عيادات الإمارات المتنقلة تلامس أوجاع المرضى في ريف المكلا
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
تواصل العيادات المتنقلة التي تسيرها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، شق طريقها صوب المناطق النائية في محافظة حضرموت، من أجل تقديم الخدمات العلاجية المجانية للمرضى الذين يجدون صعوبة في الوصول إلى المرافق والمنشآت الطبية الثابتة.
أهالي منطقة حصيحصة، التابعة لمديرية بروم ميفع، إحدى المناطق النائية التي يستفيد أبناؤها من خدمات العيادة المتنقلة التي تصلهم وفقاً لبرنامج هيئة الهلال الأحمر الإماراتية الرامي إلى إيصال خدمات الرعاية الصحية للمناطق النائية التي لا تتوفر فيها مراكز صحية أو مستشفيات.
أطفال ومسنون ونساء، توافدوا إلى موقع العيادة التي جرى تسييرها إلى المنطقة الأربعاء، وعرض أوجاعهم وما يشعرون به من ألم للأطباء عبر أقسام العيادة التي تضم تخصصات: "أطفال، نساء وتوليد، وعيادة عامة". أكثر من 183 حالة مرضية جرى إعطاؤها الاستشارات الطبية والفحوصات والعلاجات المجانية.
وأشار الأطباء المرافقون للعيادة إلى أن الخدمات التي يقدمونها لأبناء القرى النائية والبعيدة عن المراكز الصحية والمستشفيات تخفف الكثير من الأوجاع عن المترددين إليها، إلى جانب الأعباء المالية في الانتقال والتوجه لمسافات بعيدة لأجل الحصول على الرعاية الصحية اللازمة.
وأضافوا إن أكثر الأمراض المنتشرة والتي قامت العيادات بعلاجها، كانت التهابات الدم والحنجرة والحميات وسوء التغذية والتهابات المعدة وأمراض النساء والولادة والإسهالات وأمراض أخرى جرى تقديم لها العلاجات المجانية؛ في حين تم تحويل عدد من الحالات إلى مستشفيات رئيسية لعرض حالاتهم المرضية على استشاريين متخصصين مثل: العيون والأذن والأنف والحنجرة والتهابات الصدر والعظام والكلى وغيرها.
عيادات الهلال الأحمر الإماراتي كان لها أكبر الأثر لدى بسطاء الناس في المناطق الريفية المحتاجة بحضرموت، وهو ما عبر عنه المواطنون وأكدوا ملامسة جهود الهلال الأحمر الإماراتي لاحتياجاتهم الصحية والخدمية.
وأوضح المواطنون أن وصول العيادة المتنقلة إلى منطقتهم النائية التي تعاني من الحرمان الخدمي، تمثل لفته إنسانية كريمة من قبل الهلال الإماراتي، وتستحق الشكر والتقدير، كون منطقة حصيحصة تفتقر للأطباء والمراكز الصحية والأدوية والمستلزمات الطبية.
من جهته، قال مدير مكتب الصحة بمديرية بروم ميفع في حضرموت سالم بارميل، إن المكتب يحرص على استضافة مثل هذه العيادة المتنقلة لتقديم خدمة علاجية مجانية للمرضى في مناطق المديرية. مشيرا إلى أن ما تقدمه هذه العيادات يسهم بشكل كبير في التخفيف من أوجاع ومعاناة ساكنيها ممن يجدون صعوبة في الوصول إلى المراكز الصحية والمستشفيات وذلك بسبب بعد المناطق التي يعيشون فيها.
وأشاد المسؤول الصحي بدور المبادرات الصحية الإماراتية والتي تسهم في إنقاذ حياة وأرواح المرضى والمحتاجين للرعاية الصحية اللازمة وذلك بتقديمها لخدمات صحية وعلاجية متكاملة ومجانية للمرضى في تلك المناطق وبشكل دوري ومستمر.
الجدير ذكره أن العيادات المتنقلة الإماراتية تقدم خدماتها إلى نحو 1200 حالة شهرياً، وخلال الفترة من يناير وحتى ديسمبر 2023 تم تقديم الرعاية الصحية والطبية لنحو 15 ألف حالة مرضية في مختلف المناطق النائية الريفية بمحافظة حضرموت.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الهلال الأحمر
إقرأ أيضاً:
«الإمارات الصحية» تكشف عن «مستقبل الرعاية الصحية»
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة لجنة بـ«الوطني» تناقش مشروع تعديل بعض القوانين وتقرير تعزيز معدلات الإنجاب بالدولة صقر غباش يبحث التعاون البرلماني مع رئيس «الشيوخ الكيني»تشارك مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025 بحزمة من المشاريع الرائدة التي تُعرض للمرة الأولى على المستويين الإقليمي والعالمي، حيث تقدّم ضمن محور «مستقبل الرعاية الصحية» تقنيات ثورية تهدف إلى إعادة تعريف معايير رعاية الأمراض المزمنة وتعزيز جودة الحياة، ويتضمن هذا المحور مشروعين مبتكرين، هما «زراعة القلب الصناعي» و«زراعة خلايا البنكرياس».
وأكّد الدكتور عصام الزرعوني، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن مشاركة المؤسسة في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025 تعكس التزامها بتقديم حلول مبتكرة تُحدث فرقاً ملموساً في حياة المرضى، مشيراً إلى أن المشاريع المعروضة ضمن محور «مستقبل الرعاية الصحية» تُعدّ نقلة نوعية في علاج الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسكري من النوع الأول، بما يؤكد رؤية المؤسسة الهادفة إلى بناء مستقبل أفضل للرعاية الصحية، تماشياً مع أهداف الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031 التي تركّز على الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية لضمان رفاه المجتمع.
ويُعدّ مشروع «زراعة القلب الصناعي» أحد الإنجازات البارزة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية بالتعاون مع معهد تكساس للقلب، ويعتمد على مضخة مبتكرة مصنوعة من التيتانيوم تعمل بتقنيات مغناطيسية لضخ الدم بكفاءة وتعويض وظيفة البطينين بشكل كامل، مما يوفر حلّاً مؤقتاً لمرضى قصور القلب المتقدم، وقد حصل المشروع على اعتماد منظمة الغذاء والدواء الأميركية بعد نجاح عمليات الزراعة الأولى في الولايات المتحدة الأميركية، حيث تتطلع المؤسسة إلى اعتماد هذه التقنية في مستشفى القاسمي بالشارقة كجزء من جهودها لتطوير خدمات علاج قصور القلب في منشآتها الصحية.
أما مشروع «زراعة خلايا البنكرياس»، الذي طُوِّر بالتعاون مع جامعة شيكاغو، فيُعدّ خطوة متقدمة في علاج مرضى السكري من النوع الأول، ويرتكز على تقنية بسيطة وفعّالة لتجنب مضاعفات عملية زراعة البنكرياس، حيث يتم من خلاله زراعة خلايا البنكرياس داخل الكبد باستخدام قسطرة دقيقة وحقن محلول خاص عبرها.