بعدة التحية والسلام، أهنئ نفسي وأصف قدري بالمحظوظة أنه ساقني إلى هذا المنبر الجميل، منبر “قلوب حائرة”، حتى أبث بين يدي القائمة عليه أمرا يقض مضجعي. ولا يفوتني سيدتي أن أشكر لك حسن الإستقبال وسعة صدرك.
سيدتي، أنا سيدة شاء لي القدر أن أحمل لقب مطلقة وأنا في ربيع العمر، حيث أنه لم يكن للتفاهم مكان في حياتي الزوجية مما جعلني أختار أبغض الحلال عند الله، وكلي أمل في أن أجد الراحة والسعادة بعد العذاب الذي عشته مع زوجي.
مصيبتي سيدتي كانت أكبر مما كنت أتصوره حيث انصرف الجميع عني و نبذني حتى أقرب المقربين إليّ تصوري، فحتى والداي تغيرا من جهتي و عوض أن أجدهما يلفاني بالحنان و الحب كان البرود و الرقابة أكثر ما يطبع تصرفاتهما معي.
كل ما أقوم به صار تحت المجهر، و الله وحده يعلم أنني لم أنهج الطريق الخطأ بعد انفصالي عن زوجي، حتى لا أترك لألسنة السوق المجال لتطعن في شرفي.
أدرك أن نظرة المجتمع لا ترحم المرأة المطلقة، لكن ليس بهذه الدرجة التي تجعل كل من فارقت زوجها منبوذة مكروهة من طرف الجميع. أكثر ما يهمني اليوم الاندماج في المجتمع من جديد، و أن أجد لنفسي فرصة لأبين عن قدراتي و إمكانياتي بأن أكون فعالة بالرغم مما أصابني.فهل تراني سأجد يوما هذه الفرصة؟ و ما السبيل لأخرج من محنتي؟.
أختكم ح.هاجر من الغرب الجزائري
الرد:أختاه، للأسف أنه لم يغير مجتمعنا بعد نظرته السلبية نحو المرأة المطلقة التي تبقى قاب قوسين أو أدنى من إيجاد السعادة والاستقرار النفسي بعد طلاقها، فلا تحسبي أنك وحدك من تعانين لان مثلك الكثيرات ممن ازدرتهم النظرات، واستهدفتهم الألسنة بالسوء.
ليس بإمكاننا تغيير نظرة المجتمع لنا، لكن بإمكاننا في المقابل أن نتمسك بما لدينا من مبادئ وأخلاق حتى لا ندع الفرصة لمن يظنون بنا السوء أن ينالوا منا بالقبض علينا متلبسين بالجرم المشهود بما كانوا يظنونه.
اندمجي في المجتمع وتأقلمي مع مستجداته، لكن بالإبقاء على جبلت به من أخلاق، ولعل أكثر ما أنصحك به الترفع في العلاقات، فلا تختلطي إلا بمن ترينه يزيدك رفعة لا بمن ينقص من قيمتك.
ثم عليك أن تتيقني بأن الحياة مازالت أمامك، وأن ما من أزمة إلا وتخلق لصاحبها الهمة، كما أن ما نعيشه من تجارب لهي قضاء من الله وقدر.
ردت:”ب.س”
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
"درجة دكتوراه" دفعت زوجه لطلب الطلاق: بيغير من نجاحي
في قاعة محكمة الأسرة كانت الشابة الثلاثينية، جالسة على أحد المقاعد تترقب اللحظة التي يُنادي فيها حاجب المحكمه على رقم قضيتها.
بدا التوتر واضحًا على وجهها لكنها لم تكن نادمة على قرارها الطلاق، بينما جلس الزوج يتقرب وجهها بكل ثبات يحاول يتذكر الجرائم البشعة الذي اقترفها في حق زوجته بعد 12 عاما من الزواج.
“عاوزة أطلق، الحياة معاه بقت مستحيلة” بهذه الكلمات بدأت الزوجة الشابة حديثها قالت “بدأت قصتي مع زوجى من أكثر من 12 عاماً عندما كانا طالبين في الجامعة”.
وتابعت: بالرغم من قصه الحب التى عشتها مع زوجى كنت أحلم باستكمال دراستى الجامعيه وان أصل إلى أعلى المناصب العلميه وبالرغم من زوجى كان علي النقيض منى، إلا أنه كان يشجعنى دائماً علي الوصول إلى حلمى.
وتابعت: تزوجنا بعد انتهاء دراستنا الجامعيه بفترة قصيرة خاصه وأن أسرتنا ساعادتنا في بناء عش الزوجيه الذى سيجمعنا في بدايه حياتنا اكتفى زوجى بوظيفة بسيطة تؤمّن لنا حياة هادئة وفي المقابل بدأت لتحقيق حلمى بالحصول على درجة الدكتوراه.
واستطردت: في البداية كان زوجى داعما لى أو هكذا بدا لى لكنه مع مرور الوقت، بدأ يشعر بأن طموحى يهدد استقرار حياتنا لم يكن مرتاحًا لفكرة أن اكون متفوقة عليه علميًا،بالرغم من أنه لم يتحدث معى في بدايه الامر بكلام مباشر إلا أننى كنت أرى في عينيه القلق والإحباط بسبب إصرارى علي الاستمرار في استكمال دراستى بالرغم من إنجابى لطفلين.
صمتت الزوجه والتقطت أنفاسها وقالت "كلما اقتربت من تحقيق هدفى كان زوجى يزداد عنادًا، أصبح يعارض سفرى لحضور أيه مؤتمرات علمية، ويستهزئ بجهدى ويكرر دائمًا: هو العلم ده هيأكلك عيش، بدأت في تجاهل كل تعليقاته ومع مرور الوقت بدأت في الشعور ببناء جدار سميك يُبنى بينى وبينه لم أحاول إقناعه بضرورة دعمى خاصه مع شعورى بالنفور منه، بعد سنوات طويله من الكفاح وفى الوقت المقرر حصلت أخيرًا على درجة الدكتوراه، توقعت من زوجى أن يكون أول من يهنئنى لكنه استقبلنى بجملة واحدة قتلت فرحتى خلاص، بقى عندك الدكتوراه… يعني بقيتي أحسن مني، شعرت أن حياتى معه لم تعد كما كانت، فقد أدركت أنه لا يستطيع تقبل نجاحى ، وأنه لن يكون يوما داعما لى كما كنت أتمنى.
وأنهت: حتى لا أتخذ قرارات متسرعه طلبت من زوجى لأول مرة التحدث بعقلانيه وأخبرته أن تقوقى العلمى لن يؤثر على علاتنا بل شكرته علي دعمى وصبرة علي استمع زوجى لكلامى بسخريه شديدة لم اتمالك نفسي وقررت الانفصال عنه لعدم قدرتى علي الاستمرار مع زوج لا يقدر تفوقى الدراسى، تركت منزل الزوجيه وطلبت الانفصال منه لشعورى بالاحباط منه والانكسار لاصرارة على عدم تفهم مشاعرى والتقليل من شأنى.
وحتى الآن ما زالت الدعوى منظورة أمام محكمة الأسرة ولم يتم الفصل فيها.