الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، لشيخ الأزهر لزيارة البلاد، ومناقشة تكثيف الدعم التعليمي والدعوي المقدم لجمهورية السودان.
وفي بداية اللقاء، سلم السفير السوداني دعوة رئيس مجلس السيادة السوداني، لشيخ الأزهر لزيارة البلاد، وتحياته لفضيلة الإمام الأكبر لتقديم الدعم اللامحدود لأبناء السودان، وقد لمس الشعب السوداني خدمات الأزهر في شتى المجالات الطبية والتعليمية والدعوية، معربًا عن تقديره الكبير لدور الأزهر في الأزمة التي تدور في السودان.
وقال الإمام الأكبر إننا نتألم كثيرًا من حجم المحنة التي ألمّت بأهلنا في السودان، ونعيش معهم مآسيهم ونشاركهم الحزن، وندعو الله أن يفرج كربهم وأن يوحد كلمتهم لما فيه مصلحة هذا البلد وهذا الشعب الذي عانى -ولا يزال- ويلات الصراع والانشقاق، مؤكدًا أنه منذ اندلاع الأزمة الحالية والأزهر لا يدخر جهدًا في دعم السودان، وقد أصدرنا قرارًا بمعاملة أبنائنا السودانيين المتقدمين للدراسة في الأزهر معاملة أبنائنا المصريين، من حيث تيسير إجراءات التقديم والقبول في المنح الدراسية.
وأشار شيخ الأزهر إلى أننا لدينا أكثر من ألف طالب وطالبة سوداني يدرسون بالأزهر، ويقدم الأزهر ٣١٠ منحة دراسية لأبناء السودان للالتحاق بالتعليم الأزهري، ولدينا لجان دائمة الانعقاد في جامعة الأزهر وبيت الزكاة والصدقات المصري لدراسة تقديم الدعم اللازم لأبنائنا وإخواننا السودانيين الموجودين في مصر.
من جهته، أعرب السفير السوداني عن تقديره وتقدير بلاده للأزهر الشريف وجهوده في خدمة قضايا الأمة، مضيفًا: «سعيد بوجودي في الأزهر الشريف، هذا الصرح الإسلامي الكبير والتاريخ التليد، والسودانيون مشبعون بمحبة الأزهر وقلوبهم معلقة بعلمائه وأساتذته، ونشكر لفضيلتكم دعمكم المتواصل لأبناء السودان، فالأزهر هو أكبر مؤسسة قدمت فرصًا تعليمية ومنحًا دراسية لأبناء السودان، وقدَّم بيت الزكاة والصدقات المصري -الذراع الخيري للأزهر- جهودًا كبيرة وساهم في علاج الكثير من المرضى السودانيين».
وقدَّم السفير السوداني مذكرة لشيخ الأزهر لتسهيل تدريب أطباء الامتياز في المستشفيات الجامعية لجامعة الأزهر، نظرًا لانقطاع التدريب في عدة مناطق في السودان تأثرًا بالأحداث الجارية، مصرحًا: «نحن في أمَس الحاجة لهؤلاء الأطباء في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى، وكذا تقديم الدعم للمستشفيات السودانية من خلال تزويدها بالمعدات والأجهزة الطبية اللازمة والضرورية»، من جانبه، وجَّه فضيلة الإمام الأكبر قيادات جامعة الأزهر بتسهيل التحاق طلاب الامتياز السودانيين بشكل عاجل وتقديم تقرير دوري لفضيلته للوقوف على أبرز العقبات وحلها في أسرع وقت».
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شيخ الأزهر سفير السودان بالقاهرة رئيس مجلس السيادة السوداني أحمد الطيب لأبناء السودان لشیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تستعد لإعلان ميثاق لتشكيل حكومة موازية بالسودان
قال السياسيان السودانيان الهادي إدريس وإبراهيم الميرغني لرويترز إن قوات الدعم السريع ستوقع ميثاقا مع جماعات سياسية ومسلحة متحالفة معها -مساء اليوم السبت- لتأسيس حكومة سلام ووحدة في الأراضي التي تسيطر عليها.
وقال إدريس إن من بين الموقعين على الميثاق والدستور التأسيسي عبد العزيز الحلو الذي يسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي ولديه قوات في ولاية جنوب كردفان. ويطالب الحلو منذ فترة طويلة بأن يعتنق السودان العلمانية.
واستضافت كينيا المحادثات التي بدأت الأسبوع الماضي، مما أثار تنديدات من السودان وانتقادات داخلية في كينيا للرئيس وليام روتو بسبب إدخال البلاد في صراع دبلوماسي.
وردا على ذلك، سحبت الحكومة السودانية سفيرها من نيروبي، رغم تأكيد وزارة الخارجية الكينية التزامها بالحياد تجاه الأزمة السودانية.
وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم منطقة دارفور بغرب البلاد ومساحات شاسعة من منطقة كردفان في حرب مستمرة منذ ما يقرب من عامين، ويتصدى لها الجيش السوداني في وسط البلاد وندد بتشكيل حكومة موازية.
ومن غير المتوقع أن تحظى مثل هذه الحكومة، والتي أثارت بالفعل قلق الأمم المتحدة، باعتراف واسع النطاق. ويقول مقربون من الحكومة إن تشكيلها سيُعلن من داخل البلاد.
إعلانوفرضت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام عقوبات على محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع المتهمة بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق، بما في ذلك الإبادة الجماعية.
واندلعت الحرب في السودان بعد خلافات بين قوات الدعم السريع والجيش بشأن اندماجهما خلال مرحلة انتقالية كانت تهدف للتحول إلى الحكم الديمقراطي، مما أدى إلى تدمير مساحات شاسعة من البلاد ودفعت نصف السكان إلى براثن الجوع.